0
السبت 19 أيار 2018 ساعة 18:21

صحيفة تركية: زعماء عرب باعوا القدس من أجل مواجهة إيران

صحيفة تركية: زعماء عرب باعوا القدس من أجل مواجهة إيران

وقالت الصحيفة ان "صمت بعض دول الخليج الفارسي على ما أقدمت عليه الولايات المتحدة الأميركية ضد القدس، يأتي في إطار التعاون مع الإدارة الأميركية والتبعية المطلقة لها والانصياع لقراراتها واتباع توجهاتها".

وأشارت الصحيفة إلى أن "البيت الأبيض قد أعلن عن الجائزة التي سيقدمها لهذه الدول نتيجة موقفها المتخاذل الذي لا يخدم القضية الفلسطينية، عندما أعلنت الخارجية الأميركية عن بدء التحضيرات لتشكيل تحالف ضد إيران".

ونوهت الصحيفة إلى أن "عقد القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي حول القدس في إسطنبول، كان في ظل غياب زعماء دول الخليج الفارسي عن الحضور، وقد تبين لاحقا أنهم متواجدون في القاهرة ويعقدون اجتماعا لتباحث النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط".
وكانت الدول الإسلامية الوحيدة التي وقفت بقوة ضد قرار ترامب، هي تركيا وإيران وقطر والأردن، فيما لم يصدر عن بقية دول العالم الإسلامي ردود فعل تليق بحجم ما يجري في حق القدس، بحسب الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قوله إن "هناك الكثير من التطورات الإيجابية والتقدم في العلاقات بين إسرائيل وبعض الدول العربية، التي لم يتم الكشف عنها للعلن، ومن خلال هذا التصريح، يبدو أن نتنياهو كان يقصد دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر والمملكة العربية السعودية".

وأوردت الصحيفة أن كل هذه التطورات تأتي بالتزامن مع اجتماع عقد في القاهرة بحضور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، بالإضافة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي؛ هدفه بحث "النفوذ الإيراني".

وأشارت الصحيفة إلى أن "اختفاء محمد بن سلمان لفترة طويلة في الآونة الأخيرة، أدى إلى صدور إشاعات تتعلق باحتمالية مقتله، غير أن مكتبه الإعلامي نشر صورة له لينفي هذه الإشاعات"، لافتة إلى أن "مدير المكتب الخاص لولي العهد السعودي، بدر العساكر، نشر على حسابه على موقع تويتر صورة لمحمد بن سلمان برفقة عبد الفتاح السيسي وملك البحرين، بالإضافة لولي عهد الإمارات العربية المتحدة".

واعتبرت الصحيفة أن ما يقوم به زعماء الدول العربية يأتي في إطار "بيع القدس" في سبيل كسب الرضا الأميركي من أجل مواجهة إيران، بالتعاون والتنسيق مع إسرائيل، أما الشعب الفلسطيني، فلا يزال يواجه القرار الأميركي وحده، ويتظاهر في كل جمعة تنديدا بهذا القرار، رغم سقوط العديد من الشهداء والجرحى.
 
رقم : 725856
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم