0
الخميس 24 أيار 2018 ساعة 23:33

عيد التحرير.. 18 عاماً على انتصار المقاومة

عيد التحرير.. 18 عاماً على انتصار المقاومة
وفي مثل هذا اليوم من عام 2000، استطاعت المقاومة لأول مرة في تاريخ الصراع مع العدو وداعميه في الغرب من تحقيق انتصار على كل هؤلاء وإجبار العدو على الانسحاب دون قيد او شرط بل الهرب من الاراضي التي كان يحتلها، بعد ان عجز المجتمع الدولي عن ذلك.

واستطاعت المقاومة الوطنية والشعب اللبناني وبعد سنوات من الصمود والنضال دحر الاحتلال الإسرائيلي الذي قام بسحب قواته الغازية تحت جنح الظلام وأخلى مواقعه من عشرات القرى والبلدات في الجنوب وسط حالة من التخبط بين صفوف جنوده وضباطه ليغادر تلك القرى مهزوما.

وفي أيام التحرير قام أهالي الجنوب اللبناني في الحادي والعشرين من أيار عام 2000 بتشكيل سلاسل بشرية مدعومة من قبل المقاومة اللبنانية لتحرير القرى الجنوبية المحتلة ولم تمنعهم الاعتداءات والقصف الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي من التقدم وبدأ التحرير من بلدة الغندورية باتجاه القنطرة وانضمت قرى كالطيبة ودير سريان وعلمان وعدشيت وحولا ومركبا وبليدا وبني حيان وطلوسة وعديسة وبيت ياحون وكونين وغيرها.

وفي اليوم التالي انضمت بلدات بنت جبيل عيناتا ويارون والطيري وباقي القرى المجاورة والمحررة من رجس الاحتلال بينما اقتحم الأهالي معتقل الخيام وفتحوا أبوابه وحرروا أسرى مع هزيمة الاحتلال وعملائه وفي الـ 24 من أيار تقدم الأهالي والمقاومون إلى قرى وبلدات البقاع الغربي وحاصبيا وقراها لتندحر عنها قوات الاحتلال.

وتحت جنح الظلام اندحر الاحتلال الاسرائيلي في الخامس والعشرين من أيار وأخلى مواقعه في جنوب لبنان هربا من عمليات المقاومة التي استمرت سنوات طويلة كبدت خلالها العدو الخسائر الكبيرة وبعد سنوات قليلة على انتصار أيار جددت المقاومة الوطنية الانتصار الثاني في حرب تموز عام 2006 ضد العدو الاسرائيلي مؤكدة من جديد قدرتها على الحاق الهزيمة بجيشه الذي زعم “أنه لا يقهر” حيث وضعت حدا لغطرسته وعنجهيته ضد لبنان ليكون انتصار تموز تتويجا لانتصار أيار.

وانتصار المقاومة اللبنانية قبل 18 عاما أعاد الحقوق إلى أهلها وأسقط مؤامرات الاحتلال ومخططاته التوسعية ورهانات مختلف القوى الداعمة له داخل لبنان وخارجه كما اثبت للعالم اجمع صوابية نهج وخيار المقاومة بوجه الاحتلال وانها الطريق الانجع لتحقيق الاهداف المنشودة بالتحرير واستعادة الحقوق المسلوبة.

وتحققت انتصارات المقاومة الوطنية المتلاحقة في مواجهة العدو الاسرائيلي بجهود أبنائها وبفضل الدعم الكبير الذي قدمته سورية إلى جانب الدول والقوى الأخرى الداعمة لخيار المقاومة حيث أكدت قيادة الجيش اللبناني اليوم أن عيد المقاومة والتحرير محطة تاريخية مشرقة يحتفل بها اللبنانيون بقلوب ملؤها الاعتزاز مستحضرين يوم الانتصار على العدو الإسرائيلي وترسيخ حدود الكرامة والسيادة الوطنية والتضحيات الجسام التي قدمها الشهداء مجددة في الوقت ذاته ثباتها في الدفاع عن الحقوق المشروعة للبنانيين.

ومثلما قدمت المقاومة الوطنية التضحيات الجسام ضد الاحتلال الإسرائيلي على أرض الجنوب تواصل اليوم المعركة الى جانب الجيش السوري في مكافحة الإرهاب المدعوم إسرائيليا وأمريكيا على وجه الخصوص حتى يتحقق النصر الأكيد على الإرهاب وداعميه وتطهير الأرض السورية من دنسهم.
رقم : 727176
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم