QR Code
كتبت: نورا عيتاني
هل التزم الملك عبد الله السعودي بدعم اسرائيل في عدوانها؟
اسلام تایمز , 10 تموز 2014 03:47
اسلام تايمز - أدانت جمهورية الاسلامية الايرانية بقوة الهجمات التي يشنها الاحتلال الاسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، تبعتها مصر, فرنس, جامعة الدول العربية, لبنان, تبعتهم باكستان, المغرب وغيرهم الكثير ولكن مع الاسف وليس من باب الاستغراب لم يتنازل من يطلق على نفسه "خادم الحرمين الشريفين" من ادانة العمل الارهابي ضد قطاع غزة الفلسطيني المحاصر منذ سنوات ويعاني اشد الحالات الانسانية الصعبة بعد ان اغتصبت ارضه ولم يرف للمجتمع العربي جفن.
هذا الصمت ليس جديدًا من قبل السلطات السعودية وممن يطلق على نفسه بخادم الحرمين الشريفين حيث لم ننسی السعودية لم تدين الاحتلال الاسرائيلي لاراضي فلسطين عام 1948 او ما يسمي بيوم النكبة و الادانة اليتيمة التي جائت من آل سعود هي فقط لاحتلال اراضي 67 و بعد عشرات السنين من احتلالها.
الجميع يعلم ان المذهب الوهابي هو مذهب المملكة السعودية, ومن يقول ان السعودية خالية من التطرف الديني عليه التفكير أكثر من مرة قبل قوله..
كما ان المملكة العربية السعودية والحركة الوهابية توأمان سياميان لا ينفصلان. وهما السبب الرئيسي لتفشي الإرهاب الإسلامي في العالم وبالأخص في العراق والبلاد العربية الأخرى، وهما سبب تأليب المسلمين ضد المسيحيين، وحتى ضد المذاهب الإسلامية الأخرى التي تعارض الوهابية.. ماذا ننتظر من "ملكها"؟!
موقف الاعلام في الحرب على غزة؟
منذ ايام اصبح قطاع غزة والشعب الفلسطيني تحت نيران الاحتلال الاسرائيلي ومع الاسف اغلب وسائل الاعلام العربية والعالمية لم يرف لها جفناً ساكناً وبقيت انظارها على التطورات التي تحدث في العراق وسوريا تحت حصار "داعش".., لن ننسى اعلام آل سعود ايضا باعتبارها اعلامًا تابعًا ومسيسًا تمامًا يتبع سياسات آل سعود ايضًا يصب جل اهتمامه على ما يدور حاليًا من تطورات في العراق و سوريا.
يتعرض قطاع غزة الفلسطيني الى موجة من الضربات جوية صهيونية والقصف للاحياء السكنية منذ الايام الاولي من شهر رمضان المبارك. عندما تحدث هكذا انتهاكات اسرائيلية في المناطق الفسلطينية نلاحظ بان بلدان عربية وغربية واسلامية تعلن عن مواقفها الرافضة والمستنكرة لهذه الافعال وتطالب المنظمات الدولية بالاسراع لوقفها والتحقيق والتقصي واجرائات دولية معتمدة. لكن السعودية التي جعلت نفسها قيمة للبلدان الاسلامية لم نسمع منها اية ادانات وتصريحات رافضة لما يقوم به العدو الصهيوني هذه الايام ضد القطاع فيما العالم منشغلا بداعش واخواتها وسوريا.
على اية حال هذا الصمت السعودي لا يفسر الا بالتواطئ مع الكيان الصهيوني من خلال الصمت المريب ونوع من الرضا لما يقوم به العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني, كما ان هذا الموضوع ليس غريباً على من باعوا فلسطين وشعبها عام 1948 وليس سرًا الاجتماعات المشتركة بين كبار المسؤولين في عائلة آل سعود مع المسؤولين الاسرائيليين في الخفاء والعلن ومغازلة بعضيهما بين الحين والاخر.
أما الاسطوانة المشروخة التي تسمى حقوق الإنسان فهي لا تخلو من خطابات الحكام والسياسيين في عالم اليوم، وكلهم أعداء لحقوق الإنسان وللإنسانية جمعاء، فلا يتكلم أحدهم إلا نادى بحقوق الإنسان وأدان الانتهاك لحقوق الإنسان، فأنتم يا حكام السعودية ماذا فعلتم بالإنسان عندكم؟ وماذا عن قرارات الداخلية السعودية لمحاربة الإنسان فيما يسمى بالمملكة بتهمة الإرهاب، بل الأدهى من ذلك أن قراراتكم تحارب الإنسان ودين الإنسان وهو الإسلام، فنتفهم عدم ادانة انتهاكات حرمات الاراضي المقدسة حيث خادم الحرمين وسلطاته هو ايضًا من منتهكي حرمة الحرمين الشريفين وزوارهما؟.
دائما كانت عبارات " عجز بما يسمى المجتمع الدولي ـ الذي هم جزء منه - عن اتخاذ الإجراءات الحاسمة ضداليهود، تدين بالاول آل سعود وتثبت بانهم جزء من هذه المؤامرة على قضية فلسطين والأقصى".
رقم: 398514