QR CodeQR Code

إعداد: نورا عيتاني

لو أقدمت السلطات الغاشمة على إعدام الشيخ النمر..

اسلام تایمز , 16 تشرين الأول 2014 02:13

اسلام تايمز - القت قوات الأمن السعودية صيف عام 2012 القبض على الشيخ نمر النمر، أحد أبرز رجال الدين في المنطقة الشرقية من السعودية، والتي شهدت تحركات معارضة آنذاك، محاولة الإيحاء بـ«قيامه باستخدام القوة ضدها ومبادرته إلى إطلاق النار باتجاه رجال الأمن», موجه له اتهامات تتعلق بإثارة الفتنة واستخدام العنف، طالبة إنزال عقوبة الإعدام بحقه.


واما اليوم قضت المحكمة الجزائية بالرياض، اليوم، بـ«القتل تعزيراً» للشيخ المعارض نمر النمر، بعد محاكمة حظيت باهتمام واسع، اتهمت فيها السلطات النمر بـ«إثارة الفتنة واستخدام العنف ومواجهة رجال الأمن».

وأكد المحامي السعودي صادق الجبران، الذي تولى الدفاع عن النمر، أن المحكمة رفضت دعوى المدعي العام بإصدار حكم حد الحرابة بحق الشيخ النمر، ولكنها حكمت عليه بالقتل تعزيراً.

وأضاف المحامي، الذي يشرف منذ أشهر على متابعة القضية التي حظيت بمتابعة في الداخل السعودي، وكذلك في الخارج، مع صدور مواقف إيرانية محذرة من إعدام النمر، إن الأخير كان «متماسكاً» عند صدور الحكم.

لقد اصدرت المحكمة طيلة السنوات الماضية الكثير من الاحكام القضائية بحق النشطاء من كافة الاطياف و ما كانت مبالية ابدًا بردود الافعال و الانعكاسات التي كانت تلي كل حكم إعدام تنطق به. هذه المرة ايضًا السلطات القضائية عملت بالمنهج ذاته و اقدمت على مغامرة قد تكلفها ثمنًا باهضاً.

إن الشيخ المجاهد و المسالم نمر النمر لم يكن ذلك العدد البسيط في معادلات آل سعود وفي طريقة تعاملهم مع المستجدات و الحراكات في المنطقة الشرقية و كما تحدث الشيخ بنفسه أن إعدامه سيكون نقطة انطلاقة لثورة عارمة في البلاد بأكملها و لم تقتصر بمحافظة الشرقية أو الشيعة في هذه المنطقة. و مآلات هذا الحكم الجائر سيتعدي كل حسابات آل سعود.

فمن طبيعة الدكتاتوريات هو التمادي في غيها واسلوبها الى درجة حيث لن تتمكن من رؤية الامور كما هي و يسلب منها بعد النظر و الرؤية الواضحة للأمور كماهي و ليست كما يحبونها أن تكون. بكل يقين عندما قرر آل سعود أن يجازفون بإصدار هذا الحكم ظنوا بأن بلدان الجوار وشعوبها التي يهمها أمر الشيخ النمر منشغلة حاليًا بالتطورات الراهنة و بالتحديد ارهاب داعش و داعميها ما يمنعها أن تقوم باي ردود افعال تجاه حكم إعدام الشيخ النمر التي حذرت من مغبته في حال اصداره. كما إنها على هذا الظن بأنها قادرة على تطويق ردود الافعال الشعبية التي هي مرشحة الى التصعيد و دخولها المرحلة الاكثر غضبًا ما تجعل آل سعود أمام تحديات لم يضعوها بحسبانهم. و هنا نشير الى التحذيرات التي اطلقتها اللجان الشعبية للحكومة في حال المساس باية الله النمر وهذا معناه أن الحكومة بهذه المجازفة ستخلق ملفًا ساخنا لها في كل البلاد فضلا عن المحافظة الشرقية مسقط رأس الشيخ.

ماذا لو اعدم الشيخ النمر؟
النمر سجّل مواقف لن تمحى من صفحة التاريخ و سطّر بطولات أرقت مضاجع الظالمين، و قد ألهمت كلماته الآلاف ممن سأموا بطش آل سعود و آل خليفة، و ألهب النفوس التواقة الى نسيم الحرية فخلق جواً مفعما بالأمل للتحرر من العبودية للقبيلة المتسلطة.
 
لو أقدمت السلطات الغاشمة:
اولاً : فتح أبواب جهنم على مافیا الصحراء آل سعود و آل خلیفة وخوض معركة يسلب منكم الدعة.
ثانیاً : إستهداف كل سعودي دعّار يقدم الى بلادنا لإشباع نزواته.
ثالثاً : ضرب مفاصل الإقتصاد و صناعة جو طارد للمستثمرين.
رابعاً : إستهداف السفارة السعودیة حيث تبلغها أيدي جنود صاحب العصر و الزمان عجل الله تعالی فرجه الشریف.
خامساً: بسبب الغطاء الأمريكي لجرائم قراصنة الصحراء آل سعود وآل خليفة، ستتسع رقعة ضرباتنا لتشمل قطعان المارينز فلن تكون "الجفير" بالمنطقة الوردية لهم ولن تكون فلل ضباط الأسطول الخامس على سواحلها بالفلل الآمنة. وإن إعدام الفقيه الشيخ النمر هو إعدامٌ لكل الحدود مع آل سعود وآل خليفة.

مازالت الاوضاع متوقفه بيد السلطات ومن خلال عملية حسابية بسيطة في تقديراتها بإمكانها أن توقف ما سينهال عليها إثر هذه الخطوة الرعنة.


رقم: 414832

رابط العنوان :
https://www.islamtimes.org/ar/article/414832/لو-أقدمت-السلطات-الغاشمة-على-إعدام-الشيخ-النمر

اسلام تايمز
  https://www.islamtimes.org