0
السبت 26 أيار 2018 ساعة 21:49

اليمن.. إعصار من نوع آخر يضرب قوى العدوان

اليمن.. إعصار من نوع آخر يضرب قوى العدوان

وأكد مصدر في وزارة الدفاع اليمنية أن رجال الجيش واللجان الشعبية تمكّنوا من صدّ أكبر زحف للعدوان، مدعوم بغطاء جوي وبحري في قطاع الساحل الغربي استمر ليومين، وتكبّد فيه الغزاة والمرتزقة أكثر من 120 قتيلاً ومئات الجرحى، مبيناً أن كسر الزحف استمر من مساء الخميس حتى مساء الجمعة، بعد فرار القوة المهاجمة التي تكبّدت مئات القتلى والجرحى الذين اكتظّت بهم مستشفيات محافظة عدن، بعد أن نقلتهم عشر حافلات من مناطق الإخلاء الطبي في خطوط العدو الخلفية صوب عدن، وأشار المصدر إلى أن عناصر الجيش واللجان الشعبية دمّروا أكثر من خمس آليات عسكرية متنوعة بالإضافة إلى اغتنام عتاد حربي تركه الغزاة والمرتزقة خلفهم.

والمعركة التي خاضها عناصر الجيش واللجان الشعبية، وقاموا بكسر واحداً من أهم الزحوف التي خطط ونسق لها العدو خلال الفترة الماضية، تمثل واحدة من التكتيكات العسكرية التي ستجعل الساحل الغربي لليمن يعود إلى وعي العالم بحقيقة أن اليمن مقبرة حقيقية للغزاة، وكل من تسوّل له نفسه العبث بأمن واستقرار اليمن ووحدة أراضيه، مشيداً بالصمود الأسطوري، والبطولات التي يسطّرها الجيش واللجان الشعبية في جميع الجبهات، وفي جبهة الساحل الغربي، انتصاراً لمظلومية الشعب اليمني، ورداً بسيطاً على ما يرتكبه العدوان السعودي الأمريكي بحق المدنيين الأبرياء من مجازر واستهداف الأعيان المدنية، وتهديد أمن اليمن وشعبه الحرّ الذي لن يركع أو يستسلم، لتشهد معركة الساحل الغربي مفاجآت نوعية تمثل درساً لكل الغزاة والمعتدين على اليمن وأعداء السلام وحرية الشعوب.

وحول جرائم العدوان في صعدة، أطلق المجلس اليمني للحقوق والحريات بالمحافظة التقرير الأولي عن جرائم العدوان فيها خلال ثلاث سنوات، وأكد محافظ صعدة أن المدينة تعرّضت لجرائم حرب وإبادة جماعية، وتدمير ممنهج للبنى التحتية، وكل مقومات الحياة خلال ثلاث سنوات من العدوان في ظل صمت دولي مريب.

من جانبه أوضح رئيس المجلس اليمني للحقوق والحريات "علي المتميز" أن محافظة صعدة تعرضت لأبشع الجرائم والانتهاكات من قبل تحالف العدوان، مبيناً أن العدوان ارتكب على مدى ثلاث سنوات أكثر من سبعين مجزرة مروّعة في المحافظة. وقال: "إن أحداً لم يتمكن حتى الآن من حصر أعداد الشهداء والجرحى بالمحافظة، والتي فاقت الثمانية آلاف شهيد وجريح " وأضاف: "ما تم رصده حتى الآن بالاسم والإصابة نصف العدد نتيجة تعمد العدوان استهداف الاتصالات والمواصلات، وهو ما شكّل عائقاً أمام استكمال الحصر".

ودمّرت قوى العدوان 51 مركزاً صحياً ومستشفى، فيما بلغ عدد المدارس المدمرة جزئياً وكلياً 267 مدرسة، وبلغ عدد المولدات والمحطات والأصناف المرتبطة بقطاع الكهرباء 84 مولداً ومحطة وملحقاتهما.

بالإضافة إلى الخسائر المهولة في قطاع الأعيان المدنية والبنى التحتية التي تعرضت لها شبكات الاتصالات والبنوك والخدمات المصرفية وكذا الطرق والجسور والحدائق العامة والإعلام والمنشآت الشبابية والرياضية، وفي الجانب الزراعي بلغ عدد المزارع والمباني الزراعية التي استهدفها العدوان بلغت 578 مزرعة ومبنى، تضررت بشكل كلي وجزئي، وبلغت خسائر النفط نحو تسعة مليارات ريال، وقدرت الخسائر في قطاع الصناعة والتجارة، والأعيان الدينية والأثرية والمياه بعشرات المليارات.

وعلى الصعيد السياسي، غرّد رئيس اللجنة الثورية العليا تعليقاً على الدعوة الأمريكية للتعاون مع المبعوث الأممي إلى اليمن، وقال الحوثي في تغريدته: "‏الأمريكان يدعون للتعاون مع المبعوث الدولي لليمن؛ فيما هم من يعملون على إعاقته في الواقع سلوكاً وعملاً، لذا ستبقى تصريحاتهم مزايدات سياسية حتى يوقفوا العدوان، وبمراجعة تصريحات اشتراكهم بفرق القبعات الميدانية، وما يقومون به من أعمال لقتل الشعب اليمني وحصاره، سيتبين لكل منصف من يعوق السلام".
 
رقم : 727515
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم