QR CodeQR Code

الأمة بين إعصارين لمشروعٍ واحد

اسلام تایمز , 29 آب 2014 02:08

اسلام تايمز - تترنح الأمة بين إعصارين، أحدهما قديم جديد يتمادى باحتلاله وعنصريته التي لم تتوقف في فلسطين منذ نكبتها، وآخر تكفيري همجي مستولد ومبرمج يستهدف الأمة في أقطارها وساحاتها نتيجة استقالة حكامها على مدى عقود من مسؤولياتهم تجاه قضية فلسطين المركزية وانغماسهم في مراوحات الذل والهوان واسترخائهم في متحفها، همهم الاول والاخير الحفاظ على الامتيازات التي اودت بأكثرهم الى مزابل التاريخ تاركين شعوبهم في فم تنين المشروع الصهيوامبريالي محاولا التهام فلسطين بارهاب الدولة وطحن الامة بقواطع ارهاب التكفير لتغدو مجرد فتات تتناثر في مهب الاعصارين اللذين يشكلان في المنبت والاستراتيجيا المخطط الجهنمي المدمر المرفود بهجير الرجعية وأدران التكفير.


ومن المبكي والمخزي في آن، أن يتداعى نعاج الرجعية الذين مشوا في جنازة العراق واجتمعوا لسنوات بقصد التدمير والتخريب في سوريا لاسقاطها بغية تطويق عنق المقاومة وخنقها وبأمر اليوم الامريكي حيث اختلفوا في نصف الطريق على جنس الشياطين انطلاقا من أن لكلٍّ شيطانه في الميدان والذي يوسوس في مصر وسوريا وبقية الاقطار، إلا أنهم بالأمس جمعتهم المصيبة وامتثلوا لايقاع العراب بهدف مقاتلة صنيعتهم "داعش" بعد أن بلغ السيل الزبى خوفا من ان تصل النار الى أسوار المصالح المتوحشة وأقفيتهم طبقا لنظرية جحا، في الوقت الذي ما زالوا يمارسون ازدواجية المعايير باستعداء الشيطان التكفيري ونقيضه المتمثل بسوريا الصامدة والمقاومة المؤزرة، وهذا منتهى الضبابية في الاداء ان لم نقل الغباء المحصن بالرياء الذي لن تكون نتيجته الحتمية الا المزيد من فلتان "الملق" وغرقهم المنتظر في بحر الفوضى التي لن تعفيهم من المصير الاسود الذي أرادوه لسفينة الامة فوجدوا أنفسهم غرقى في عداده.

وبعيدا عن المحاباة والمجاملة لسيدٍ نقدر ونجلّ فيه الفراسة والفروسية، فإن ناقوس الخطر الذي دقه بصوت الوعد الصادق، حيث اعتدناه واعتاد على مصداقيته العدو قبل الصديق، نتمنى ونؤكد على ألا يتحول مجرد صدى يصم الآذان وترجيع في كواليس الدور والقصور التي كانت وما زالت غرفة عمليات للتآمر والتدعيم المجنون لشذاذ الافاق بالمال والسلاح والمؤتمرات المشبوهة على عينك يا تاجر باسم أصدقاء سوريا وهم أعداؤها بتصرف أو باسم السيادة والحرية والاستقلال استهدافا للمقاومة المشرّفة واتهامها الدائم بالارهاب وهي محطة النور والضياء في سجل الامة التي لم تشهد نصرا مشهودا في تاريخها المعاصر الا في موسم المقاومة الذي بدد عصر الهزيمة مبدلاً إياه بزمن العزة والانتصار.

آمال الشعب العربي والاسلامي وأمانيه معقودة رغم المخاض العسير على دور مصر الحاضرة في الاجتماع الخماسي المنعقد في السعودية بحضور البلد المضيف وقطر والامارات والاردن بأن تشكل مصر حجر الرحى في تركيز الرؤى والاهداف والالتزام بالثوابت والانطلاقة الصحيحة لردم الكمائن والافخاخ على تنوعها واختلاف مصادرها للخروج من مأزقية الامة والتأسيس للمسار الصحيح الذي يبنى عليه للحد من مخاطر الاعصارين وصولا الى اجتثاثهما حيث تشكل فلسطين بوصلة الحراك بعد أن خرج قلبها المتمثل بغزة العزة من العناية الفائقة والتي نعتبر نصرها بمواجهة ارهاب الدولة اذا احسن تثميره المكتوب بدم شهدائها وجرحاها ناصية الرد العكسي على مقلب الامة لانقاذها من اعصار التكفير المحتمي بحمى ارهاب الدولة مع التأكيد بأن الاعصارين لدة مشروع واحد صهيو امبريالي بامتياز.

-هيئة التحرير-


رقم: 407179

رابط العنوان :
https://www.islamtimes.org/ar/news/407179/الأمة-بين-إعصارين-لمشروع-واحد

اسلام تايمز
  https://www.islamtimes.org