نتائج الانتخابات اللبنانية.. والتأكيد على ‘‘المعادلة الذهبية‘‘

وأشار إلى أنّه "أثبّتم، من خلال مشاركتكم انّ الروح الديمقراطية ومحرّكها هو الشعب الّذي يقرّر ويختار من يمثّله، متأصلة فيكم. وكنتم تواقين لعيشها منذ تسع سنوات حتّى الأمس. وإنّ ارادتكم في التغيير، عبّرتم عنها بملء حريتكم فكان المنتصر هو لبنان: لبنان العيش الواحد، ولبنان الدور والرسالة".

وركّز عون على أنّ "أمّا أنتم الّذين انكفأتم عن المشاركة، فقد اردتم بذلك تسجيل موقف، وهو أيضاً حق لكم وأقول إنّ رسالتكم قد وصلت"، منوّهاً إلى أنّ "التهنئة واجب أيضاً للذين نالوا شرف تمثيلكم على أمل أن يحملوا آمالكم وتطلعاتكم بأمانة وإخلاص والتزام، لا سيّما وأنّ من بين الفائزين شخصيات اختبرتموها وعرفتم قدراتها، وآخرون ستتعرّفون إليهم أكثر وتقيّمون أداءهم"، مركّزاً على أنّه "اتضح لكم، بفضل نجاح اقتراعكم، أنّ القانون الإنتخابي الجديد قد حقّق صحة التمثيل الّتي لطالما ناديتم بها.

وأضاف الرئيس اللبناني " أعطى القانون الأكثريات حجمها كما احترم تمثيل الأقليات وفق حجمها أيضاً، ولم يحرم أحداً من التمثيل إلاّ الّذين لم يتمكّنوا من تحقيق الحاصل الانتخابي باصواتكم". وأشار إلى أنّ "هذه نتيجة تؤكّد صوابية خيارنا منذ البدء وصحتّه، وقد كرسّهما هذا القانون من خلال اعتماد النسبية مع الصوت التفضيلي. الأمر الّذي دفع بكّل مكوّن من مكوّناتنا إلى تحديد خياراته وصياغتها وعرضها عليكم، فيتحمّل كلّ منكم كامل مسؤليّاته في تأييد ما يراه متناسباً منها مع تطلّعاته الوطنية".

من جهته، اعتبر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة تؤكد معادلة "تحمي" البلاد وهي "الجيش والشعب والمقاومة".

ولفت بري الى أن "جميع الاحزاب بقيت على الساحة لأن في لبنان لا يمكن أبدا تجاهل أحد" وأن "النتائج أتت مشجعة للمعادلة في لبنان، نحن نسميها المعادلة الماسية أو الذهبية: الجيش والشعب والمقاومة".

وأكد بري أن "المجلس الجديد امامه واجبات كثيرة وفعالة لأجل اصلاح الدولة ولأجل الحسم بأمور اصلاحية كبيرة أولها الفساد".

وقال: "القانون الانتخابي صدر بأخطاء ونواقص وجعل الموضوع الطائفي يؤثر أكثر من النسبية ومجرد ما يُعقد مجلس النواب، من أول الأعمال التي يجب أن نبدأ بها هو تطوير القانون الانتخابي لكي يرضي كل أطراف المجتمع اللبناني".

وأضاف: "الشعب اللبناني أعطانا درساً بأنه يجب أن نغير هذا الأمر ونعود الى وطنيتنا أكثر من طوائفنا".

ومن جانبه أشار النائب اللبناني المنتخب في "تكتل لبنان القوي" ماريو عون، إلى "أنّنا ما زلنا في القراءات الأولية لنتائج الانتخابات النيابية 2018 ولم نصل بعد إلى الخلاصات النهائية، لكن القانون النسبي أثبت أنه قادر على تحقيق التمثيل العادل "نوعاً ما"، موضحاً "أنّنا نلجأ إلى كلمة "نوعاً ما" نظراً للشوائب الّتي ظهرت، وبالتالي هذا ما يؤكّد ضرورة استكمال هذا القانون بالملحقات الّتي كانت سابقة له خاصة لناحية "الميغاسنتر" والبطاقة "البيومترية"، وعندها يمكن للقانون أن ينفَّذ بشكل أفضل".

ولفت إلى أنّ "بشكل عام، نحن راضون عن القانون، متوقعاً أن تحصل في المراحل القادمة تعديلات تصحّح الشوائب"، مؤكّداً أنّ ""التيار الوطني الحر" مستمرّ بسياسة الإنفتاح نحو الجهات الأخرى، خاصّة وأنّنا نشكّل تكتلاً يضمّ نحو 30 نائباً تحت مُسمّى "لبنان القوي"

ووجّه الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري، ورئيس لائحة "لكل الناس" الانتخابية في دائرة صيدا – جزين، الدكتور أسامة سعد "تحيات الشكر والتقدير والامتنان إلى الناخبين في الدائرة على الثقة الغالية التي منحوها للائحة وإعطائها المرتبة الأولى بين كل اللوائح". كما وجّه التحيات "إلى كل أبناء صيدا وأبناء جزين وسائر اللبنانيين على ما أبدوه من تأييد لبرنامجنا الانتخابي وخطنا النضالي".

وأكد سعد أن "ثقة الناس تلقي على كاهلنا مسؤوليات كبرى، وتدفعنا إلى تصعيد النضال، داخل مجلس النواب وخارجه، من أجل استعادة حقوق الناس من مغتصبيها، ومن أجل شق طريق التغيير الحقيقي وبناء الدولة المدنية العصرية العادلة".

واعتبر سعد أن "النسب المتواضعة للمشاركة في الاقتراع إنما تشير إلى فقدان الناس الثقة بالنظام الطائفي القائم من جهة أولى، كما تشير من جهة ثانية إلى حاجة قوى التغيير إلى تطوير برامجها وأدائها لكي تكسب ثقة الناس بقدرتها على التغيير".

وانتقد سعد "اللجوء إلى استخدام الخطاب الطائفي في التنافس الانتخابي وفي العمل السياسي عموماً، مشدداً على أهمية الارتقاء بالحياة السياسية نحو الأفاق الوطنية، ومطالباً بتطوير قانون الانتخاب باتجاه اعتماد النسبية الكاملة والدائرة الوطنية الواحدة وإلغاء القيد الطائفي انسجاماً مع الدستور اللبناني".