0
الثلاثاء 5 حزيران 2018 ساعة 22:33

أمام انتصار القوات اليمنية.. الإمارات تستغيث

أمام انتصار القوات اليمنية.. الإمارات تستغيث

وكمحاولة لوقف انتصارات القوات اليمنية، أكدت مصادر مطلعة وصول ضباط أمريكيين وإسرائيليين وخبراء أمن بريطانيين برفقة الحاكم العسكري الإماراتي إلى عدن، وكان في استقبالهم مدير أمن عدن، مبينة أن هؤلاء الضباط سيقومون بالإشراف على مسرح العمليات العسكرية في الساحل الغربي، إضافة إلى خبيرين بريطانيين للتحقيقات وتعذيب المعتقلين في سجون الإمارات بعدن.

ويوضح محلل عسكري يمني ما وراء المطالب الإماراتية من واشنطن فيقول: "الاستغاثة العسكرية الإماراتية العاجلة بأمريكا لتتدخل عسكرياً لحسم معركة الحديدة -حسب زعمهم-، لا تعني أن الجيش الأمريكي لا يشارك في المعركة؛ بل الغاية من الاستغاثة هي إنزال قوّات برية أمريكية كبيرة كـ "رأس حربة" في المعركة.
 
ويضيف المحلل العسكري "للاستغاثة جانبان، الأول: إعلامي بتوجيهات أمريكية مباشرة، بأن يوصل الإعلام رسالة مفادها أن الهزائم والخسائر التي نالها الغزاة والمرتزقة في الساحل الغربي لا علاقة ولا اتصال لأمريكا بها، أي أن الهزيمة كانت من نصيب العدو الإماراتي ومرتزقته حصراً؛ وهذه عملية خداع مثيرة للسخرية، لأن أمريكا وقعت في شراك اعترافاتها الرسمية المتتالية في الفترات الماضية التي تؤكد فيها أنها مشاركة بشكل مباشر في المعركة "براً وجواً وبحراً" في العدوان على اليمن، سواء من الناحية المعلوماتية أم الفنية أم الإدارية أم التموينية ذات الاستخدام العسكري والاستخباري".

أما الجانب الثاني وهو العملي، هو اعتراف صريح بأن الهزيمة العسكرية كانت ضربة قاسية ومؤلمة لأكبر هجوم عسكري نفذه تحالف العدوان في الساحل الغربي، وكانت أمريكا فيه رأس حربة، جواً وبحراً، كما ذكر المحلل اليمني، مبيناً أنه من الضرورة وفق دلالات الاستغاثة أن تشارك أمريكا بقوات برّية في المعركة لإنقاذ وكلائها وأدواتها التي هُزمت هزيمة ساحقة في المعارك البرية.

ومن جانبه أكد الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد الركن شرف غالب لقمان، أن العمليات العسكرية في الساحل الغربي تدار بخبرات قتالية معززة بتدريبات مكثفة وإمكانيات مادية وتسليح متطور وعقيدة عسكرية مشبعة بحب الوطن، وأوضح لقمان أن الجيش واللجان الشعبية في جبهة الساحل ينكلون بالغزاة، حيث سقط المئات منهم بين قتيل وجريح، مع تدمير وإحراق عشرات المدرعات واغتنام الكثير من الأسلحة خلال الأيام القليلة الماضية.

وفعالية التكتيك العسكري في الاقتراب المباشر من العدو أدّت إلى شلّ قدراته أمام استبسال أبطال الجيش واللجان وضرباتهم المسددة، فالوسيلة الوحيدة للمرتزقة للنجاة هي الاستسلام أو الانسحاب، وليس امام المغرّر بهم من أبناء المحافظات الجنوبية ممن يساقون إلى محارق الموت في الساحل الغربي، إلا الانسحاب، فالمعركة لم ولن تكون في مصلحتهم كما يزعم إعلام العدوان.

والاستراتيجية الهجومية للجيش واللجان الشعبية قائمة على خطط مدروسة للتنكيل بالعدو واستنزافه، وقادة المرتزقة يعيشون حالة من انعدام الثقة، وقد بدأوا بتبادل التهم بسبب عجزهم وعدم قدرتهم على المواجهة بعد نهبهم أموال الخيانة والسلاح لتمكين أعداء اليمن من انتهاك سيادته واحتلال أراضيه.
رقم : 729837
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم