اسلام تايمز - عاشق جديد في سجل ليفني

اسلام تايمز - في الواقع العربي كثير من الاحداث يمكن ان تكون في اصولها من المتخيلات، وبالأخص في البلاد ذات الطبيعة الصحراوية، ربما لأن الثقافة المتراكمة على مدى السنين، لعبَ "سراب" الصحراء فيها دوراً محورياً.

انطلاقاً من السراب، يمكن للمرء ان يبني قصورا من وهم، تكون قواعده اميركية الصنع، كتلك التي يريدنا السيد جون كيري ان نصدقها، والقائلة بأن "الدولة العبرية" قد تتعرض لمقاطعة اقتصادية من اميركا اذا اخفقت المفاوضات التي يعمل على تنسيقها بين "اسرائيل" والفلسطينيين.

يريد "السيد" كيري ان يقنع العالم بأن قلبه مع فلسطين وخطته في مصلحة الشعب الفلسطيني في سياق السيناريو الجاري تنفيذه والذي من ضمنه رد بنيامين نتنياهو بأن "تلميح" كيري "لا أخلاقي ".
هو مجرد تلميح في اطار السيناريو، وكان رد اذلالي وضمن السيناريو ايضا، وقد هاجت العرب وماجت في عشق اميركا وسياساتها المغرومة حتى النخاع في تحصيل "حقوق الشعب الفلسطيني"، لكن ما في اليد الاميركية حيلة لاقناع "اسرائيل" "بالتنازل"، وكأن اعادة الحق للضحية يجب ان يعتبر تنازلا من المجرم.

اذن فإن ما تقدم سراب من حيث الرهان والنتيجة الفاقعة، لكن ما هو ليس سراباً ذلك العشق القذر الذي عبر عنه رئيس الاستخبارات السعودية السابق تركي الفيصل لعشيقة المتنكرين بالجملة للنضال الوطني الفلسطيني "السيدة" تسيبي ليفني، وهو لم يتردد ان كرر على مسامعها انه سعيد باللقاء، وهو اشاد بها وبمواقفها، وهي اذ ردت على "الكرم والاخلاق قالت له "اتمنى لو كنت تجلس بقربي على المنصة ونتحدث عن ذلك".

من حق سمو الامير ان يسعد بمن يشاء، وان يرغب بما يشاء، كأولئك الذين اعتزلوا كرامتهم والقضية، كرمى دقائق في سرير ليفني، لكن من حق الذين يتنعم بثرواتهم ان يسألوه لماذا لم يكلف "سموه" نفسه عناء السؤال، عن احتمالات وقف القتل الاسرائيلي للفلسطينيين، وكيف يمكن ان يتوقف، وهل هناك امكانية مع اي قيادة صهيونية -يهودية- اسرائيلية، لوقف المجازر والتهجير، وعدم تدنيس الاقصى .

لو سألت يا سمو الامير ونلت جوابا، كان يمكن القول بانك لا تعيش السراب، ومن ثم اعشق ما شئت، ..ليفني ..او اي غلام، ما دامت بعض القوانين تشرع ذلك، ولا غرو في ذلك سيما ان التركيبة من خميرة واحدة، فالاسرة الحاكمة تضطهد شعب نجد والحجاز وتحرم الغالبية حقوقهم الطبيعية وقد ولدتهم امهاتهم احرارا، والصهاينة اغتصبوا فلسطين ويضطهدون شعبها على مرأى العالم "الحر" وواحد من مكوناته مملكة الشر..

-التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة-‎‎‎‎‎‎‎