0
الاثنين 15 نيسان 2024 ساعة 18:57

عملية "الوعد الصادق" وأبعادها دولياً

عملية "الوعد الصادق" وأبعادها دولياً
وتحدثت الصحيفة عن فشل استراتيجي مُنيت به الكيان الإسرائيلي بعد الرد الإيراني، وذلك نظراً لحقيقة أن إسرائيل استُعبدت لأسبوعين، في إثر توتر يصيب بالشلل، بعد إقدامها على الاغتيال (وفي هذا إشارة إلى الترقب والقلق اللذين سادا في انتظار الرد، بعد التهديدات منذ مطلع هذا الشهر).

وشككت الصحيفة في ما إذا كان باستطاعة الإسرائيليين، أن يقولوا "لماذا تم تنفيذ اغتيال يمكن أن يقود إلى مواجهة أكثر تعقيداً بمليون مرة مما هي عليه في الشمال والجنوب، بينما القصة هناك أيضاً بعيدة من أن تنتهي".

وتساءلت الصحيفة ساخرةً: "كيف يُفترض أن يقوم القادة، الذين سبق أن أقروا عدة مرات خططاً لغزو رفح، والذي لم يحدث بعد، بتهديد طهران؟"، وفق الميادين.

وأمام ذلك، وجدت"يديعوت أحرونوت"، أن الجواب هو "جواب كلاسيكي إسرائيلي آخر"، ومفاده: "خطأ، مخطئون، أخطأنا".

كذلك، لفتت الصحيفة إلى أن التقدير الاستخباري، كان يفيد بأن إيران "لن تغير طريقة عملها"، في حال أقدم "الجيش" الإسرائيلي على اغتيال شخصية لها في دمشق، في أرض سيادية بالنسبة لطهران.

وفي إشارة إلى سوء التقدير الإسرائيلي، رأت الصحيفة أن المسؤولين الإسرائيليين "نسوا أن إسرائيل لم تعد تظهر بصورة المهدِد، وأن لديها حكومةً لا تتمتع بالثقة، وأن جيشها أخطأ أكثر من مرة، ولا يعرف كيف يتعافى من ذلك".

وفي سياق متصل اوضح اللواء المصري محمد رشاد، وكيل المخابرات المصرية السابق والمسؤول عن غرفة العمليات الاستخبارية خلال حرب أكتوبر 1973، رسائل الرد الإيراني على الكيان الصهيوني مساء اول امس السبت.

وقال رشاد إن الهجوم الإيراني على الكيان الصهيوني، بغض النظر عن حجم الخسائر، مؤشر على أن إيران قادرة على التوغل في عمق فلسطين المحتلة.

واضاف إنه أثبت قدرة إيران على التعامل مع الأهداف العسكرية دون مهاجمة أهداف مدنية، مما يشير إلى أن الدقة الإيرانية ستردع الكيان الصهيوني عن المواجهة المستقبلية.

وأضاف أن الرسالة الأخرى التي ترسلها إيران بهذا الهجوم هي أن الكيان الصهيوني لا يستطيع أن يفعل أي شيء بدون الولايات المتحدة وأنه لا يستطيع الدفاع عن نفسه بمفرده.

وتابع: “على إسرائيل أن تعي ذلك وتلتزم بقرارات أمريكا وسياساتها في الشرق الأوسط، ولكن لا تغضب في المنطقة دون رضاها، وتلتزم بالموقف الأمريكي بعدم تصعيد الصراع مع إيران".
رقم : 1128827
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم