جبهة الخلاص التونسية: عملية طوفان الأقصى بددت وهم ‘‘إسرائيل دولة لا تقهر‘‘

وقال الشابي في مقابلة مع قناة “الزيتونة” المحلية: “لا أحد كان يتخيل انطلاق معركة من غزة واستمرارها لأكثر من شهرين، وفقدان إسرائيل سيطرتها على الأحداث، وفقدانها أيضا دعم الرأي العام العالمي والمنظومة الدولية، حيث صوت مجلس الأمن بكامل أعضائه لوقف إطلاق النار، باستثناء الولايات المتحدة التي استخدمت حق النقض (الفيتو)”.

وأضاف: “هذه المعركة مزقت وهم إسرائيل كدولة لا تقهر، وهي الآن في ورطة، فهي تخطف أرواح الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين، ولكن أهدافها العسكرية بعيدة المنال عنها، وأعتقد أنها بدأت اليوم تبحث عن مخرج، ولا يغرنك الخطاب الخارجي (الرسمي)”.

وأوضح بقوله: “تم مؤخرا تكليف رئيس المخابرات الإسرائيلية بالتوجه إلى الدوحة للبحث عن حل. كما أن الولايات المتحدة اضطرت أن تقول علنا: كفى قتلا للمدنيين، وهي (واشنطن) بدأت تفقد سلطتها في العالم، ورئيسها يفقد حظوظه في الانتخابات المقبلة”.

واعتبر الشابي أنه “حتى لو توقفت الحرب الآن، فكل ما تحقق يُحسب للمقاومة الفلسطينية وهو مثار افتخار واعتزاز لكل إنسان عربي حر. وبالتالي هو حدث تاريخي بأتم معنى الكلمة”.

وأضاف “الشعوب العربية لم تقل كلمتها حتى الآن، وهناك أمر تخشاه الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من غيرها وهو توسع رقعة الحرب إلى الدول المجاورة، يعني أن تشمل كامل منطقة الشرق الأوسط وتجعلها تخرج كليا عن النفوذ السياسي والاقتصادي والثقافي للولايات المتحدة، وتندفع باتجاه القطب الآخر (الصين وروسيا) وخاصة في ظل تصاعد النزاع بين هذين القطبين الآن”.

وتابع “مصالح أمريكا اليوم في خطر، ومصالحها ليست متماهية مع إسرائيل. فمعركة إسرائيل هي معركة حياة أو موت وإذا فقدت هذه المعركة (وكل شيء يدل على ذلك) فستدخل في نفق آخر”.