0
الأربعاء 9 أيار 2018 ساعة 23:48

بعد الانتخابات.. هل تكتمل ملامح الحكومة اللبنانية؟

بعد الانتخابات.. هل تكتمل ملامح الحكومة اللبنانية؟
وتجاوز بري كل العقبات التي يمكن أن تحيط بإعادة انتخابه رئيساً لمجلس النواب، وكان لوح بها البعض قبل الانتخابات، بالنظر إلى أن التحالف الذي يجمعه مع "حزب الله" استطاع إيصال 26 نائباً شيعياً من أصل 27، ومن المنتظر أن يستهل المجلس النيابي المنتخب مهامه بانتخاب رئيس للمجلس، قبل أن يلبي النواب دعوة رئيس الجمهورية للاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة، يليها تشكيل الحكومة.

ومن جانبه ، اكد المرشح الفائز عن دائرة زحلة، سليم عون، "ان نتيجة الانتخابات في زحلة لم تكن مفاجئة لنا وكنا نتوقعها بالحد الادنى.

موضحا "انه كنا نقول اننا ننطلق من 3 حواصل ونسعى للرابع، واظهرت النتيجة صحة توقعنا ولكننا حصلنا على 3 مقاعد بدل 4 اما سياسيا فهذا يعني ان كل القوى السياسية اخذت احجامها مع العلم ان هناك اخطاء تحصل يمكن ان يخسر بسببها بعض الافرقاء نائبا مثل ما حصل مع حليفنا في زحلة تيار المستقبل الذي خسر حاصلا وكان يملك حاصلين".

مؤكدا "اننا نحترم خيار الناس وحتى عندما خسرنا احترمنا ارادتهم فكيف اليوم بعدما ربحنا".
وشدد النائب الفائز سليم عون على "ان التحول في هذا القانون حصل في زحلة وفي كل لبنان حيث واسقط الشعب المرشحين التقليديين لصالح الاحزاب".

معتبرا ان جيل الشباب الذي كان صوته مؤثرا على نتيجة الانتخابات هو الذي يؤمن اكثر من غيره بالاحزاب، وعلينا كأحزاب مسؤولية امام هذه الشريحة ان نثبت اننا البديل الجيد".
وإذ أشار الى " انني لست راضي عن مفهوم العمل الحزبي في لبنان ما يرتب علينا مسؤولية مضاعفة، إلا ان اليوم توفرت فرصة لنعيد الثقة للناخبين بالنظام لترتفع نسبة التصويت في الانتخابات المقبلة".

وكشف "ان اجتماع تكتل لبنان القوي امس كان جيدا ومليئا بالحماسة، ويطمئن أن لدى الجميع النية للعمل وتحقيق الانجازات بشكل سريع، ونعمل على تنظيم انفسنا ووضع اطار لتنفيذ المشاريع، لنتمكن من العمل بفعالية".

ومن جهته اعتبر نائب رئيس مجلس النواب السابق النائب ايلي الفرزلي أن "الأهم من النتائج السياسية لهذه الانتخابات النيابية هو البعد الذي نعيشه من 15 سنة تخت وطأة الانتخابات الآن التي حدثت بعد اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري وتم استثمار هذا الدم لبناء مؤسسات دستورية من وحي هذه الواقعة واستثمارها في مشاريع كبرى في المنطقة سميت بمشاريع الشرق الاوسط".

ولفت الفرزلي إلى أنه "بمجرد أن ضرب قانون الستين و ديس كان ذلك اعلانا لبدء سقوط مشروع الشرق الاوسط الجديد في لبنان والاحتياطي الحقيقي لهذا المشروع تسلل إلى المؤسسات الدستورية ونتج عنه مجلس نواب وحكومة ورئاسة جمهورية".

مشيراً إلى أن "قانون الانتخاب الجديد أدى إلى اسقاط مرحلة بأمها وأبيها وسقوط مشروع سياسي كبير وبالتالي تم تقويم الاعوجاج الذي طرأ على البنية السياسية"، مفيداً أن "الأهم من كل شيء أن النسبية أدت إلى إلغاء ثقافة الالغاء والتي باتت وراءنا".

وأشار إلى أن "حزب "القوات اللبنانية" حقق مكاسب أساسية كبيرة وقوتهم ضعف قوة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وبالتالي هذا موضوع يجب أن يسجل ويلاحظ ولا يمكن المرور عليه مرور الكرام".

ومن جانبه شدّد النائب المنتخب القسيس إدغار طرابلسي على أنَّ "المطلوب اليوم العمل على ثقافة السلام والتضامن الوطني والأخوة"، آسفاً "لما حصل في بيروت والشويفات"، ومطالباً بـ"معالجته واتخاذ التدابير اللازمة تفادياً لتكراره".

طرابلسي أشار إلى أنّ "أهالي بيروت الثانية هم من الناس المحرومين"، لافتاً إلى أنّ الأولويات التي سيعمل عليها هي "تأمين السكن لأبناء المدينة وتجهيز مستشفى حكومي لائق يقدم خدمة توازي خدمة المستشفى الخاص، إضافة إلى العمل على حلّ معضلة البطالة".

وعن مشكلة المال السياسي، قال طرابلسي إنّ "القانون الجديد لم يستطع ضبط الانفاق الانتخابي ،معتبراً أنّ "ما جرى غير مقبول لأنّ المال الذي صُرف يفوق كلّ تصور".

ودعا إلى "وضع قانون دقيق نستطيع من خلاله الوصول إلى ممارسة سياسية شريفة ونظيفة مبنية على التطوع السياسي".
رقم : 723534
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم