السعودية.. إقالة رئيس هيئة الترفيه بسبب سيرك "عارٍ"

وقالت صحيفة سبق المحلية، إن قرار الإعفاء صدر بناء على ما حصل من "تجاوز" في فعالية السيرك بالرياض، وما صاحب ذلك من ظهور لبعض لاعبات السيرك "بلباس غير لائق".
مصادر الصحيفة "أكدت أنه سبق أن تم التشديد على مجلس إدارة هيئة الترفيه الذي يرأسه الخطيب على وجوب وضع شروط ومعايير واضحة ورقابة في حال التعاقد مع المشغلين الأجانب، وذلك بعد حادثة سابقة مشابهة في العام الماضي".
وأوضحت المصادر أن الخطيب أوضح في رده بأن "ضغط العمل، وكثرة الملفات التي يعمل عليها، صعَّبا عليه متابعة تقيُّد الشركات المشغلة بالفعاليات الترفيهية بالشروط والضوابط".
وبرر- بحسب الصحيفة- التجاوزات بأن "أعمال ملف الهيئة العامة للصناعات العسكرية وصندوق التنمية السعودي تحتاج منه لتفرغ كامل، وأنه غير قادر على تبرير ما حصل، ولا تبرير لعدم وصول هيئة الترفيه للمستهدفات والجودة المطلوبة منها؛ فصدر قرار إعفائه اليوم من هيئة الترفيه، وتفريغه للأعمال الأخرى التي يقوم بها".
وجاء هذا القرار بعد أن أثارت الهيئة الكثير من الجدل في المجتمع السعودي، من خلال أنشطتها التي تتعارض مع قيم المجتمع المحافظة، وكان آخرها فعالية روسية أقامتها الهيئة بجامعة الأميرة نورة، حيث تداول نشطاء التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لعارضات روسيات في سيرك يقدم عروضه في السعودية حالياً، مصحوبة بمشاهد تعرٍّ.
وتعبيراً عن الغضب، دشن النشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وسماً (هاشتاغاً) بعنوان #روسيات_عاريات_بالرياض احتل قائمة الوسوم الأكثر تداولاً في المملكة، أكدوا من خلاله مخالفةَ عروض السيرك لتعاليم الشريعة الإسلامية المطبقة في السعودية، مطالبين بإلغاء العروض ومحاسبة المنظمين، وإعادة صلاحيات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وهي واقعة جديدة تؤكد رفض الشعب السعودي لعملية الانفتاح القائمة على التعري والتخلي عن العادات والتقاليد المحافظة التي يقودها ولي العهد محمد بن سلمان.
والهيئة العامة للترفيه هيئة حديثة التأسيس، وجدت تماشياً مع رؤية المملكة 2030 التي طرحت في عهد الملك سلمان وولي عهده ابنه محمد، ومهمتها تأسيس وتنظيم وتنمية قطاع الترفيه، وتحفيز القطاع الخاص في هذا المجال.