معركة الحديدة.. والتراجع الإماراتي بعد الهزيمة

واخر الاحصاءات لحجم خسائر العدوان الاماراتي في جبهة الساحل الغربي وصلت الى 455 مدرعة والية عسكرية، وهو رقم كبير من خلال الفترة الزمنية التي لا تتجاوز الشهر ، فالعدد مع العمليات العسكرية التي حصدت هذا الكم الهائل هو المعجزة والتي عبر عنها سماحة الامين العام لحزب الله السيد نصر الله.

واعلان أبوظبي الذي يتجاوز الرياض كقيادة لتحالف العدوان يخفي ويكشف الكثير ايضا في طبيعة الدور الاماراتي في هذه المعركة، وكذلك فإنه يحمل الكثير من الاهانة الموجهة من الامارات لكل ادواتها، ويزيح الستار على مسرحية لقائه بالمبعوث الدولي في عدن الاربعاء الماضي وما رافقها من تصريحات، لاسيما أن لقاء المبعوث بهادي في عدن كان يهدف الى اضفاء شيء من الشرعية على حكومة هادي ووضعه في واجهة ما يجري في الحديدة وسواحلها على مستوى فشل العمليات العسكرية أو تحميله مسؤولية تردي الاوضاع الانسانية.

والإعلان الإماراتي يأتي بعد سحب عدد من ألوية ما يعرف بالحماية الرئاسية المحسوبة على هادي من عدن، أولا لتعويض خسائرها في معارك الأيام الماضية في الساحل الغربي، وثانيا الزج به في محرقة الساحل للتخلص منها وإخلاء عدن لألوية ما يسمى الحزام الأمني التابعة لعيدروس الزبيدي المقرب من الإمارات.

وخلال الساعات الأولى التي أعقبت تغريدات قرقاش وفي إطار معارك الساحل الغربي، أكد مصدر عسكري في الجيش واللجان الشعبة استمرار عمليات التصدي لقوى العدوان وتكبيدهم خسائر كبيرة ، وفي عملية هجومية لعناصر الجيش واللجان على أماكن تمركز قوات العدوان في الجبلية جنوب التحيتا أسفرت عن تحرير أحد المواقع وخسائر كبيرة في صفوفهم بين قتيل وجريح، كما تكبد المعتدون خسائر كبيرة في العديد والعتاد شمال مديرية الدريهمي في عملية هجومية على مواقعهم وفي منطقة الفازة أيضا بضربة صاروخ موجه.

هذه العمليات تشير الى ان تغريدات الوزير الاماراتي المضللة لم ولن تنطلي على الجيش واللجان الشعبية القابضين على الزناد والجاهزين لكل التطورات.