اسلام تايمز - هذا ما جرى بسبب مسابقة "ملكة جمال مكة"!

اسلام تايمز - بالرغم من مرور عدة ايام فلا يزال إعلان عن مسابقة لاختيار ملكة جمال مكة يحتل المرتبة الأولى في السعودية فبعد موجة من الجدل والغضب بين السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي، بين مصدق ومكذب لما يجري بعد أت تم تداول المستخدمين إعلاناً عن إقامة المسابقة لاختيار ملكة جمال مكة في إحدى القاعات بحي الخالدية، متضمناً شرطاً واحداً للراغبات بالمشاركة، وهو أن يكون العمر بين 17-27 سنة.

وتضمن الإعلان أيضاً “جميع المواصفات سمراء وبيضاء.. بادري بالتسجيل.. الاشتراك مجاني، الجائزة خاتم ذهب للملكة وهدايا قيمة للوصيفتين”، وتم وضع أرقام للاتصال، وتحديد الموعد والعنوان بالتفصيل.

وكالعادة سارعت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكة، تجري تحقيقاتها في الإعلان، وتحققت بالفعل من وجود حجز في القاعة في الأيام الواردة بالإعلان، وألغته، بعد الرجوع لصاحب القاعة بدون معرفة اسباب الاعلان الذي تبين بالنهاية انه لغاية خيرية.

فعلى موقع “تويتر” واسع الانتشار بين السعوديين، تساءل المغردون عن حقيقة الإعلان، وجرأة منظميه في مدينة تعد قبلة المسلمين في جميع أنحاء العالم.

وشهد الهاشتاغ “مسابقة ملكة جمال مكة” تفاعلاً لافتاً بين المغردين بعد ساعات من إطلاقه، وسط هجوم قوي على الإعلان وأصحابه، مع دعوات لملاحقتهم وتشديد العقوبات عليهم.

لكن عدد من المعلقين على الهاشتاغ، أشاروا إلى أن فكرة الإعلان تستهدف جذب الفتيات فقط، وأن الملكة ستكون الأكثر احتشاماً في لباسها، فيما قال آخرون إن الملكة هي التي تحفظ أكبر عدد من أجزاء القرآن.

وقالت إحدى المغردات إنها حضرت مثل هذه الدعوات في وقت سابق، وأن منظميها من الداعيات الإسلاميات في المملكة، ويستهدفن نشر ثقافة المحافظة الإسلامية بين الشابات عبر طرق مبتكرة تجذبهن.

وكانت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد منعت الأسبوع الماضي إجراء المسابقة التي قالت صحف سعودية بأنها لاختيار “أجمل فتاة”، وكان من المزمع إقامتها في أحد قصور الأفراح بمكة لمدة أربعة أيام متتالية، بدءاً من اليوم الأحد.

في حين أن عدداً من منظمات مسابقة “أجمل فتاة” عبرن عن تضررهن من التحقيق الذي طالهن بسبب هذه المسابقة، وأكدن أن ذلك أوقعهن في حرج من ذويهن، كما أن الأمر أثر بشكل سلبي على حياتهن الاجتماعية حتى بلغ الأمر إلى انفصال بعض المنظمات عن أزواجهن.