0
الأحد 15 تموز 2018 ساعة 19:01

خرازي: اجتثاث ‘‘داعش‘‘ يستدعي تظافر الجهود على مستوى العالم

خرازي: اجتثاث ‘‘داعش‘‘ يستدعي تظافر الجهود على مستوى العالم

وخلال كلمته امام المنتدى العالمي للسلام  في جامعة 'تشينغهوا' في بكين، قال خرازي  يمكن لبلدان المنطقة أن تحارب الإرهاب بشكل أفضل من خلال عقد الندوات ومناقشة الاليات وتحديد التحديدات .

وأعرب خرازي عن قلقه إزاء نفوذ داعش في بعض مناطق أفغانستان، وقال أيضا أنه من الضروري عقد اجتماعات منتظمة لتبادل المعلومات والتعامل مع هذه الظاهرة المقيتة بين إيران وباكستان والصين وروسيا ودول آسيا الوسطي، والتخطيط لاتخاذ إجراءات منسقة و مشتركة لمكافحتها.

وقال خرازي ، إنه إذا نظرنا إلى النشاطات الإرهابية لهذه الجماعة في أفغانستان، والتي تتزايد، نجد أن أحد الأهداف الرئيسية لداعش وداعميها هو إيران المجاورة و الصين و روسيا وباكستان.

وأضاف خرازي : بالنظر إلى استراتيجية الأمن القومي الأمريكية والتي تعتبر الصين وروسيا وإيران تهديدا لها، فإن توسيع الأنشطة الإرهابية لداعش يجب أن يعتبر مسألة خطيرة.

وصرح خرازي، بان داعش كانت أقوى وأعنف تنظيم قادر على التمدد الى جميع أنحاء المنطقة، بل إنه اجتذب عناصر من 80 دولة، لكن السؤال الأساسي هو ما إذا كانت هذه الجماعات الإرهابية الأصولية، والتي كانت ذات مرة تتمتع بقوة كبيرة، هل اصبحت قوة كبيرة من تلقاء نفسها وقامت باحراق البلدان والمناطق الجغرافية، أو كانت تنفذ اجندات تم تصميمها لأغراض محددة وبدعم من القوى الإقليمية والدولية؟

وتابع: الحقيقة هي أن الجذور الفكرية لهذه الجماعات المتطرفة التي تدعي السلفية، هي الوهابية، التي تم تأسيسها ونشرها في السعودية، في السنوات الماضية، تم نشر الدعاة الوهابيين في المدارس الدينية في جميع أنحاء العالم لتعريف المسلمين بالأسس الفكرية لهذه المدرسة .

وأكد أن المملكة العربية السعودية، اتبعت استراتيجية طويلة الأمد لتوظيف الطلاب من جميع أنحاء العالم الإسلامي وحتى خارج البلدان الإسلامية، وقدمت لهم التدريب في الجامعة الوهابية السلفية في المدينة المنورة.

وقال إن هؤلاء الاشخاص عادوا إلي بلدانهم بعد التخرج، وعملوا على نشر الوهابية في المساجد التي أعدتها المملكة العربية السعودية، وقاموا بتدريب العديد من الشباب في هذه المراكز، وفي باكستان، على وجه الخصوص، تم تأسيس آلاف المدارس الدينية التي يتم تجنيد من يتخرج منها في صفوف الجماعات المتطرفة مثل طالبان، وجماعة 'لشكر جنجوي' و 'لشكر طيبة' وغيرها من التنظيمات الارهابية.

وحسب خرازي، فإن الوضع المضطرب في العراق بعد سقوط صدام، والذي أعقبه بداية الربيع العربي والحرب الأهلية في سوريا، أدى إلى نمو هذا الفكر الضال بدعم مالي ولوجستي وإعلامي وتدريبي من قبل دول الخليج الفارسي، والدعم السياسي للقوى العظمى، رغم ان داعمي الجماعات الإرهابية يدعون التصدي للارهاب بعد ان منيوا بالهزيمة.

واشار خرازي الى دعم الادارة الامريكية لداعش، وقال ان ترامب، كشف أثناء حملته الانتخابية ، إن وزيرة الخارجية الامريكية انذاك هيلاري كلينتون، أعلنت أن اميركا أسست داعش في سوريا، ودعمتها ، كما شدد نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن على دور الدول العربية في الخليج الفارسي في دعم داعش.

وأكد خرازي أنه على الرغم من هذه الإجراءات الخاطئة، الا إن داعش انهارت بفضل تضحيات العراقيين والسوريين والإيرانيين واللبنانيين والمتطوعين الآخرين، لكن هذه المدرسة الفكرية لم تتوقف.

وقال خرازي انه وبناء على أدلة موثوقة، فإن الجماعات الإرهابية بدأت الآن بعد الفشل في سوريا والعراق بالانتشار في أماكن أخرى ، خاصة أفغانستان وشمال إفريقيا.
 
 
رقم : 737965
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم