0
الاثنين 18 آذار 2024 ساعة 17:01

المقاومة في غزة تتصدى للقوات الصهيونية بمحيط مجمع الشفاء

المقاومة في غزة تتصدى للقوات الصهيونية بمحيط مجمع الشفاء
وقال إعلام العدو إنّ وحدة إسرائيلية خاصّة تسللت إلى محيط مجمع الشفاء الطبي، وفوجئت بكمينٍ دقيق للمقاومة الفلسطينية في داخل غزّة.

وأشار إلى أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، أثناء الكمين قام بإدخال "دعم طائرات عسكرية"،كما أطلق صواريخاً بشكلٍ عشوائية نحو المجمّع.

وفي السياق أعلنت قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أنّ مقاتليها يخوضون منذ ساعات الفجر الأولى اشتباكاتٍ ضاريةٍ وعنيفة في محيط مجمع الشفاء الطبي مع قوات العدو المتوغلة.

وأشارت قوات الشهيد عمر القاسم إلى أنّها استهدفت آليةً عسكرية وهي ناقلة جند بعبوةٍ مُوجّهة قرب مبنى وزارة النقل والمواصلات، وأصابتها إصابةً مُباشرة.

وأيضاً، أعلنت "كتائب المجاهدين"، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينيين، أنّ مجاهديها لا يزالوا يخوضون اشتباكاتٍ ضارية مع قوات العدو بالأسلحة المناسبة والمتنوعة في غرب مدينة غزّة.

جاءت هذه البيانات في أعقاب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمجمع داخل مدينة غزّة ليلاً، والتي تفرض حصاراً مشدّداً عليه، مستهدفةً كل من يتحرّك فيه، ما أدّى إلى ارتقاء شهداء ووقوع جرحى.

وبدورها نشرت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- مشاهد خاصة بتتبع تحركات ضابط صهيوني كان مسؤولا عن حصار واقتحام مستشفى الشفاء بغزة قبل قنصه وقتله.

وأظهرت المشاهد، تتبُّع مقاتلي القسام تحركات الضابط في وحدة شلداغ يتسهار هوفمان قبل مقتله برصاص قناص؛ إذ ظهر في مركز قيادة ميداني بمدينة غزة برفقة عدد من الجنود يبعد قرابة كيلومتر عن مستشفى الشفاء.

وهذه هي المرة الأولى التي تكشف القسام فيها عن صور التقطها جهاز الرصد والتتبع الخاص بها خلال معركة “طوفان الأقصى”.

ويتهسار هوفمان هو الضابط الإسرائيلي المسؤول عن حصار واقتحام مستشفى الشفاء غربي مدينة غزة، منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وكانت القسام قد نشرت فيديو قنص الضابط هوفمان بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتله نهاية يناير/كانون الثاني الماضي.

وفي 22 فبراير/شباط قالت كتائب القسام، إن مقاتليها نفذوا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، 57 مهمة قنص، منها 34 ببندقية الغول القسامية محلية الصنع، وأدت إلى مقتل العشرات من جنود الاحتلال الإسرائيلي.

ودأبت كتائب القسام على توثيق عملياتها ضد قوات وآليات جيش الاحتلال -في مختلف محاور القتال- منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية أواخر أكتوبر/تشرين الأول، حيث تستخدم القسام قذائف مضادة للأفراد والدروع والتحصينات، علاوة على الكمائن المحكمة وعمليات القنص الدقيقة.

بدورها، دانت الفصائل الفلسطينية في بيان استمرار استهداف المستشفيات من جانب الاحتلال، بهدف تدمير القطاع الصحي، مؤكّدةً أنّ هذا يمثّل "استكمالاً لحرب الإبادة ضدّ الشعب الفلسطيني، وانتهاكاً صارخاً لكل المواثيق والقوانين الدولية".

وأوضحت الفصائل أنّ الهدف من ذلك هو عدم توفير أي فرصة لنجاة الجرحى والمرضى وعلاجهم، مشيرةً إلى أنّ الدليل الأكبر على ذلك هو "حرمان الآلاف من السفر بهدف تلقي العلاج، وملاحقتهم في المستشفيات".

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، أصرّ الاحتلال الإسرائيلي على نشر روايةٍ تضليلية، تدّعي أنّ مستشفى الشفاء يمثّل "بنيةً عسكريةً للمقاومة الفلسطينية"، وأنّ الأخيرة "تحتجز أسرى إسرائيليين فيه". 

وعمل الاحتلال على نشر رواية تضليلية بالتزامن مع اقتحامه المستشفى، إذ زعم أنّها تضمّ أسرى إسرائيليين، لكن سرعان ما دُحِضت هذه الرواية على لسان مراسل الشؤون العسكرية في إذاعة "جيش" الإسرائيلي، دورون كادوش، الذي أكّد ألا وجود لأسرى إسرائيليين هناك. 

كما تعمّد أيضاً نشر روايات مشابهة بشأن مستشفيات أخرى في القطاع، ليستخدمها ذريعةً لاستهدافها بصورة مركّزة، ما يهدّد حياة أعداد كبيرة من المرضى، ويؤدي إلى استشهاد العشرات وإصابتهم.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أكدت، أنّ الدعاية الإسرائيلية الكبيرة بعد اقتحام "الجيش" مستشفى الشفاء، شكّلت خيبةً لدى المستوطنين، الذين ظنّوا أنّ "إسرائيل" ستقضي على "حماس" خلال عمليتها.
رقم : 1123398
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم