0
الأربعاء 2 أيار 2018 ساعة 13:48

قبسات من حياة الامام المهدي المنتظر في عيد ميلاده

قبسات من حياة الامام المهدي المنتظر في عيد ميلاده
الامام المهدي عليه السلام ولد بسر من رأى "سامراء" في ليلة النصف من شعبان سنة ٢٥٥ هجري خمس وخمسين ومئتين، وامه مليكة بنت يشوعا بن قيصر ملك الروم، وتوج بالخلافة والإمامة للمسلمين في ۹ ربيع الأول ۲٦۰.

وكلاء الإمام المهدي (عليه السلام) ..

نظراً للظروف السياسية الخطرة التي مر بها الإمام المهدي والعسكري (عليهما السلام) عمل كل واحد منهما على وضع وكلاء من الفقهاء الزهاد والعلماء الأخيار يوصلون رسائلهم وأموال الناس من والى الإمام (عليه السلام)، وازداد الضغط السياسي أكثر فأكثر في أواخر حياة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) فمثلا كان لزاما عليه أن يأتي في مجلس الإمارة كل إثنين وخميس من أيام الأسبوع وكانت حركاته ومجالسه كلها مرصودة وتحت رقابة صارمة، لذلك عمد إلى نصب الوكلاء وإستمر موضوع الوكلاء إلى زمن الإمام المهدي (عليه السلام)، بل كان عهده أشد خطراً وأكثر خنقاً لأن العباسيين حاولوا بكل وسيلة لقتل الإمام المهدي والقضاء عليه، لهذا كان الإمام في غيبته الصغرى يتصل بالشيعة عبر وكلائه الأربعة.

الشيخ عثمان بن سعيد كنيته (أبو عمرو) ولقبه العمري أو السمان، لأنه كان تاجرا بالسمن (الدهن) وهي مهنة يحاول من خلالها التغطية على دوره وإتصاله بالإمام.

وكان العمري ثقة الإمام الهادي والعسكري أيضا فقد سال أحمد بن إسحاق من الإمام الهادي يوما: من أعامل وعمن آخذ وقول من أقبل؟

فقال الإمام: العمري ثقتي فما أدى إليك عني فعني يؤدي وما قال لك عني فعني يقول فاسمع له وأطع فإنه الثقة المأمون.

وهذه شهادة عظيمة في حق العمري من الإمام المعصوم تدل على مقامه ومنزلته ونال العمري شرف اللقاء بالإمام المنتظر مرات ومرات حسب ما كانت تمليه الظروف، وقبل وفاته أمره الإمام المنتظر (عجل الله فرجه) أن ينصب إبنه وكيلاً للإمام المهدي (عجل الله فرجه) ليتولى الأمور بعد وفاة أبيه.

محمد بن عثمان العمري كنيته (أبو جعفر) وكانت رسائل عثمان (الأب) قد وصلت إلى زعماء وكبار الشيعة يخبرهم فيها بأنه عين إبنه محمد نائبا عنه بأمر الإمام المهدي (عجل الله فرجه) وإستمر (أبو جعفر) في هذا المنصب الخطير ينال الشرف تلو الشرف من كثرة لقاءاته بالإمام حيث بقي وكيلاً لمدة خمسين عاماً، إلى أن دنى أجله وأوصى بأمر الوكالة إلى الحسين بن روح.

الحسين بن روح كنيته (أبو القاسم) ولقبه النوبختي كان هذا الرجل مشهوراً بالفضل والوثاقة من قبل الشيعة والسنة فله رصيد هائل من الجماهيرية والشعبية في الأوساط ومارس الوكالة بكل أمانة ودقة إلى أن أوصى قبل رحيله إلى النائب الرابع والأخير.

علي بن محمد كنيته (أبو الحسن) ولقبه (السمري) إختاره الإمام لمقام الوالة والسفارة وإمتاز السمري بالكرامات والفضائل فقد أخبر وهو في بغداد بموت علي بن الحسين بن بابويه القمي والد الشيخ الصدوق وهو في الري فكان إخباره مطابقا للواقع، ومع إمتداد الأيام بالشيخ السمري وقرب أجله بعث إليه الإمام المهدي هذه الرسالة قبل وفاته بستة أيام (بسم الله الرحمن الرحيم، يا علي بن محمد السمري أعظم الله أجر إخوانك فيك فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام فاجمع أمرك ولا توصي أي أحد فيقوم مقامك بعد وفاتك فقد وقعت الغيبة التامة فلا ظهور إلا بعد إذن الله تعالى ذكره وذلك بعد طول الأمد وقسوة القلوب وإمتلاء الأرض جوراً).

فأعلن السمري ذلك للشيعة وفعلاً توفي بعد ستة أيام.

وسيكون ظهور الإمام المهدي (عجل الله فرجه) من مكة المكرمة ويبايعه فيها أصحابه الذين يصل عددهم إلى۳۱۳، ثم يتجه الإمام (عجل الله فرجه) صوب العراق محررا هذا البلد المهم من نير الظالمين ويتخذ الكوفة عاصمة لدولته العظمى الممتدة من القطب إلى القطب ويسكن هو وأهل بيته في مسجد السهلة وهو من المساجد المقدسة التي زارها الكثير من الانبياء والأوصياء وسيكون ظهوره الشريف بعدما يمتلئ العالم ظلما وجورا واضطرابا وبؤسا
رقم : 721899
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم