0
الثلاثاء 10 تموز 2018 ساعة 20:01

نيران الطائرات الورقية تُشعل الخلافات في كيان الاحتلال

نيران الطائرات الورقية تُشعل الخلافات في كيان الاحتلال
وبحسب ما كشفته صحيفة "معاريف" العبرية، فإن هذه الاختلافات هي بين أقلية يقودها وزير الأمن "أفيغدور ليبرمان"، وأغلبية مؤلفة من رؤساء الأجهزة الأمنية، كرئيس جهاز "الشاباك" "المخابرات"، وهيئة أركان "الجيش" من القائد وحتى قائد لواء الجنوب، ومجلس مايسمى بـ "الأمن القومي".

ويرى هؤلاء أنه "لا حاجة لشن حرب لا جدوى منها بسبب طائرات ورقية"، مشيرين إلى أنه "لا طائل من الانجرار إلى تصعيد، قد يدهور المنطقة إلى مواجهة أخرى لن يستفيد منها أحد"، لذلك فإن قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية يدعون إلى الإكتفاء بالإجراءات العقابية الإسرائيلية فقط، واستمرار الجهود لإيجاد حل للطائرات الورقية الحارقة والبالونات المفخخة، غير الحرب.

إلا أن "ليبرمان" يرفض هذا التوجه، ويسعى لجر إسرائيل لحرب مع حماس، كما يدعو إلى عمليات أكثر حزماً وإيلاماً ضد الحركة وقاداتها، حتى لو كلّف ذلك تصعيدا على الحدود مع سوريا ولبنان، وفقاً لــ"معاريف" التي أضافت أن ليبرمان لا يعتبر الأمر مجرد طائرات ورقية كما يراها الأمن الإسرائيلي، بل يعتبرها "قواعد جديدة تفرضها حماس، تؤدي إلى غياب الردع الإسرائيلي شيئاً فشيئاً، إلى جانب تعزيز قوة حماس".

ويقول ليبرمان الذي يتزعّم حزب "يسرائيل بيتينو" اليميني، إن التخلّف عن الرد على الطائرات الورقية الحارقة والبالونات المفخخة، سيضاعف الثمن الذي ستدفعه إسرائيل في المستقبل، مضيفاً "من المفضل القفز في المياه الآن، على أن نستمر في سياسة التأجيل، التي تصب في صالح حماس".

وتابعت "معاريف" أن النقاش الحاد بين الجانبين، سيبلغ ذروته خلال جلسة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر، للشؤون الأمنية والسياسية القريبة، التي ستناقش الوضع في غزة.

ووضعت الطائرات الورقية الحارقة والبالونات المفخخة، المسؤوليين الإسرائيليين في حيرة من أمرهم إزاء هذا التحدي الأمني الجديد، بكل ما يتعلق بسبل الرد عليها من جهة، وتقديم حل لها، دون الانجرار وراء تصعيد عسكري، قد يدهور الأوضاع.

فيما يؤيد وزير التعليم نفتالي بنيت، إطلاق النار على مطلقي هذه الطائرات ولو كانوا في سن التاسعة.

وأدت الطائرات الورقية الحارقة والبالونات المفخخة إلى تدمير نحو 28 ألف دونم من الحقول الواقعة على مقربة من الحدود مع قطاع غزة، الأمر الذي يجبر إسرائيل على تعويض المزارعين عن خسائرهم المادية، والتي تقدّر بمئات آلاف الشواقل.

وبدأ الفلسطينيون في استخدام هذا الأسلوب، بعد أيام من بدء مسيرات العودة في 30 مارس الماضي، حيث يطلقون طائرات ورقية، محملة في نهايتها بفتيل مشتعل، لتسقط في الحقول المحاذية للسياج الحدودي، هذا وتحولت الطائرات الورقية إلى أسلوب جديد للرد على الجرائم الإسرائيلية، الأمر الذي أدى إلى ارتباك المسؤولين الإسرائيليين وبروز خلافات فيما بينهم، فضلاً عن الخسائر التي تخلفها هذه الطائرات.
رقم : 737011
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم