مأساة الشعب اليمني مستمرة باستمرار العدوان

و الخسائر الناجمة عن إغلاق مطار صنعاء تتجاوز 4 مليار دولار، كما بلغت خسائر المطار المباشرة 65 مليون دولار ، و استمرار فرض الحصار على المطار اختراق لمبدأ السيادة ولكل المواثيق الدولية.

وتفرض قوى العدوان السعودي منذ أكثر من عام حظرا تاما على رحلات الطيران المدني إلى مطار صنعاء الدولي ، ما تسبب بمعاناة كبيرة حيث توفي ما يزيد عن 13 ألف مريض جراء عدم تمكنهم من السفر للخارج للعلاج وفق إحصائية رسمية حتى نهاية أغسطس الماضي.

ويعاني الشعب اليمني جراء الحصار من نقص في جميع المواد اللازمة للحياة ، فلا غذاء ولا مواد أساسية ولا حتى دواء يصل غلى المواطنين منذ بدء العدوان قبل نحو عامين ونصف العام.

كما أن حوالي 15 مليون يمني لا يحصلون على مياه صالحة للشرب ، وأغلب المناطق تغيب عنها خدمات الصرف الصحي، ما فاقم المشاكل الصحية وانتشار المراض بين أفراد الشعب.

وأدى عدوان التحالف السعودي على اليمن والحصار الجوي والبري والبحري المفروض على هذا البلد ، إلى تدهور الخدمات الأساسية والمرافق الصحية، ما أسفر عن انتشار كبير لوباء الكوليرا الذي أودى بحياة أكثر من 2150، وإصابة أكثر من 800 ألف حالة، خلال أقل من ستة أشهر، حسب تقديرات سابقة للصحة العالمية.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة قرر إدراج السعودية والتحالف بالقائمة السوداء بناء على تقرير خبراء دوليين تابعين للمنظمة الدولية يدين السعودية ودول التحالف بارتكاب جرائم حرب في اليمن، وكان يفترض أن يصدر القرار أواخر أغسطس الماضي إلا أنه تأخر بسبب ضغوط وتهديدات سعودية أمريكية لكنها ربما فشلت أمام ضغوط كبيرة مارستها عشرات المنظمات الدولية التي طالبت بشكل مستمر من الأمم المتحدة إدراج التحالف بقائمة العار.