0
الأحد 27 أيار 2018 ساعة 23:59

هل بدأت تتضح معالم الحكومة اللبنانية الجديدة؟

هل بدأت تتضح معالم الحكومة اللبنانية الجديدة؟
ورغم تحديد الأفكار المسبقة ومعرفة رأي الكتل النيابية، إلا أن العرف يقضي باستماع الرئيس المكلف إلى تصورات مختلف الكتل في الاستشارات بطريقه إلى تشكيل الحكومة.

وقبيل مباشرة الرئيس الحريري بمشاورات التأليف، تشهد الساحة السياسية اتصالات مكثفة بين الأفرقاء مع اتفاق الجميع على ضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة قبل عيد الفطر المبارك.

وقد شدد الحريري على أن حكومته ستتخذ الشكل التوافقي وستصبح موسعة وستضم أكثر من 30 وزيرا لتضم مختلف الاطراف السياسية، ومن حيث المبدأ، سيأخذ الرئيس المكلف بملاحظات مختلف الكتل وما تطالب به، ويعرضها على رئيس الجمهورية، الذي سيبدي ملاحظات عمومية، مع تشديده على أن يتمثّل الجميع بالحكومة، التي يعتبرها حكومة العهد الأولى، بالمعنى المجازي، ويترك للرئيس المكلف هامش المناورة في ظل الواقع السياسي، مع إصراره على أن تبصر الحكومة العتيدة النور في أقرب وقت ممكن، لكي تستطيع الانطلاق في ورشة البناء والإصلاح، ومواكبة مفاعيل مؤتمر "سيدر".

وترى مصادر بأنه سيجري استنساخ تقسيم الحكومة الحالية مع بعض التعديل بحكم ما أفرزته نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة، خصوصا في ظل الانطباع السائد بأن عمر الحكومة الحالية سيصبح طويلا نسبيا إذا ما برزت مفاجآت استثنائية، ما يجعل الجميع يقاتلون للدخول فيها والمشاركة في سبيل الحصول على حصص من خدمات الدولة حتى موعد الاستحقاق النيابي المقبل في صيف 2022، وقبيل 6 أشهر من نهاية ولاية العهد الرئاسي.

والحديث عن المداورة في الوزارات السيادية لم يعد جدياً، بحسب ما ذكرت المصادر، مبينة أن هناك اتجاهاً واضحاً لأن يحتفظ كل طرف بالوزارات السيادية التي كان يمسك بها في الحكومة التي كانت قائمة.

وأشارت المصادر إلى أن هناك محاولة من قبل تيار "المستقبل" للحصول على وزارة المالية، لكن المحاولة لن تؤدي إلى حصول معركة تفاوضية طويلة الأمد مع حركة "أمل".

ولفتت المصادر إلى ان "التيار الوطني الحرّ" اقتنع بالاحتفاظ بوزارة الخارجية، في حين ستبقى الدفاع من حصة رئيس الجمهورية مع وجود عدّة اسماء مطروحة للتوزير في هذه الحقيبة.

وأشارت المصادر إلى عقدتين ظاهرتين إلى الآن، الأولى تتعلق بالخلاف بين "التيار الوطني الحر" وحزب "القوات اللبنانية" على الحصة المسيحية من التوزير والحقائب، والثانية متعلقة بالتمثيل الدرزي، إذ يطالب "الحزب التقدمي الاشتراكي" بحصر اختيار الوزراء الدروز الثلاثة في حكومة ثلاثينية بمن يسميهم رئيس الحزب وليد جنبلاط، من دون تمثيل النائب طلال أرسلان.

وأكدت مصادر مواكبة لاتصالات التأليف، أن لا عقدة شيعية ولا مشكلة على صعيد التمثيل السني الذي سيعهد به إلى الحريري الذي تضم كتلته ثلثي النواب السنّة في البرلمان، في وقت تَطرح تسريبات إعلامية مسألة توزير بعض الشخصيات السنّية الحليفة لسورية أو "حزب الله".

وقالت المصادر إن توزير نواب سنّة معارضين للحريري على هذا الشكل قد يطرح احتسابهم من الحصة الشيعية، ويقود إلى اختيار الحريري وزراء من الشيعة في حصته بدلاً منهم.

وذكرت المصادر المواكبة للاتصالات حول الحكومة أن "القوات" أعلنت أنها غير متمسكة بمنصب نائب رئيس الحكومة بمقدار تمسكها بالحصول على حقيبة سيادية و3 حقائب أخرى أساسية، استناداً إلى مضاعفة كتلتها النيابية نتيجة الانتخابات.

وعن تمثيل قوى أخرى مسيحية مثل "تيار المردة" الذي يرأسه النائب السابق سليمان فرنجية، ذكرت مصادر نيابية أن "التكتل الوطني" الذي يضمّ "المردة" يرجَّح أن يتمثل بالنائب فريد هيكل الخازن، وربما النائب فيصل كرامي.

ليكون أمام الرئيس المكلف مساحة من الوقت للتشاور حول الحقائب قبل إسقاط الأسماء المقترحة عليها، والدخول في مرحلة التفاوض، والتي ستكون شاقة وصعبة، وفق ما توحي به الأجواء العامة.
رقم : 727771
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم