لبنان أمام التحديات.. هل يتم تغليب المصلحة الوطنية؟

ويبقى، أن يستعمل هو هذا الصوت، فلا يخنقه ويسكته بعد اليوم كما حصل مع القسم الأكبر من مواطنينا في الانتخابات الأخيرة".

وتابع عون: "إن صحة التمثيل التي يعطيها القانون النسبي ستؤمن استقرارا سياسيا يحتاجه لبنان لمواجهة التحديات التي تنتظره على كل الأصعدة، فالاختلاف في الرأي والموقف من بعض القضايا، وتعارض المقاربات للحلول في بعض المشاكل، سيكون مسرحهما الندوة البرلمانية حيث تتمثل كل الآراء والقوى السياسية التي ستتحمل جميعها مسؤولية العمل معا لمجابهة تلك التحديات، وأيضا لاستكمال مسيرة النهوض بالوطن. فلبنان يحتاج اليوم، أكثر من أي وقت مضى إلى المزيد من التضامن بين أبنائه، وإلى تغليب المصلحة الوطنية على أي مصلحة أخرى، فردية كانت أو حزبية أو طائفية".

وأشار النائب المنتخب ابراهيم كنعان إلى "أنّني غني بمحبتكم وقوي بثقتكم، ومن له هذا الشعب لا يخاف شيئاً والثقة تجدّدت والصدارة هي لـ"التيار الوطني الحر" في المتن الشمالي، ومن صوّت لأي زميل على اللائحة صوّت لي". وشكر "أبناء المتن ولا سيما أبناء الجديدة البوشرية السد"، مركّزاً على "أنّنا سنستمرّ في تمتين عهد الأمل مع رئيس الجمهورية ميشال عون مع أكبر كتلة في مجلس النواب".

ونوّه إلى "أنّنا نفتح صفحة جديدة لنتعاون مع الصغير والكبير والرابح والخاسر لأنّ الربح في نهاية المطاف هو لبنان"، مؤكّداً أنّ "هذا عهد العدالة والحقوق ولبنان القوي، ولا يستقوي علينا أحد لأنّ هذا العهد عهد جميع اللبنانيين ومن يريد العهد القوي يقف إلى جانبه"، مركّزاً على "أنّنا سنستمرّ بالجهد والمثابرة ونطالبكم بالإستمرار بدعمنا لننجز في كلّ الملفات والمطامر ممنوعة في المتن والمعامل ستنجز ومافيا النفايات لن تستمرّ".

وشدّد كنعان على "أنّنا حقّقنا الإنجازات الكيانية وسنبدأ بالإنجازات العملية من كهرباء وسواها"، مبيّناً "أنّني فخور بثقتكم وستكون في محلّها، لأنّنا سنعمل يوماً بعد يوم لتحقيق الأمان والإستقرار الأمني والبيئي والتربوي والاجتماعي".

ومن جانبه أكد النائب المنتخب فؤاد مخزومي أن "ما لاحظته هو ان الانتخابات كانت تعاني من مستوى متدني من الخطاب السياسي"، مشيراً الى انه "لا يمكن ان نبقى بالكيدية فلبنان بحاجة الى رؤية اقتصادية".
وذكر مخزومي "اتصلت برئيس الحكومة سعد الحريري وتشاورت معه على ما يجب ان نقوم به من أجل بيروت وكان هناك حديث عن امكانية حصول لقاء بيننا".

أما عن احتمال انضمامه الى كتلة "المستقبل"، فأوضح مخزومي "أنني اريد ان اعرف برنامج المستقبل قبل ان افكر بالانضمام اليه".

معتبراً أنه "اذا كان برنامج تيار المستقبل هو نفسه كبرنامج السنوات السابقة هناك مشكلة بالطبع".

واعتبر أن "اختياري من قبل أهالي بيروت يظهر ان الكتلة السياسية التي كانت موجودة لم تنفع اهالي بيروت في الفترة السابقة"، موضحاً أن "هدفنا من الانتخابات ان نكون مستقلين وليس ان نعمل مع أحد".

كما ذكر "اننا طرحنا موضوع اقتصادي لكنني لا ارى ان تيار المستقبل يتبناه"، متمنياً على "أهالي بيروت أن يحاسبونني على كل كلمة أقولها".

ومن جهته أكد رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب أن " حزب الله لا يخون واثق بأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله كما اثق بنفسي"، لافتا الى انه "حصل اشكال في موضوع الانتخابات مع سرايا المقاومة والحزب كفيل بالتحقيق في الموضوع".

وكشف وهاب أنه "وجدنا مغلف انتخابي لاحد المقترعين الذين صوتوا لي وهو مختوم من رئيس القلم مرمي في بعقلين"، مؤكدا اننا "نحضر لطعن امام هيئة الاشراف على الانتخابات".

وتوجه وهاب الى رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الوزير طلال ارسلان بالقول "المصالحة تحتاج للجرأة ولتتحلى بجرأة تسليم المجرم الذي قتل علاء ابي فرج في الشويفات".

ومن جهته أكد وزير الداخلية اللبنانية نهاد المشنوق أن " كل ما رأيتموه حصل في 65 يوما وهذه تجربة ناجحة يجب ان نشجع عليها"، مشيرا الى ان "هذه التهنئة هي لكل لبناني صوت ولمن لم يصوت فهو فقد حقه في التصويت وفقد حقه في الاعتراض لاحقا".

وتوجه المشنوق الى الشعب اللبناني قائلا:" مبروك لكل اللبنانيين وتحية لكل المقترعين دون استثناء".