0
الثلاثاء 19 كانون الأول 2017 ساعة 18:18

الصلاة.. تمهّد طريق الخير والإيمان

الصلاة.. تمهّد طريق الخير والإيمان
وأقرب ما يكون فيه العبد إلى الله سبحانه وتعالى في صلاته، فالصلاة هيَ الركن الثاني من أركان الإسلام وهيَ فرضٌ على كُلِّ مُسلمٍ ومُسلمةٍ من البالغين

وللصلاة أهميّة عظيمة في حياة المُسلم لا يُدرك عظمتها وأهميّتها إلّا من أكرمهُ الله بها وأقامهُ عليها، وهذا من التوفيق الذي يُيسّر الله عبادهُ عليه.

فالصلاة تُبقي الحبل بين الأرض والسماء موصولاً، فأنت بصلاتك تُناجي الله وتُسمعهُ صوتك الذي يلهج بالإيمان وبهذه الصلة فأنت على خير وعلى هُدى لأنّكَ أقمت الصلة بينكَ وبين مالك المُلك ومدبّر الأمر جلَّ جلاله.

والصلاة فيها الدُعاء والطلب، ومن خِلال الدُعاء أنتَ تسأل الله كلّ ما تُريد وهو جلَّ جلالهُ ربٌّ كريم، وبهذا الدُّعاء والرجاء تكون قد تحققت لك مسألتك خُصوصاً إذا وافقت لحظة السُجود ولحظة الخُشوع والتذلّل بين يديّ الله سُبحانهُ وتعالى، وهذا من موجبات قبول الدُّعاء بإذن الله سُبحانهُ وتعالى.

والصلاة تنهى عن الفحشاء والمُنكر، فأنت بدوامك على إقامة الصلاة وحُصول الخُشوع والخُضوع فيها تكون قد مهّدت لنفسك طريق الخير وأبعدت نفسكَ وأخرجتها من دائرة المُحرّمات، لأنَّ الإيمان إذا دخَلَ القلب طرَدَ منهُ كُلَّ أسباب الضلال والفساد والفحشاء والمُنكر، فلا تجتمع الطاعة والمعصية في قلب رجلٍ مؤمن.

والصلاة تُنظّم الحياة وتضبط الأوقات وتجعلُ الشخص المُحافظ عليها دائمَ الحُضور وتُبعدهُ عن الكسل والفراغ، والصلاة خُصوصاً حين تتمّ تأديتها مع جماعة المُسلمين في المسجد تُساهِم في شكلٍ كبير في صقل الشخصية المُسلمة وتُضفي الطابع الاجتماعيّ على الشخص وتزيد من تفاعله مع الآخرين.
رقم : 691096
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم