محتجون ينفذون تهديدهم بإغلاق حقول النفط في شرق ليبيا..

وأكد شبان محتجون، في بيان، عزمهم على إيقاف إنتاج النفط في منطقتهم، ما لم تنظر السلطات على وجه السرعة في شكواهم من الغياب الحكومي ونقص خدمات الرعاية الصحية وغيرها وافتقار مدينة المرادة إلى طرق تربطها بالمراكز السكانية الأخرى. بالتالي تكون مجموعة من الشبان المحليين العاطلين عن العمل قد بدأت في تنفيذ تهديدها الذي وجهته للسلطات يوم الأحد الماضي، وذلك عبر بيان جاء فيه: "قررنا نحن شباب مرادة إغلاق كافة الحقول النفطية التي بحوض مرادة، حتى يتم النظر في المنطقة ومعالجة جميع مشاكلها عاجلا غير آجل".

ويقول مسؤولون إن بعض الشبان يطالبون كذلك بوظائف، وهو أمر شائع في ليبيا التي تعاني من اضطرابات منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011.

وقال الناطق باسم شركة "سرت"، وهي جزء من "المؤسسة الوطنية للنفط"، إنها كانت تنتج 61 ألف برميل يوميا حتى الإغلاق هذا الصباح.

وينتج حقل "الراقوبة" 5 آلاف برميل يوميا من الخام تغذي ميناء البريقة شرق ليبيا.

ويمر عبر المرادة أيضا خط أنابيب لشركة "الواحة" للنفط، وهي مشروع مشترك بين "المؤسسة الوطنية للنفط" وشركات أجنبية، والذي يغذي ميناء السدر. ويقول مسؤولون إن "الواحة" تضخ حوالى 260 ألف برميل يوميا.

وفجر مسلحون خط أنابيب قرب المرادة مرتين منذ ديسمبر الماضي، في ظل عدم استقرار الأوضاع الأمنية في المنطقة الواقعة شرق البلاد، حيث كان لعناصر تنظيم "داعش" حضور هناك حتى طردتهم قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني (المعترف بها دوليا) من معقلهم الرئيس في سرت في العام 2016