0
الأحد 15 تموز 2018 ساعة 22:02

المظاهرات تتواصل في العراق.. ومخاوف من التسييس

المظاهرات تتواصل في العراق.. ومخاوف من التسييس
واتخذت الحكومة العراقية جملة اجراءات لتلبية احتياجات سكان البصرة وبعض المحافظات أبرزها توفير عدد من الدرجات الوظيفية وحلول عاجلة لمواجهة ازمة مياه الشرب فضلاً عن تعزيز الملف الامني لحماية المتظاهرين والمنشآت النفطية والدوائر الحكومية.

وتراجع مؤشرات الخشية من انزلاق الامور الى منحدر اللاعودة جاء ووفق مراقبين بعد التطمينات المتبادلة حكومياً وشعبياً ببقاء الاحتجاجات في خانة المطالب المشروعة.

وأعلنت المرجعية الشيعية في العراق تضامنها مع المحتجين مطالبة الحكومة بإيجاد حلول سريعة، وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي، ممثل المرجع الديني علي السيستاني، في خطبة صلاة الجمعة في كربلاء “ليس من الإنصاف ولا من المقبول أبدا أن تكون هذه المحافظة المعطاء (البصرة) من أكثر مناطق العراق بؤسا وحرمانا”.
وأضاف “على المسؤولين في الحكومتين المركزية والمحلية التعامل بجدية وواقعية مع طلبات المواطنين والعمل على تحقيق ما يمكن تحقيقه منها بصورة عاجلة”.

لكن المرجعية تمنت على المواطنين “عدم اتباع أساليب غير سلمية وحضارية، وألا يسمحوا للبعض من غير المنضبطين أو ذوي الأغراض الخاصة” بالقيام بعمليات تخريب لأن ذلك "سيعوض من أموال الشعب نفسه".

ومن جهته أصدر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، سبعة قرارات بشأن مطالب التظاهرات التي شهدتها البلاد، من بينها حلّ مجلس ادارة مطار النجف.

وقالت مصادر عراقية انه "على ضوء تواصل رئيس الوزراء حيدر العبادي مع المواطنين والعشائر والاستماع الى مطالبهم ومتابعة اللجان الوزارية، اصدر سبعة قرارات"، مضيفة انه "تقرر اطلاق تخصيصات لمحافظة البصرة تقدر بـ (3.5) ترليون دينار عراقي فورا"، مشيرا الى انه "تقرر ايضا استخدام التخصيصات المطلقة لتحلية المياه وفك الاختناقات بشبكات الكهرباء وتوفير الخدمات الصحية اللازمة".

واكدت المصادر انه "تقرر اطلاق درجات وظيفية لاستيعاب العاطلين عن العمل وفق نظام عادل بعيدا عن المحسوبية والمنسوبية"، لافتة الى انه "تقرر زيادة الاطلاقات المائية وبالاخص انصاف محافظات، البصرة وذي قار والمثنى والديوانية لوقوعها جنوب الانهر، وعلى وزارة الموارد المائية والقيادات الامنية بالمحافظات منع التجاوز على الحصص المائية"، وصرح المصدر أيضا أن رئيس الوزراء العراقي قرر حل مجلس إدارة مطار النجف الاشرف.

وتظاهر مئات الأشخاص امس السبت في محافظتي النجف وبابل جنوبي العراق، حيث تجمع مئات المحتجين وتوجهوا للتجمع في ساحة ثورة العشرين وسط مدينة النجف، لكن قوات الأمن تصدت لهم بإطلاق نار كثيف بالهواء في محاولة لتفريقهم.

وأعلن المحتجون غضبهم من الخدمات التي تقدمها الحكومة، والتي وصفوها بالمزرية، خاصة في ظل ارتفاع درجة الحرارة، بينما الكهرباء تنقطع، والمياه شحيحة.

وأكد الناشط المدني في الحراك الشعبي عادل صادق وكر أن المرافق الخدمية في غاية السوء، مشيرا إلى أن الناس يحتاجون إلى إجراءات فعلية على الأرض لإيقاف احتجاجاتهم، ومبرزا أن الحلول الترقيعية لن تجدي نفعا.

وفي مساء يوم الجمعة اقتحم متظاهرون غاضبون، مطار النجف الدولي، وأقدم محتجون آخرون على إحراق مكاتب لبعض الأحزاب في المدينة، قبل أن يعود الهدوء السبت وسط معاينة الأضرار.

وفي السياق كشف رئيس مجلس محافظة النجف الأشرف خضير الجبوري، عن اختراق عناصر مندسة للتظاهرات التي شهدتها المحافظة، مؤكدا أن القوات الأمنية تقوم بملاحقتهم.

وقال الجبوري في تصريح صحفي، إن "هناك عناصر مندسة تمكنت من اختراق التظاهرات التي خرجت في المحافظة، وقامت بحرق بعض المقرات الحزبية ومنازل معينة مستغلة المطالب المشروعة للمتظاهرين والمحتجين".

وكان محتجون اقتحموا أمس السبت مبنى محافظة كربلاء، بينما اندلعت مظاهرات أيضا في مدينتي النجف والبصرة حيث أعلنت قوات الأمن حظرا شاملا للتجول.

وقالت قوات الأمن، أمس السبت إن سبعة محتجين جرحوا في البصرة، فيما أعلن التلفزيون الحكومي أن رئيس الوزراء حيدر العبادي قال إن حكومته ستصرف أموالا لمحافظة البصرة من أجل خدمات المياه والكهرباء والصحة.

وفي وقت سابق، أصدر العبادي، الذي يشغل أيضا منصب القائد العام للقوات المسلحة، أمرا بوضع قوات الأمن في حالة تأهب قصوى في محافظات الجنوب ردا على الاحتجاجات.

وقد لقي متظاهران عراقيان، مساء الأحد، حتفيهما إثر اشتباكات مع قوات الأمن في مدينة السماوة جنوبي العراق.، وعززت الحكومة العراقية من إجراءاتها الأمنية والعسكرية في محافظة البصرة، تحسباً لأي طارئ قد يحصل في المحافظة بسبب اتساع الحركة الاحتجاجية فيه.
رقم : 737996
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم