مركز التفاعل العالمي في مواجهة روسيا

ووفقاً لتيليرسون ولإجراء حرب معلومات ضد روسيا، شكلت وزارة الخارجية وحدة كاملة - مركز التفاعل العالمي وقد تم تخصيص 160 مليون دولار من أجل إنشائها.

في الواقع وزير الخارجية الأميركي تيليرسون شخص ماكر! لأن الولايات المتحدة أطلقت آلة الدعاية المناهضة لروسيا منذ فترة طويلة ومنذ أن توقفت روسيا عن النظر بفرح الى الشركاء الغربيين وبدأت بانتهاج سياسة مستقلة لتعزيز دولتها وموقعها الخاص. 

وكثفت الهستيريا في وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية بشكل خاص عندما بدأت روسيا في المشاركة بنشاط في الحرب ضد الإرهاب في سوريا، خصوصاً وقد انهارت الخطط الأمريكية للإطاحة بالحكومة الشرعية للجمهورية العربية السورية بفضل الدور الروسي.

ومع ذلك وقبل الإعلان عن ذلك من قبل ريكس تيليرسون، تم نشر معلومات عن "انتهاك الروس لجميع المعايير الدولية" كمبادرة مستقلة من مصادر مستقلة. الآن أصبح هناك ترابط بين أعمال وسائل الإعلام والمدونين المؤيدين للغرب واضحًا. لذلك ، قررت الولايات المتحدة اللعب ضد روسيا في العلن ولتنسيق هذا النشاط المعادي لروسيا.

ومن المخطط أن يراقب المركز حملات الدعاية الروسية ، ويحلل التكتيكات المتبعة فيها ويقوم بمقاومتها. والهدف المعلن هو مواجهة "التدخل الروسي" في الانتخابات الاميركية وانتخابات دول اخرى. وبالتالي تحتفظ الولايات المتحدة بالحق في أن تكون شرطياً عالميا بما في ذلك عبر شبكة الإنترنت، رغم انها لم تأخذ رأي الدول الأخرى حول ذلك.

لكن من الواضح أن عرقلة التدخل في الانتخابات ليست سوى جزء صغير من عمل اللجنة المركزية. 

ففي الواقع ستخاض حرب المعلومات المناهضة لروسيا على جميع الجبهات. وستقوم المنظمة الجديدة بتمويل صحفيين من مختلف البلدان ، وتدريبهم على إنشاء أخبار كاذبة وتوزيع تيار لا ينتهي من الدعاية الأمريكية في جميع أنحاء العالم. سوف يهدف كل هذا العمل إلى الإضرار بصورة روسيا على المسرح العالمي.