دعواتٌ أممية لتعاونٍ دولي في ملف الهجرة

وأشارَ "غراندي" خلالَ مؤتمرٍ صحفي عقدهُ في "طرابلس" في ختامِ زيارتهِ إلى ليبيا، إلى أنَّهُ عرضَ على الاتحاد الأوروبي خبرة المفوضية في السعي إلى حلولٍ جديدةٍ أساسية للردِّ على تدفق المهاجرين عبر البحر، مبيناً أنَّ ذلك يشمل الإنقاذ في البحر ورسو السفن حسب وكالة "فرانس برس".

وتابعَ "غراندي" قائلاً:

    " ينبغي تحديد نظام يكون مقبولاً لدى كلِّ دولِ البحر المتوسط ".

وتطرَّقَ المفوّض الأعلى للاجئين في حديثهِ للصحفيين إلى قانون البحار الذي يُحتّمُ إنقاذ الناس الذين يواجهون صعوبةً في البحر، مشيراً إلى أنَّ ما قامت بهِ "إيطاليا" من إغلاقٍ لموانئها في وجهِ سفن المُهاجرين لا يُمثل الرد السليم، وأكَّدَ مستدركاً أنَّ من حقِّ "إيطاليا" أن تُعبّر عن احتجاجها كونها استقبلت معظم المهاجرين عبر البحر المتوسط، وأن تطلب توزيعاً أكثر عدالة للمهاجرين بين الدول الأوروبية.

وكانَ ردُّ فعلِ "إيطاليا" بإغلاقِ موانئها في وجهِ السفن التي تُقل المهاجرين غير الشرعيين في البحر المتوسط، أثارَ أزمةً جديدةً في أوروبا، خاصةً في ظلِّ توجهاتٍ من قبلِ العديد من الدول الأوروبية للحدِّ من تدفق اللاجئين إليها، حتّى في ألمانيا أصبحت أزمةُ اللاجئين تُهدّد تحالف المستشارة "أنجيلا ميركل" مع حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي بزعامة وزير الداخلية "هورست زيهوفر" الذي منحها مهلة أسبوعين من أجلِ التوصل إلى اتفاق مع دول الاتحاد الأوروبي فيما يخص قضية استقبال اللاجئين.