الحريري رئيساً للحكومة اللبنانية.. ومفاجآت بالاستشارات النيابية

وقال الحريري عقب اجتماع الرؤساء الثلاثة في بعبدا : "الكلام الذي صدر عن فخامة الرئيس ميشيل عون بالأمس بهذا الشأن مهم جداً ويجب البناء عليه". وأضاف: "سيكون أمام الحكومة متابعة أزمة النزوح السوري ومتابعة الإصلاحات التي وعدنا بها".

ولفت الحريري الى أن "هناك نية من الجميع لتسهيل تشكيل الحكومة والكل يرى التحديات التي نواجهها"، مضيفاً: "أمد يدي إلى جميع المكونات السياسية في بلدنا للعمل سوياً".

وأكد أن "حكومة الوفاق الوطني الجديدة التي كلف بتشكيلها يجب أن تلتزم بسياسة النأي بالنفس عن الصراعات الاقليمية".

وقبل صدور مرسوم تكليف الرئيس الحريري تشكيل الحكومة العتيدة، بعدما سماه 111 نائباً، وامتناع 17 منهم عن تسميته، سُجلت على هامش الإستشارات النيابية الملزمة، التي أجراها الرئيس عون مع النواب، ولا سيما في فترة ما بعد الظهر مفاجآتان، إذ حضر رئيس حزب "القوات اللبنانية" إلى القصر الجمهوري، من دون موعد مسبق، والتقى رئيس الجمهورية على إنفراد، وقبل الإجتماع المخصص لكتلة "الجمهورية القوية".

وقد أعلن سمير جعجع أن كتلة "الجمهورية القوية" سمت الرئيس الحريري لرئاسة الحكومة المقبلة. وقال: "سمينا الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة وكلنا أمل بأن تكون الحكومة جديدة، لأن لبنان بحاجة الى خطة إنقاذية، وسنمر على الحريري بمشاورات تأليف الحكومة".

وتمنى جعجع أن "يحصل بالثنائي المسيحي مثلما هو حاصل بالثنائي الشيعي في الحكومة"، وقال: "من يدخل في تكتلات نيابية متعددة عمله غير جدي، ونحتاج الى عمل جدي في هذه الحكومة".

وأكد أن زيارته إلى القصر الجمهوري "أتت للاطمئنان على الرئيس عون والتحدث ببعض المستجدات، ولم ندخل في تفاصيل الضغوطات على "القوات اللبنانية"، وإذا استثنى البعض "القوات" من أمانة المجلس فلن نتوقف عند هذا الأمر".

أما المفاجأة الثانية، والتي لم تكن منتظرة، فجاءت عندما سمّت كتلة "الكتائب" الرئيس الحريري لرئاسة الحكومة.

كما تمنى النائب سامي الجميل التوفيق للحريري واضعاً نفسه في تصرف الحكومة ورئيس الجمهورية، مؤكداً أن تسميته الحريري هي إعطاء لفرصة ترجمة النوايا الحسنة التي تم الوعد بها، لكنه شدد في المقابل على أنه سيكون في المرصاد لأي خطأ.

وكان قد بدأ رئيس الجمهورية عند العاشرة من قبل ظهر اليوم الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة، وكان الحريري، قد استهل الاستشارات معتبرا ان لقاءه وعون بروتوكولي قبل أن يغادر قائلاً: "انشالله خير".

من جهّته، أشار الرئيس نجيب ميقاتي بعد لقائه عون إلى أن كتلة "الوسط المستقل" تسمّي الحريري لرئاسة الحكومة على ضوء المقتضيات الوطنية والتحديات.

بدوره، اعتبر الرئيس تمام سلام بعد لقائه عون اننا "امام مرحلة جديدة"، متمنيا أن "تكون واعدة مع رجل واعد لننهض بالبلد ونعالج قضايانا الداخلية". ولفت إلى أنه سمّى الرئيس الحريري لرئاسة الحكومة.

نائب رئيس مجلس النواب النائب ايلي الفرزلي، أكد أيضاً بعد لقائه عون ترشيح الرئيس الحريري لتشكيل الحكومة.

كما اعلنت النائب بهية الحريري أننا "سمّينا الحريري لرئاسة الحكومة وتمنينا أن تكون المرأة ممثلة في الحكومة المقبلة بحصّة أكبر".

هذا وأكد تكتل "لبنان القوي" تسمية الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة المقبلة. وقال: "موقفنا طبيعي ينسجم مع نتيجة الانتخابات التي اعطت تيار المستقبل الصفة التمثيلية الاوسع والاكبر ضمن المكون الذي يمثله".

أيضاً، أعلن النائب طلال ارسلان ان كتلة "ضمانة الجبل" سمت الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة المقبلة.

بدوره، أعلن النائب اغوب بقرادونيان ان كتلة نواب الارمن سمت الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة المقبلة، التزاما بالميثاقية.

إلى ذلك، أعلن رئيس "حركة الاستقلال" النائب ميشال معوض تسمية الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة المقبلة، لافتا الى أن "مبادئ مشتركة تجمعنا مع الحريري والمستقبل واتمنى ان يؤدي تكليف الحريري الى تشكيل حكومة بسرعة تواجه التحديات".

أما كتلة الوفاء للمقاومة فلم تسمّ أحداً لرئاسة الحكومة، مؤكدة استعدادها للمشاركة في الحكومة والتعاون الايجابي مع من تسمّيه الأكثرية.

وسمّى التكتل الوطني الحريري لرئاسة الحكومة باستثناء النائب جهاد الصمد الذي امتنع عن التسمية.

من جهّتها، سمّت كتلة اللقاء الديمقراطي الحريري لرئاسة الحكومة، متمنية تشكيل الحكومة باسرع وقت للبدء بورشة اصلاح.

هذا ولم يكشف النائب أسعد حردان عن من سمّت الكتلة القومية الاجتماعية لرئاسة الحكومة، واكتفى بالقول: "أودعنا الاسم لدى الرئيس عون".

كما أن كتلة "الجمهورية القوية" سمّت الحريري لرئاسة الحكومة، وقال رئيس "القوات" سمير جعجع بعد لقائه عون أنه "كما يمثل الثنائي الشيعي هكذا نتمنى أن يحصل على مستوى الثنائي المسيحي".

بدورهم، كتلة نواب حزب "الكتائب"، النائب فؤاد مخزومي، النائب ادي دمرجيان سموا الحريري لرئاسة الحكومة المقبلة.

كم سمّى دولة الرئيس ميشال المر الرئيس الحريري لرئاسة الحكومة، بينما النائب أسامة سعد فقال: "لم أسم الحريري لترؤس وتشكيل الحكومة المقبلة لاعتبارات عديدة ومنها عدم الموافقة على نهجه السياسي". كما أعلن النائب جميل السيد أنه لم يسم أحداً لرئاسة الحكومة، ولفت الى أن الحريري ليس بحاجة الى صوته.

أمّا النائب عبد الرحيم مراد فأودع الاسم المقترح لرئاسة الحكومة عند الرئيس عون. ولكن النائب عدنان طرابلسي سمّى الحريري لرئاسة الحكومة.

ومن جهتها، قالت النائب بوليت ياغوبيان: "لم أسم أي شخصية لرئاسة الحكومة وتحدثت مع الرئيس عون وشرحت له بأننا معارضة بناءة"، كما سمّت كتلة التنمية والتحرير الرئيس الحريري لرئاسة الحكومة.

لينال الحريري 111 صوتاً ، مقابل امتناع كتلة "الوفاء للمقاومة" والنواب، جميل السيد وأسامة سعد وبوليت ياغوبيان وجهاد الصمد.