0
الخميس 22 أيلول 2016 ساعة 19:33

‘‘ عصمة ‘‘ العباس عليه السلام

‘‘ عصمة ‘‘ العباس عليه السلام
والعصمة (رصيد نفساني كبير يتكون من تعادل جميع قوى الانسان النفسانية وبلوغ كل واحدة منها أقصى درجة يمكن أن يبلغها الانسان , ثم سيطرة القوة العقلية على جميع هذه القوى والغرائز والركائز سيطرة كاملة حتى لاتشذ عنها في امر ولاتستقل دونها في عمل).

لا شك ان العصمة خاصة بالأنبياء و الائمة و الصديقة الطاهرة و مريم بنت عمران (صلوات الله عليهم اجمعين) فهؤلاء حصرا هم المعصومون المنزهون عن كل نقص و ليس عن الذنب وحسب يبقى هناك اشخاص هم دون هذه العصمة كالعباس بن علي (عليه السلام) و علي الأكبر بن الأمام الحسين (عليهما السلام)وزينب العقيلة (عليها السلام) فهؤلاء ليسو معصومين عصمة الأنبياء والائمة لكنهم يمتلكون بعض خواص المعصومين, وهذا ما سماه العلماء والفقهاء بالعصمة الصغرى والفرق ان من له العصمة الكبرى يستحيل عليه العصيان استحالة وقوعية واما من له العصمة الصغرى لا يعصي الله سبحانه وتعالى طرفة عين وان لم يكن العصيان عليه مستحيلا ,وذلك لرفعة الانفس وقوتها في الاولين كما قال تعالى {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ} سوره البقره .

والعصمة على ثلاث أقسام:

1- العصمة عن الخطا في تلقي الوحي.
2- العصمة عن الخطا في التبليغ والرسالة.
3- العصمة عن المعصية وهي مافيه هتك حرمة العبودية ومخالفة المولوية , ويرجع بالاخرة الى قول او فعل ينافي العبودية منافاة ما , وتعني العصمة وجود أمر في الانسان المعصوم يصونه عن الوقوع فيما لايجوز من الخطا أو المعصية.

مما يستند اليه عصمة المولى المقدس ابي الفضل العباس (عليه السلام).. قول الامام الصادق (عليه السلام)في زيارته للعباس (عليه السلام) :
(لعن الله امه استحلت منك المحارم وانتهكت في قتلكك حرمه الاسلام)

كما ورد نظير ذلك بالنسبة للامام الحسين (عليه السلام) ولو تمعنا هذه العبارة (وانتهكت في قتلك حرمة الاسلام) لرأينا ان الذي ينتهك الاسلام بقتله لابد ان يكون شخصا عظيما منزها معصوما اما عصمة كبرى كالامام الحسين (عليه السلام) أو عصمة صغرى كالعباس (عليع السلام).

وقول الامام زين العابدين (عليه السلام):_ (وان للعباس عند الله تبارك وتعالى منزلة يغبطه عليها جميع الشهداء يوم القيامه)

فمن هذا الذي يغبطه كل الشهداء بما فيهم المعصومين ايضا كالشهداء من الانبياء , فهذا الشخص لابد ان يكون مقامه مقام أدنى من العصمة الكبرى بقليلا حتى يغبطه المعصوم... فهاتان العبارتان وغيرها تدلان على ان للعباس (عليه السلام) عصمة صغرى.
رقم : 569457
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم