دعوات دولية لوقف التصعيد في الجنوب السوري

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش في بيان يوم الجمعة: "غوتيريش يدعو إلى وقف فوري للتصعيد العسكري جنوب غرب سوريا".
وتابع دوجاريك في بيان إن هذه "الهجمات أسفرت عن تشريد آلاف المدنيين الذين يتجه أغلبهم صوب الحدود الأردنية. ويشعر الأمين العام أيضا بقلق من المخاطر الكبيرة التي تشكلها تلك الهجمات على أمن المنطقة".

وأكد الأمين العام في البيان على هشاشة وضع المدنيين في الجنوب السوري، وحث جميع أصحاب المصلحة على احترام التزاماتهم بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية.

وفيما يذكر باتفاقات تهدئة التوتر ووقف إطلاق النار التي وفرت الهدوء النسبي في جنوب غرب سوريا خلال العام الماضي، يحث الأمين العام الجميع على ممارسة ضبط النفس والتمسك بهذه الالتزامات على سبيل الأولوية، حسبما ورد في البيان الأممي.
من جهتها دعت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية فيديريكا موغيريني في بيان الجمعة إلى وقف التصعيد في الجنوب السوري ما يشكل تهديدا على سلامة المدنيين.


إلى ذلك اتهمت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي الحكومة السورية بخرق الهدنة في منطقة خفض التصعيد جنوب غربي سوريا.

وكانت أنباء تحدثت مؤخرا عن حشد عسكري للجيش السوري قرب درعا في الجنوب السوري استعدادا للمعركة في حال فشلت المصالحة والتوصل إلى تسوية مع المعارضة السورية المسلحة.

في الوقت ذاته أعلنت فصائل ما يسمى بـ"الجيش السوري الحر" جنوب سوريا عن تشكيلها غرفة عمليات موحدة تضم كافة غرف العمليات في المنطقة استعداد للمعركة مع الجيش السوري.

وبحسب وسائل الإعلام الرسمية السورية حققت وحدات من الجيش تقدما واسعا على محور اللجاة باتجاه بلدتي مسيكة والدلافة وعلى المحور الشمالي الشرقي من بلدة بصر الحرير في ريف درعا الشرقي واستهدفت مواقع المسلحين، بالمقابل قامت الفصائل المسلحة المنتشرة في الريف الشرقي لمحافظة درعا بقصف صاروخي استهدف القرى والبلدات في الجنوب فضلا عن استهداف قرى عدة في ريف السويداء الغربي.

الجدير بالذكر أن منطقة خفض التصعيد في جنوب غربي سوريا أقيمت العام الماضي باتفاق بين روسيا والولايات المتحدة والأردن.