0
السبت 23 آذار 2024 ساعة 08:44

روسيا تعلن الحرب ضد الارهابيين: الموت مقابل الموت

روسيا تعلن الحرب ضد الارهابيين: الموت مقابل الموت
جاء هذا في رسالة كتبها نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، نشرها على قناته بتطبيق "تليغرام"، توجه فيه بالتعازي إلى عائلات ضحايا المركز التجاري "كروكوس سيتي هول"، في مصابهم، ومهددا ومتوعدا المتورطين في تنفيذ الهجوم الارهابي بالموت.

وقال دميتري مدفيديف: "إلى عائلات القتلى الذين سقطوا في الهجوم الإرهابي، خالص التعازي وصادق المواساة لجميع أحباء الضحايا". مضيفا: "الإرهابيون يفهمون فقط بالرد عليهم بالقوة.. لن تجدي المحاكم والتحقيقات نفعا إذا لم تُواجه القوة بالقوة .. والموت بالموت".

مضيفا: "من خلال الإعدام الكامل للإرهابيين ومحاسبة أسرهم.. تلك تجربة عالمية". وتابع: "إذا ثبت أن هؤلاء إرهابيون يتبعون لنظام كييف فسنقضي عليهم وعلى مسؤوليهم، يجب العثور عليهم جميعا والقضاء عليهم بلا رحمة باعتبارهم إرهابيين. الموت مقابل الموت".

وأعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، نتائج التحقيقات الاولية، وقال: إن "إطلاق النار وقع بالمركز التجاري قبل بدء حفل فرقة موسيقية روسية، ومن ثم اندلع حريق بالمبنى". مضيفا: إنه "أحبط محاولة لإنشاء جماعة إجرامية في موسكو من بين مؤيدي المنظمة القومية فيلق المتطوعين".

من جانبها، أصدرت هيئة الامن الفيدرالية الروسية، تحديثا بمحصلة الهجوم الارهابي على مركز "كروكس سيتي هول" التجاري في ضواحي العاصمة الروسية موسكو، منتصف ليل الجمعة (22 مارس)، مؤكدة ارتفاع المحصلة الى "مقتل 40 شخصا وإصابة أكثر من 100 اخرين".

وأعلنت الهيئة الامن الروسي الفيدرالي: إن "القوات الأمنية الروسية تجري عمليات بحث وتفتيش، ويتم اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتقديم المساعدة للضحايا". وسط اتهاما
ووقعت الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة البريطانية، في مأزق خطير، ينذر باندلاع حرب عالمية، على خلفية ظهور ادلة دامغة، تجعل واشنطن ولندن في صدارة الاتهام بالتورط في الهجوم الارهابي على مركز "كروكس سيتي هول" التجاري في ضواحي العاصمة الروسية موسكو، منتصف ليل الجمعة (22 مارس).

تحدثت وكالة الانباء الروسية "سبوتنيك" عن أنه "انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للرجال المشتبه بتورطهم في الهجوم على المركز التجاري في ضواحي موسكو وأدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين". وأشارت إلى أنه "يظهر في الصور المتداولة أن السيارة من نوع ‘رينو‘".

موضحة أنه حسب الصور المتداولة فإن السيارة تحمل "لوحة تسجيلها تظهر أنها تعود لمقاطعة تفير الروسية". لكن الوكالة الروسية للانباء أشارت في الوقت نفسه إلى أنه "لا يوجد تأكيد رسمي حول صحة الصور حتى الآن". فيما يثير تحذير السفارة الامريكية في موسكو، الشكوك والاتهامات.

وحذرت السفارة الأمريكية بالعاصمة الروسية موسكو في (7 مارس) من أن "المتطرفين قد يخططون لشن هجمات في أماكن مزدحمة في موسكو خلال الـ 48 ساعة القادمة". وأردفت في تحذيرها المنشور على موقعها الالكتروني: "ينصح مواطنو البلاد بتجنب التجمعات الكبيرة من الناس".

مضيفة: "تراقب السفارة التقارير التي تفيد بأن المتطرفين لديهم خطط فورية لمهاجمة تجمعات كبيرة من الناس في موسكو، بما في ذلك الحفلات الموسيقية، وننصح المواطنين الأمريكيين بتجنب التجمعات الكبيرة لمدة 48 ساعة". لكن واشنطن عقب الهجوم قالت: إنها "لا تمكلك معلومات بعد عن الهجوم".

وحسب قناة "روسيا اليوم" فإن "مكتب الشؤون الخارجية البريطاني أصدر تحذيرا مماثلا، كما أوصى المواطنين البريطانيين بالامتناع عن السفر إلى روسيا". مشيرة إلى أن "وزارة الخارجية الروسية لم تعلق بعد على هذه التقارير". واكتفت بوصفها "جريمة وحشية" ودعوة المجتمع الدولي بأسره إلى "إدانة العمل الإرهابي".

لكن التحذير الامريكي والبريطاني السابق للهجوم بأسبوعين، أثار حفيظة مراقبين عدة، بينهم رئيس جمهورية صربيا، ألكسندر فوتشيتش، الذي صرح لقناة التلفزيون الصربي الاولى بأن بياني السفارتين الأمريكية والبريطانية في موسكو دليل على أن استخبارات هذين البلدين كانت تمتلك معلومات حول الهجوم الإرهابي بموسكو.

وقال فوتشيتش: "في 7 مارس دعت السفارة الأمريكية مواطنيها لتجنب زيارة المراكز التجارية. ثم قام بنفس الخطوة البريطانيون وبعض الدول الأخرى. هذا يعني أن استخباراتهم اعترضت مباحثات معينة وحصلت على معلومات وكانت على علم بأن شيئا سيحدث".وأردف: "هناك دولة عالمية، تتبع هذا الأسلوب في العمل" لم يذكر اسمها.

مضيفا: "أتوقع اشتداد العمليات القتالية في أوكرانيا واقتراب نزاع على المستوى العالمي". معلنا عن أنه "سيعقد اجتماعا طارئا لمجلس الأمن القومي الصربي صباح السبت، على خلفية العمل الإرهابي في المركز التجاري "كروكوس سيتي هول" بضواحي موسكو". ومقدما التعازي للقيادة الروسية والشعب في سقوط الضحايا جراء الهجوم.ومن جانبها.ت للولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة البريطانية بالعلم المسبق بالهجوم و"احتمالية التورط فيه".

وكانت قد أفادت مصادر صحفية ان تنظيم داعش الارهابي مسؤوليته عن الهجوم المسلح الذي استهدف قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو الجمعة وأسفر عن مقتل 40 شخصا على الأقل وفق حصيلة أولية للسلطات الروسية.

وبحسب المصادر قال التنظيم في بيان نشره على تلغرام إن مقاتليه “هاجموا تجمعا كبيرا…. في ضواحي العاصمة الروسية موسكو”.

وفي السياق سارعت واشنطن الى التنصل من تحذير سفارتها بموسكو المسبق من هجوم ارهابي كبير في روسيا، وقالت على لسان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي:"إن توصيات السفارة كانت تتسم بطابع عام ولم تقصد أي شيء محدد".

وفقا للوكالة الروسية "تاس"، قال كيربي، ردا على سؤال، ما إذا كانت الولايات المتحدة الامريكية على علم مسبقا بوقوع الهجوم: "أنا لست على علم بأنه كانت لدينا أي معلومات مسبقا حول هذا الهجوم الرهيب". ما اعتبر تأكيدا ضمنيا لعلم اجهزة الاستخبارات الامريكية.

ورد المسؤول الامني الأمريكي، جون كيربي، على سؤال عن انذار السفارة الامريكية في موسكو لمواطنيها قبل عيد المرأة الدولي 8 مارس، من السفر إلى روسيا، وتحذيرها المقيمين في روسيا من "خطر ارهابي عال"، بقوله: "يجب أن تتحدث عن ذلك وزارة الخارجية. أنا لا أعتقد أن هذا كان مرتبطا بهذا الهجوم تحديدا".

لكن السفارة الأمريكية في موسكو كانت قد نشرت قبل عيد المرأة العالمي (8 مارس) إنذارا لمواطنيها الأمريكيين بعدم السفر إلى روسيا، وحذرت الموجودين على الأراضي الروسية من التجمعات الحاشدة بما فيها المراكز التجارية والحفلات الموسيقية، ودعتهم الى تجنبها، نظرا لما سمته "خطر إرهابي عال" أثناء فترة العطلة الأسبوعية.

 
رقم : 1124343
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم