0
الأربعاء 20 حزيران 2018 ساعة 18:45

خفايا التحالف السعودي الإماراتي وتداعياته على أمن المنطقة

خفايا التحالف السعودي الإماراتي وتداعياته على أمن المنطقة
وقالت المصادر إن السعودية والإمارات عملتا منذ ثلاث سنوات وبأسلوب دموي على تشكيل تحالف يهدف في الظاهر إلى إعادة نظام سياسي تابع لهما للسلطة في اليمن الذي يعاني من الفقر المدقع، مشيرة إلى أن العدوان الذي يشنّه التحالف الذي تقوده السعودية بدعم واضح من الإمارات ضد اليمن قام أساساً على سلسلة من الأكاذيب بحجة "دعم الشرعية" في هذا البلد لتبرير هذا العدوان.

وألمحت المصادر إلى أن الإمارات تسعى حالياً إلى شنّ هجوم عسكري على اليمن بغرض تقسيمه وتكريس الفقر والعوز وإشاعة الأمراض ولاسيّما الكوليرا في هذا البلد، لافتة إلى أن السلطتين السعودية والإماراتية اللتين وصفتهما بالديكتاتوريتين قامتا منذ سنوات بالترويج للمذهب الوهابي المتطرّف في مختلف أنحاء العالم ودعم الأنظمة الاستبدادية في الكثير من الدول من بينها البحرين، وسعتا كذلك لتقسيم دول أخرى بينها ليبيا وسوريا وقدّمتا الدعم الشامل للجماعات الإرهابية والتكفيرية لتنفيذ عمليات إجرامية في العديد من بلدان الشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم.

وتسعى الرياض وأبو ظبي لإثارة الاضطرابات في لبنان من خلال التدخل في شؤونه السياسية وتغذية الجماعات المتطرفة لإشعال الفتنة الطائفية والمناطقية في هذا البلد.
وأشارت المصادر الأمريكية إلى الدعم الذي تقدّمه أمريكا للرياض وأبو ظبي في مختلف المجالات ولاسيّما في المجالين التسليحي واللوجستي لضرب اليمن وتنفيذ سياسات واشنطن في عموم المنطقة، مشيرة إلى الدعم الذي تقدّمه كل من الرياض وأبو ظبي لتنظيم "القاعدة" وجماعات أخرى لإثارة الفوضى وإشاعة القتل في اليمن وتدمير البنى التحتية والمنشآت الحيوية لهذا البلد.

وتساءلت عن سبب دعم واشنطن للعدوان السعودي على اليمن في وقت لم يرتكب فيه شعب هذا البلد أي عمل عدواني ولم يلحق أي ضرر بأمريكا أو أي دولة أخرى في المنطقة والعالم؟

وأضافت أنه من المؤلم والمخجل جداً أن يسمع العالم أن جرائم الحرب في اليمن وحصار أفقر البلدان وأكثرها عوزاً ترتكب بدعم أمريكي كبير، مبينة أنه ليس هناك مبرر لتواطؤ واشنطن في هذه الجرائم البغيضة".

كما أن العديد من وسائل الإعلام الغربية بينها مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية قد أكدت أكثر من مرة بأن واشنطن وعواصم غربية أخرى باتت شريكة في الأزمة الإنسانية التي يتعرض لها اليمن، داعية إلى تحرك دولي واسع النطاق لوقف هذه الأزمة أو الحدّ من تفاقمها على أقل تقدير.

وبحسب تقارير الأمم المتحدة يحتاج 19 مليون مواطن يمني من إجمالي عدد السكان البالغ 25.6 مليون نسمة إلى مساعدات إنسانية عاجلة ما يشير إلى تصاعد حدّة الكارثة الإنسانية، مبينة بأن سبعة ملايين شخص على الأقل يعانون من نقص حاد في الإمدادات الغذائية، فيما تؤكد تقارير الصليب الأحمر الدولي بأن الحياة في اليمن أصبحت صعبة للغاية نتيجة الأوضاع الإنسانية الكارثية في هذا البلد.

وأوضح تقرير معهد "کاتو" أن الحصار البري والجوي والبحري الشامل والعدوان العسكري السعودي المدعوم أمريكياً قد تسبب حتى الآن بكوارث عدة ، في مقدمتها إزهاق أرواح وتشريد أعداد كبيرة جداً من اليمنيين بينهم الكثير من النساء والأطفال وتدمير المؤسسات الخدمية والتعليمية في البلد ولاسيّما المستشفيات والمدارس ومحطات الطاقة الكهربائية والمياه الصالحة للشرب ومستودعات الأغذية والأدوية.

كما تسبب العدوان على اليمن بزعزعة الأمن والاستقرار في عموم المنطقة، وسط صمت المنظمات الدولية ولاسيّما مجلس الأمن والأمم المتحدة وإخفاقها في وضع حدّ لهذا العدوان.

ولا شك بأن (تحالف الرياض - أبو ظبي) سيجر المنطقة إلى مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار إذا لم تسارع المنظمات الأممية وكل دول العالم لاتخاذ خطوات عملية ورادعة لإنهاء هذا التحالف ووضع حدّ لمأساة الشعب اليمني التي تمثل مظهراً بارزاً من مظاهر الشؤم لهذا التحالف.
رقم : 732566
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم