0
الثلاثاء 30 نيسان 2024 ساعة 12:41
كتب السید رضي عمادي

الخلیج الفارسي ‘‘بیتنا‘‘

الخلیج الفارسي ‘‘بیتنا‘‘
10 مايو هو يوم نهاية احتلال البرتغاليين للخليج الفارسي الذي دام 117 عامًا. جاء البرتغاليون إلى هذه المنطقة في عام 1508 م بسبب أهمية الخليج الفارسي وظلوا في الخليج الفارسي حتى عام 1622. وعلى الرغم من أن الغزاة غادروا الخليج الفارسي، إلا أنهم كانوا دائمًا يطمحون إلى هذه المنطقة الاستراتيجية. ويعود سبب هذا الجشع في الغالب إلى موارد الطاقة الضخمة في هذه المنطقة ورأس المال الضخم الموجود في هذه المنطقة.

الاستراتيجية الغربية تجاه الخليج الفارسي

إن الإستراتيجية العامة للقوى الأجنبية تجاه منطقة الخليج الفارسي هي التواجد في هذه المنطقة بهدف الحصول على عائدات بیع الأسلحة وخلق الخلافات بين الدول الإسلامية من أجل ضمان أمن الکیان الصهيوني.

رغم أن القوى الأجنبية تذكر أن سبب تواجدها العسكري في دول منطقة الخليج الفارسي هو ضمان أمن المنطقة وهذه الدول. لكن نتيجة هذا الوجود لم تكن أمنية، فالوضع في العراق خلال الـ 24 سنة الماضية هو أوضح دليل في هذا 
وجود الدول الأجنبية ليس ضروريًا لضمان أمن الخليج الفارسي، بل إن وجودها يسبب انعدام الأمن في المنطقة

المجال على أن وجود القوى الأجنبية، وخاصة الولايات المتحدة، لم يؤد إلى أمن المنطقة ودولها.

إن الدعم الشامل الذي قدمته الولايات المتحدة للکیان الصهیوني في الإبادة الجماعية في غزة هو أيضًا دليل على أن وجود الولايات المتحدة في الخليج الفارسي ليس سبب الأمن، بل السبب الرئيسي لانعدام الأمن في هذه المنطقة.

صرح الأدميرال علي رضا تنكسيري، قائد البحرية التابعة للحرس الثوري الإسلامي، اليوم، 10 مايو، أن "هذه المنطقة استراتيجية واقتصادية وهي مهمة بالنسبة لنا ولجيراننا".

كما صرح إبراهيم رضائي، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشوراء الإسلامي:

"وجود الدول الأجنبية ليس ضروريًا لضمان أمن الخليج الفارسي، بل إن وجودها يسبب انعدام الأمن في المنطقة".

وأضاف: "إن السبب الرئيسي للحروب التي حدثت في الخليج الفارسي في السنوات الأخيرة هو وجود الأجانب في المنطقة. فكلما زاد تواجد الأجانب في المنطقة وأقاموا قواعد، زاد انعدام الأمن والحروب في المنطقة".

استراتيجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه الخليج الفارسي

وعلى النقيض من استراتيجية القوى الغربية هذه، فإن جمهورية إيران الإسلامية، التي تعتبر الخليج الفارسي .

تعزيز العلاقات مع كافة دول الخليج الفارسي، هو العامل الأكثر أهمية للاستقرار والأمن والسلام في هذه المنطقة الاستراتيجية.

"بیتها" على حد تعبير المرشد الأعلى للثورة، تؤكد دائمًا على ضرورة السلام في هذه المنطقة وتأمين مصالح دول المنطقة.

أعمق المياه تقع على ساحل الخليج الفارسي وأفضل الممرات المائية تقع على جانب إيران. تمتلك إيران حدودًا ساحلية بطول 1375 كيلومترًا وتمر عبر مضيق هرمز 83 سفينة يومياً.

تُستخدم القوة والقدرة العسكرية لجمهورية إيران الإسلامية أيضًا لأمن الخليج الفارسي، على الرغم من أنه مع غزو العراق من قبل إرهابيي داعش، كانت جمهورية إيران الإسلامية أول دولة تقدم المساعدة لهذا البلد الجار في الخليج الفارسي.

وعلى هذا الأساس، أكد الأدميرال علي رضا تنكسيري، قائد القوات البحرية للحرس الثوري الإسلامي:

"لقد وجهنا رسالة السلام والأخوة إلى الدول الإسلامية في المنطقة وشددنا على المصلحة المتبادلة مع دول المنطقة. ".

كما وصف ناصر كناني، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الخليج الفارسي بأنه جزء من الهوية التاريخية والثقافية المشتركة للمنطقة التي لا يمكن إنكارها، مشيراً إلى أن منطقة الخليج الفارسي جزء مهم من سياسة الجوار الإيرانية وقال: "تعزيز العلاقات مع كافة دول الخليج الفارسي، هو العامل الأكثر أهمية للاستقرار والأمن والسلام في هذه المنطقة الاستراتيجية".
رقم : 1132117
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم