0
الأربعاء 3 نيسان 2024 ساعة 14:22

الاب انطونيوس حنانيا لـ "إسلام تايمز": العلاقة بين سوريا ودول وحركات محور المقاومة علاقة وجودية

الاب انطونيوس حنانيا  لـ "إسلام تايمز": العلاقة بين سوريا ودول وحركات محور المقاومة علاقة وجودية
شكلت سوريا مركزًا للجهاد الفلسطيني، حيث وفرت قاعدة للفصائل الفلسطينية المسلحة منذ حرب الأيام الستة في عام 1967،  حيث خاضت سوريا معركة ضارية ضد العد الصهيوني ومنذ ذلك الحين، واصلت سوريا دعم الفلسطينيين في مختلف المجالات، بما في ذلك توفير الملاذ الآمن للفصائل الفلسطينية المسلحة.

وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها الآن نيجة الحرب التي شهدتها على مدى عشر سنوات، فإن دعم سوريا للقضية الفلسطينية يظل جزءًا من هويتها الوطنية وسياساتها الخارجية وتظل علاقة سوريا بفلسطين معززة بروابط تاريخية وثقافية وسياسية لا تشوبها شائبةرغم ما شهدته من توترات خلال الحرب في مكان ما

الاب الراهب انطونيوس حنانيا العكاوي أكد  في حديث لموق "إسلام تايمز" بمناسبة يوم القدس العالمي أن العلاقة بين سوريا ودول وحركات محور المقاومة علاقة وجودية مناهضة للمخططات الصهيونية الأميركية وحلفائهم ودور سوريا سيذهل الجميع لأنها بصبرها ستنتصر كما انتصر النبي أيوب على تجارب إبليس وسنرى بأم أعيننا الخلاص من هذه الغدة السرطانية الشيطانية 

وأضاف: سوريا ساهمت في توفير الدعم العسكري واللوجستي للمقاومة في فلسطين، وشاركت في صياغة السياسات الإقليمية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وعانت من العدو الصهيوني الاميركي وحلفائهم بسبب وقوفها مع القضية الفلسطينية ولكنها صمدت وانتصرت وها هي أمينة مع الشعب الفلسطيني وقضيته


واعتبر أن العلاقات بين سوريا ودول وحركات محور المقاومة تظهر تنوعًا وتطورًا مع مرور الوقت وتغير الظروف الإقليمية يعتمد شكل هذه العلاقات على عدة عوامل، بما في ذلك التحديات الأمنية والسياسية التي تواجهها هذه الدول والحركات، وأولوياتها الاستراتيجية، والتحالفات الدولية المتغيرة فسوريا تلعب دورًا مهمًا في تعزيز العلاقات مع دول وحركات محور المقاومة، تقوم هذه العلاقات على أسس مشتركة أولها مقاومة الاحتلال الإسرائيلي ودعم حقوق الفلسطينيين 

وشدد على أن بعد طوفان الأقصى، شهد التنسيق بين سوريا وفصائل المقاومة الفلسطينية تعزيزًا وتكثيفًا، خاصة في ضوء التصعيد الإسرائيلي المتزايد والانتهاكات المستمرة ضد الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة وهذا تعبّر التصريحات الرسمية واللقاءات العلنية والخاصة بين مسؤولين سوريين وقادة فصائل المقاومة الفلسطينية عن التزام سوريا القوي بدعم الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه في وجه الاحتلال الإسرائيلي. يُظهر هذا التنسيق التوجه المشترك نحو مواجهة التحديات الصهيونية والدفاع عن القدس وحقوق الفلسطينيين.

وأردف القول:" تدمرت غزة ولكن القضية الفلسطينية ماضية مع حلفائها وانصارها وعلى رأسهم سوريا العربية بقيادة الرئيس بشار الأسد حفظه الله والجيش العربي السوري وكل فصائل المقاومة الفلسطينية وحلفائها من الشرفاء الأحرار.

وحول العمليات الفدائية في الداخل الفلسطيني قال:" منذ نشأة هذه الغدة السرطانية والعمليات الفدائية قائمة وستبقى قائمة حتى التحرير والنصر الأكيد والمبين. على العمليات الفدائية ان لا تؤدي إلى الفوضى بل إلى تنسيق كامل مع كل القيادات الفلسطينية لكي تعود الوحدة وتتجلى على أرض الواقع وتعود فلسطين لشعبها.

وأشار إلى أن هدف الشعب الفلسطيني تحرير فلسطين لكي تعود بقدسها عاصمة الكون بأسره. لذلك السبب، على الفدائيين ان يوجهوا بنادقهم نحو العدو وأن لا يساهموا بتدمير وتهجير من تبقى في فلسطين. لهذه الحرب تكتيكية واستراتيجية محصورة بالمختصين. رسالتي للعدو هي ان يرحل كما جاء لم تكن الثورة الفلسطينية بحياتها عدوة لليهود كديانة وأفراد إنما كانت وما تزال عدوة للصهيونية الشيطانية وحلفائها، معتقدا أن هذا العدو بدأ يتفكك لانه دخيل على فلسطين ومزور ومفبرك ليخدم الاجندات الغربية المعادية لأهل الشرق وحضاراتهم واديانهم ومقدساتهم.
رقم : 1126539
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم