0
الثلاثاء 19 آذار 2024 ساعة 08:45

إرادة الشعب المغربي تتحدّى السلطات..إلى إلغاء التطبيع

إرادة الشعب المغربي تتحدّى السلطات..إلى إلغاء التطبيع
حيث دعت “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع” إلى إلغاء اتفاقية التطبيع مع كيان الاحتلال وإغلاق مكتب الاتصال معه “فورا”، محذرة من مغبة أي هجوم عسكري على رفح .

وتهدف “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ورفض التطبيع” إلى تعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني والتصدي لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، من خلال دعوتها للأسرة التعليمية في جميع المستويات إلى المشاركة في وقفات تضامنية داخل المؤسسات التعليمية التابعة للقطاع العام، وذلك بنهاية شهر آذار الجاري.

وأعلنت السّكرتارية الوطنية للجبهة عن برنامج تظاهراتها التضامنية، وتتضمن وقفات ومسيرات شعبية حاشدة في جميع أنحاء البلاد، وذلك “وفقًا للشروط المحددة”، ضمن إطار الاحتفال باليوم الوطني للتضامن في ال 16 من آذار تزامنًا مع يوم الأرض في ال 30 من آذار.

وتوجهت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ورفض التطبيع بدعوة “جميع الأساتذة والطلبة والتلاميذ في مختلف المؤسسات التعليمية بقطاعي التربية الوطنية والتعليم العالي” للمشاركة في وقفات تضامنية خلال الاستراحة الصباحية، وفي أنشطة تعريفية بالقضية الفلسطينية من خلال الأندية التربوية وغيرها، بهدف التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني من جرائم الإبادة الجماعية، وستكون هذه الفعاليات يوم الجمعة ال 29 من آذار.

وتدارست السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، في اجتماعها الدوري المنعقد يوم الأربعاء الماضي المستجدات البارزة التي تمر منها القضية الفلسطينية وآفاق العمل.

 وورد في بيان الجبهة، أن النظام المغربي ما زال ممعنا في سياسة التطبيع والشراكة مع العدو الصهيوني، رغم الفظاعات وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها هذا الكيان العنصري، وردا على كل النداءات لجميع القوى الحية بالبلاد وموقف الشعب المغربي الذي عبر عنه وما زال، من خلال التظاهرات والمسيرات الحاشدة على مر الأيام وفي كل مكان.

وسجلت الجبهة، حسب بيانها، في الأيام الأخيرة انخراط المغرب إلى جانب أمريكا ودول مطبعة أخرى كمصر والأردن والإمارات في عملية إنزال المساعدات جوا وهو أمر اعتبرته الجبهة “مرفوضا” من طرف المقاومة الفلسطينية.

وشدد البيان، على رفض ما تخطط له أمريكا من عمل لبناء رصيف عائم على شواطئ غزة تحت مبرر مرور المساعدات.

وأشار البيان إلى ما تداولته، مؤخرا، بعض وسائل الإعلام، بشأن عمل الدولة المغربية على اقتناء أقمار اصطناعية “إسرائيلية” من طراز “أوفيك” متخصصة في مجال الرصد والتجسس، وابرام اتفاقيات شراكة بين اتحاد كرة القدم المغربي وكل من شركة ماكدونالدز وبيبسي كولا وكسكس “داري” معتبرا أنها شركات تتعاون مع الاحتلال.

وشدد البيان على صمود المقاومة الفلسطينية وثابتها في مواقفها، وبأنها تدير المفاوضات مع العدو بشكل موحد وهي تحظى بدعم الشعب الفلسطيني وشعوب العالم قاطبة وبدعم ثمين من المقاومة المسلحة في لبنان واليمن والعراق وبدعم سياسي مهم من طرف عدد من الدول (نيكارغوا، الشيلي، غواتيمالا…)، لافتا إلى أنه قد تم تنظيم أنشطة غزيرة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وطنيا ودوليا، دعما للشعب الفلسطيني عموما والمرأة الفلسطينية بشكل خاص.

ووصفت الجبهة، الولايات المتحدة، بكونها “هي بالفعل رأس الحربة”، مضيفة إن “مجرم الحرب” الرئيس الأمريكي جو بايدن يتلاعب بالمواقف والكلام لتضليل الرأي العام لضمان قاعدته الانتخابية والاستمرار في حرب الإبادة والتهجير كشريك موثوق وأساسي للكيان الصهيوني الذي رفع شعار النصر المطلق.

حيث خرجت في تشرين الثاني الماضي مظاهرات في خطوة أعربت قطاعات شعبية وقوى سياسية في المملكة عن رفضها لتلك العلاقات، وأعقب ذلك زيارة مسؤولين "إسرائيليين" رفيعي المستوى إلى الرباط، توقفت مع بدء الحرب على غزة.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "الشعب يريد تجريم التطبيع" و"أوقفوا حرب الإبادة على غزة" و"أغلقوا مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط" و"افتحوا معبر رفح".

ونظمت التظاهرة بدعوة من "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" المؤلفة من أحزاب يسارية وإسلامية.

وحول العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكيان الاحتلال تم استئنافها في كانون الأول 2022، بوساطة أمريكية .

هذا وطبّع المغرب العلاقات الدبلوماسية مع "إسرائيل" في كانون الأول 2020 في إطار اتفاقيات أبراهام التي رعتها الولايات المتحدة.

وأكد وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" أن "التطور في العلاقات مع "إسرائيل" لن يكون على حساب القضية الفلسطينية.. ولكن في مصلحة السلام بالمنطقة".

وأوضح بوريطة أن للمغرب وضع خاص بالقضية الفلسطينية، قائم على تقريب وجهة النظر منذ سنوات، وحل الدولتين والتفاوض كأساس للحل.

وأضاف إن العاهل المغربي أكد أن بلاده مع الحفاظ على القدس بطابعها الإسلامي مع انفتاحها على الديانات الثلاث.

ولفت إلى أن "التدابير التي اتخذها المغرب مع "إسرائيل" من إعادة فتح مكاتب الاتصال في البلدين، وإقامة خطوط جوية مباشرة بين الرباط و "تل أبيب"، إنما هي للتسهيل على الجالية اليهودية المغربية في إسرائيل لزيارة بلدها". 

بدورها أكدت سميرة سيطايل سفيرة المغرب في فرنسا على أن تطبيع العلاقات بين المغرب و"إسرائيل"، لا يثني المغرب عن دعمه للحق غير القابل للتصرف للشعب الفلسطيني في دولته المستقلة، كون المملكة “قوة تصالحية” تعمل للسلام على أساس حل الدولتين”.

كما أكدت أيضا على رفض المملكة تهجير سكان قطاع غزة، وتحدثت عن حق الفلسطينيين في العيش على أرضهم وقالت “المغرب لا يرفض استقبال اللاجئين الفلسطينيين”، وشددت على أن المغرب “يرفض تهجير الفلسطينيين أو منعهم من البقاء حيث ينبغي أن يعيشوا”.
رقم : 1123534
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم