0
الثلاثاء 6 شباط 2024 ساعة 10:36

الناطق الرسمي لـ “مجلس علماء فلسطين في لبنان ” لـ ”اسلام تايمز” : الثورة الإسلامية حققت أكبر انتصار في التاريخ

بسم الله الرحمن الرحيم
الناطق الرسمي لـ “مجلس علماء فلسطين في لبنان ” لـ ”اسلام تايمز” : الثورة الإسلامية حققت أكبر انتصار في التاريخ
وأضاف الشيخ محمد الموعد في مقابلة مع ”اسلام تايمز”: "لا ننسى أمريكا والكيان الصهيوني وكل أعداء أمتنا كيف تكالبوا على الجمهورية الإسلامية التي تعمل ليلاً نهاراً لصالح الامة جمعاء وتقوم بدعم كل المستضعفين في الارض وعلى رأسهم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية المحقة، والجمهورية الإسلامية تبنت القضية الفلسطينية منذ انتصارها، ورفعت العلم الفلسطيني فوق السفارة الصهيونية التي اغلقتها وحولتها إلى سفارة فلسطينية فكانت إيران أول دولة تعترف بدولة فلسطين وتقدم كامل الدعم للشعب الفلسطيني، حيث استضافت معظم القيادات الفلسطينية وعلى رأسهم الشهيد ياسر عرفات ابو عمار الذي استقبله شخصيا الامام الخميني وعرض عليه كل الدعم والامكانيات وفعلا هذا ما قامت به الثورة الإسلامية اليوم حيث تسخر كل امكانياتها وطاقاتها لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم والدفاع عنه".
 
وتابع " في هذه الأيام المباركة التي حققت فيها الثورة الإسلامية أكبر انتصار في التاريخ ورفعت الأمة إلى أعلى المستويات وكلنا يعرف أن الجمهورية الإسلامية في عهد الشاه كانت في أحضان أمريكا وكانت دول الخليج تنسق مع الشاه بالكامل بل كانت تقدم صك الطاعة للشاه وتريد أرضائه لأن أمريكا كانت تريد ذلك وهذا الديكتاتور الشاه محمد رضا بهلوي الظالم كان يتحكم بكل مقدرات الجمهورية الإيرانية ولم يقدم لشعبه أي مشروع لإزدهاره وتقدمه ولا حتى أي شيء يعود عليه بالخير حتى جاءت هذه الثورة الإسلامية المباركة بقيادة الرجل الكبير الإمام الخميني هذا الإمام الذي كان عنده بُعد نظر فغيّر أكبر واقع في تاريخ العالم حيث حول ايران من امبراطورية ظالمة لشعبها تعمل لصالح امريكا والكيان الصهيوني الى جمهورية إسلامية تعمل لصالح الشعب الإيراني والأمة جمعاء وتقوم بدعم كل المستضعفين في الارض وعلى رأسهم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية".
 
وأضاف: "كما لعبت طهران دورا مهما ومحوريا في المنطقة فكانت سياساتها الخارجية تقوم على اربعة اركان، دعم قضايا الأمة والدفاع عنها امام المجتمع الدولي والحفاظ على الوحدة واللحمة الداخلية على امتداد الساحة الإيرانية، فكانت الوحدة الإسلامية بين السنة والشيعة والتي تجلت في وأد الفتنة التي قامت منذ سنوات في منطقتنا، الدفاع عن قضية الأمة الأولى فلسطين، الحفاظ على التوازن في العلاقات السياسية والأقتصادية والعسكرية، الوقوف والدعم الكامل لمحور المقاومة، استقلالية القرار السياسي لذلك استطاعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية ان تكون دولة عظمى يحسب لها الف حساب رغم الحصار المفروض عليها منذ اربعة عقود واكثر فنسجت واقامت ايران افضل العلاقات التجارية والسياسية مع كثير من الدول من اهمها الصين وتركيا وروسيا وعدد كبير من دول العالم فأصبحت ايران من الدول المصنعة على كل المستويات بل نستطيع ان نقول لقد اصبحت دولة عظمى في كثير من المجالات من اهمها المجال النووي للأغراض السلمية والمجال الفضائي فأطلقت عدة اقمار صناعية ومركبات فضائية وفي المجال الصناعي والأبحاث العلمية على كل المستويات والمجال الطبي والمجال العسكري والمجال العلمي والثقافي والفكري والديني فلفتت الأنظار نحوها حتى اصبحت امريكا تحسب لها الف حساب وتقف عاجزة في كثير من المواقف بل نستطيع ان نقول ان الموقف الإيراني الداعم لمحور المقاومة والمعادي للكيان الصهيوني المجرم وخاصة اليوم ما يقوم به هذا الكيان الدموي من مجازر بحق اهلنا في غزة الصمود وخاصة بعد عملية طوفان الأقصى التي هزت واذلت اركان الكيان الصهيوني المجرم واربكت امريكا وكل اوروبا لذلك سعت امريكا عدة مرات لتلعب دورا تخريبيا في الداخل الإيراني لكنها فشلت بفضل الله عزوجل ومن ثم بفضل قوة وحكمة القيادة الإيرانية التي ابهرت بآدائها كثير من الحركات الإسلامية والنخب والمثقفين في العالم حتى اصبحت ايران بنظرهم المثل الأعلى الذي يقتدى به بكل شيء، واليوم ايران تعتبر من الدول الأساسية والمحورية المؤثرة في اتخاذ القرارات العالمية وخاصة المدافعة والداعمة لحقوق المستضعفين في العالم وعلى رأسها القضية الفلسطينية المشرفة، كما انها اصبحت نموزجا في وحدة الصف وتوجيه البوصلة نحو جمع الأمة بدون تمييز بين السنة والشيعة والتركيز على محاربة الكيان الصهيوني المجرم، لذلك المطلوب من جميع القوى المحافظة على قوة الجمهورية الإسلامية لإنها بمثابة الرأس من الجسد، فعلينا جميعا المحافظة على الرأس حتى يبقى الجسد مستمرا بمقاومتة لأعداء امتنا من الصهاينة والمشروع الغربي المنافق الذي ضرب كل القيم الإنسانية بعرض الحائط وانحاز كليا للصهاينة على حساب دماء آلاف الأطفال والنساء والشيوخ في غزة الصمود، هذا الغرب المخادع الذي يكيل بألف مكيال والذي اعمى بصره عن الحق والعدل امام حقوق الشعب الفلسطين وكثير من شعوب العالم المقهورة لصالح اطماعه ومصالحة في المنطقة".
 
الشيخ الدكتور محمد صالح الموعد رئيس الهيئة الإستشارية والناطق الرسمي لمجلس علماء فلسطين في لبنان والخارج
رقم : 1114294
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم