0
الاثنين 16 نيسان 2018 ساعة 18:20

غازي العريضي: الدولة لا تدار بهذه الطريقة

غازي العريضي: الدولة لا تدار بهذه الطريقة
"من يدخل الى هذه المنطقة، الى هذه القلعة بلدة بتاتر، من بابها الى محرابها وصغارها ونسائها ورجالها، النصر محسوم والقرار قاطع والسادس من ايار هو لكم انتم وانتهى الكلام بهذه الورقة في صناديق الاقتراع. بتاتر هذه القلعة التي اعطت الرجال والابطال مع كل هذه القرى المحيطة في اصعب الظروف والمحن تحت لواء وقيادة زعيم وطني ​لبنان​ي عربي كبير هو رئيسنا بكل فخر واعتزاز ​وليد جنبلاط​، البلدة والبلدات والمنطقة التي اعطت من دون تردد اغلى الرجال والشهداء. في اصعب الظروف صبرت وصمدت وقاومت وقاتلت في وجه كل المستكبرين وحررت ارضا بكل كرامة وعزة واباء وفتحت طريق المقاومة الى ​الجنوب​، طريق العبور الى لبنان الوطن الى لبنان الموحد المحرر. تحية لكم في بتاتر وفي كل هذه المنطقة الابية".

وأضاف: "اذا كنا في هذه الايام ننتقل من منطقة الى اخرى في مناسبة انتخابات، فان قرارنا كان ولا يزال في المفاوضات ثم في تاليف اللوائح ثم في خوض الاستحقاق ان يكون له المعنى السياسي، لا ان يأتي فارغا من مضمون وكأننا نبحث عن ربع حاصل وثلث حاصل والسبب امران: اولا نحن مسيسون، لدينا برنامج سياسي واقتناعات وثوابت سياسية. والامر الثاني نحن واثقون منكم وبكم سنحاصر ايا كانت التحديات ومهما كانت القوى التي نواجه".

وتابع: "نبدأ دائما بالحديث عما يجري في محيطنا، وعندما قلت نحن بكل كرامة وعزة فنحنا طريق المقاومة الى الجنوب لان معلمنا ومؤسس حزبنا وملهم مسيرتنا كان الزعيم السياسي الوحيد الذي اعطى الجنوب ما لم تعطه الدولة مدى عقود من الزمن، على الاقل بالموقف السياسي، بالتزام الامانة، باحتضان اهل تلك المنطقة التي استهدفت فيها ​اسرائيل​ والتي احتلت، الى جانب الجنوب، ارض ​فلسطين​ واقامت كيان ​الاغتصاب​ و​الارهاب​. نحن معلمنا هو الذي زار بلدات الجنوب من اعالي شبعا و​كفرشوبا​ الى اخر بلدة في بلداته، ينشر فكر الحزب، من جهة، ويدعو الدولة مع اصدقاء شرفاء وطنيين في تلك المنطقة وغيرها من المناطق. يدعو الدولة الى بناء مؤسسات تعزز صمود اهلها وتسمح لأبنائها ان يبقوا في ارضهم لأنه ادرك ان اسرائيل هي العدو الخطير والوحيد الذي يستهدفنا وان احتلال فلسطين لم يستهدف ارض فلسطين فحسب، بل كان يستهدف كل هذه الامة والمنطقة. ونحن نحيي اهل الجنوب، نطل من خلالهم وعبر تضحياتهم ومن خلال رسالة ​كمال جنبلاط​ على فلسطين، وهو كان احد ابرز رموزها لأنه كان فلسطينيا عربيا صادقا في احتضانه للشعب الفلسطيني وقضيته وحقه في اقامة دولته على ارضه، لذلك كان كمال جنبلاط شهيد ​العروبة​ وشهيد فلسطين بكل ما للكلمة من معنى".

وقال: "نقول هذا الكلام ونحن نقف بعد يومين من ذكرى اندلاع الحرب الاهلية الاليمة في لبنان. نقف عند هذه المحطة كما نقف عند كل المحطات التي اختلف فيها اللبنانيون، لا لنكء جراح ولا لنبش قبور ولا لتعميم دعوات الحقد، نقف عندها لنستهلم من دروسها وعبرها ونستخلص النتائج التي يجب الخروج بها لاننا حزب تعلم منذ ايام المعلم الشهيد ان نقف بعد كل استحقاق نقسم ما جرى نسجل الملاحظات ونعترف بالاخطاء. حبذا لو ذهب كثيرون في هذا الوقت السياسي وفي هذا السجال السياسي والتعبئة السياسية الطبيعية في مناسبة ​الانتخابات​، ان يعترف بأخطائه، ان يقف عند ما جرى في البلد وقفة رجال لكي نتعلم ولكي نستفيد جميعا مما جرى، فنتعامل مع بعضنا البعض بما يجب ان كون عليه التعامل من اجل حفظ لبنان ووحدته بعد الثمن الغالي الذي دفعناه جميعا في كل مناطقنا بدماء اغلى ابنائنا".
مصدر : اسلام تايمز
رقم : 718399
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم