0
الخميس 29 شباط 2024 ساعة 16:36

الفصائل الفلسطينية تستنكر مجزرة الرشيد: تطهير عرقي ضد شعب غزة

الفصائل الفلسطينية تستنكر مجزرة الرشيد: تطهير عرقي ضد شعب غزة
وأفاد مصدر ميداني بوصول 50 شهيدا ونحو 200 جريح إلى مجمع الشفاء إثر قصف إسرائيلي استهدف مواطنين ينتظرون مساعدات شمالي القطاع، بالتزامن مع مواصلة الاحتلال تصعيد اقتحاماته لمناطق عدة بالضفة، من بينها جنين ومخيمها ورام الله ونابلس.

وإثر المجزرة التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في شارع الرشيد شمالي قطاع غزة، والتي راح ضحيتها ما يقارب 100 شهيد، أصدرت الفصائل الفلسطينية المختلفة مجموعة من المواقف والبيانات المستنكرة والمتوعدة.

أصدرت حركة المقاومة الإسلامية حماس بياناً دعت فيه جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي للانعقاد العاجل لـ"اتخاذ قرارات تلزم الكيان المجرم بوقف القتل الجماعي والتطهير العرقي في غزة".

ودعت الحركة في بيانها الدول العربية بشكلٍ خاص إلى "الخروج عن مربع الصمت تجاه ما يتعرض له شعبنا من جريمة إبادة صهيونية والتنفيذ الفوري لقرار القمة العربية الإسلامية في 11 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وإذ حمّلت الحركة "الاحتلال الصهيوني وحكومته الفاشية وجيشه النازي والرئيس بايدن والإدارة الأمريكية كامل المسؤولية "عن المجزرة التي نفذتها قوات الاحتلال في ميدان النابلسي شمالي غزة صباح اليوم"، أكدت "أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة مطالبون بتحمُّل مسؤولياتهم وواجباتهم القانونية في وقف هذا القتل الجماعي لأبناء وشعبنا".

وخُتم البيان بدعوة شعوب الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم "إلى الخروج بفعاليات وتظاهرات شعبية واسعة تنديداً بالمذبحة الصهيونية ضد شعبنا الفلسطيني".

ودانت الرئاسة الفلسطينية، في بيان لها، "المجزرة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، بحق المواطنين الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات عند دوار النابلسي قرب شارع الرشيد في مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات من أبناء شعبنا".

وقالت الرئاسة في بيانها: "إن سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا المدنيين الأبرياء، الذين يخاطرون من أجل لقمة العيش، يعتبر جزءاً لا يتجزأ من حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها حكومة الاحتلال ضد شعبنا. وتتحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية كاملة والمحاسبة عليها أمام المحاكم الدولية".

وأكدت الرئاسة الفلسطينية أن "هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا منذ بداية العدوان الأخير على شعبنا، والذي خلّف الآلاف من الشهداء والجرحى، أغلبيتهم من الأطفال والنساء"، مشددة على أن الصمت الدولي هو الذي شجع الاحتلال على التمادي في سفك الدم الفلسطيني والقيام بجرائم إبادة غير مسبوقة في التاريخ الحديث.

وشددت الرئاسة على "أهمية التدخل الفوري من العالم أجمع لوقف هذا العدوان، وخصوصاً من الإدارة الأميركية التي توفر الدعم والحماية لهذا الاحتلال، مشيرةً إلى أن مواصلة هذه المجازر تؤكد بكل وضوح أن الهدف الحقيقي لها هو ذبح الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه، وهو ما لن نسمح به إطلاقاً".

من جهتها،حَملت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في تصريح صحافي، الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والنظام الرسمي العربي المسؤولية "عن المجزرة المروعة التي ارتكبها العدو الصهيوني صباح اليوم الخميس على دوار النابلسي بحق أبناء شعبنا الجوعى الذين كانوا ينتظرون المساعدات، والتي أسفرت عن استشهاد المئات وإصابة الآلاف".

وأكدت الجبهة أن "العدو الصهيوني المجرم يواصل ارتكاب جرائم حرب ومجازر إبادة هي الأكثر دموية ووحشية في التاريخ المعاصر، ويمارس إرهاب دولة منظم على مرأى ومسمع من العالم الظالم والصامت، وبضوء أخضر ودعم من الإدارة الأميركية والغرب والمجتمع الدولي، وفي ظل صمت عربي رسمي".

وشددت الجبهة على أن "هذه المجزرة الوحشية الجديدة التي ارتكبت بحق آلاف الجوعى الذين انتظروا طويلاً، وفي البرد القارص، المساعدات الإغاثية هي دليل جديد على وحشية الكيان الصهيوني، واستمراره بارتكاب حرب إبادة جماعية بحق أبناء شعبنا في القطاع، سواء بسلاح الجوع أو بالقصف".

وشددت أن "على المجتمع الدولي وكل المتساوقين والمتخاذلين مع الاحتلال اتخاذ قرار واضح لإلزام الاحتلال بوقف العدوان والقصف وحرب التجويع على شعبنا، وكسر الحصار، وفتح جميع المعابر، وإدخال المساعدات، وخصوصاً لشعبنا في محافظتي غزة والشمال، وضمان حماية المواطنين، لا أن تصبح مناطق إنزال المساعدات الإغاثية محارق لأبناء شعبنا".

وختمت الجبهة بيانها مؤكدةً أن المجتمع الدولي متورط في هذه المجازر البشعة، والبلدان العربية خذلت الشعب الفلسطيني، وعليهم أن يدركوا أن هذه المجازر وحرب التجويع لم ولن تركع الشعب الفلسطيني أو تضعف إرادة القتال فيه، "وستتحوّل دماء شعبنا وعذابات الجرحى وآلام الجوعى إلى لعنة تُطارد الاحتلال وكل المتسببين بهذه المعاناة".
رقم : 1119389
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم