0
الخميس 19 تموز 2018 ساعة 22:45

آخر تطورات اتفاق إجلاء بلدتي كفريا والفوعة

آخر تطورات اتفاق إجلاء بلدتي كفريا والفوعة
وكان مئات من المحتجزين الذين تم الإفراج عنهم حسب الاتفاق مع المسلحين فضلوا تسوية أوضاعهم والبقاء في مناطق سيطرة الدولة السورية، ووفق المصادر ماتزال 18 حافلة محتجزة لدى المسلحين.

وأكد نشطاء معارضون أن اتفاق الفوعة وكفريا لم يجر الانتهاء منه ، وهناك مستجدات طرأت و حافلات محتجزة في مناطق سيطرة المسلحين، نتيجة مطالبة فصيل "هيئة تحرير الشام" ببديل عن مئات المعتقلين الذين اختاروا تسوية أوضاعهم والبقاء ضمن مناطق سيطرة الحكومة.

وكما أفادت مصادر أخرى بأنه قد تمت تسوية أوضاع 400 مسلح بعد توجههم إلى تلة العيس بريف حلب ضمن اتفاق "كفريا والفوعة".

في المقابل، قامت هيئة تحرير الشام باعتقال نحو 20 معتقلا مفرجا عنهم ضمن الدفعات التي وصلت إلى إدلب، يقول النشطاء إنهم من محافظة درعا.

وبلغ عدد سكان بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف إدلب الشمالي حوالي اربعين ألف نسمة بمساحة تقدر حوالي 25 كلم2، قبل فرض الحصار عليهما عقب استيلاء فصيل “جيش الفتح” على مدينة إدلب والمناطق المحيطة بها في آذار من العام 2015، وخروج مئات الأشخاص وفق شروط ومعادلات.

ومنذ تشكيل “جيش الفتح” يصر الإرهابي السعودي عبد الله المحيسني على اقتحام البلدتين، وقتل رجالها وذبح نسائها واطفالها ،بحسب بعض الفيديوهات التي وزعها الإرهابيون.

واستهداف الجماعات المسلحة من محيط أهالي البلدتين بكافة انواع الاسلحة الصاروخية والثقيلة وبرصاص القنص، أدى الى استشهاد حوالي 1923 شخصاً جُلّهم من المدنيين وإصابة اكثر من 3868 آخرين أغلبهم من النساء والاطفال.

وأصاب الحصار جميع جوانب الحياة في البلدتين بشللٍ كبير، إذ منع المسلحون إمداد القريتين بكل انواع المواد التموينية والغذائية وكذلك الطبية، ما أدّى إلى فقدان أبرز مقومات الصمود من غذاءٍ ودواء وخصوصاً ما يخص الأطفال والشيوخ والمرضى.

وفي مجال الطاقة، وفي ظل قطع المسلحين التغذية بالتيار الكهربائي والنقص الحاد في الوقود، يتم الاعتماد على المولدات الصغيرة والمتوسطة للحصول على الكهرباء ساعة يومياً إذا امكن، وقد تعرضت هذه الآلات للتلف مع مرور الزمن، بسبب الأعطال المتكررة وعدم القدرة على صيانتها او استبدالها.

أما بالنسبة للمياه، فان التقنين الحاد لا يسمح بوصول المياه الى القريتين الا مرة واحدة فقط كل شهرين، وهي لا تكفي لأكثر من 15 يوم ممّا يجبر الأهالي على شراء المياه بأسعار خيالية في حال توفرها.

هذا وتوقفت المدارس نتيجة القصف اليومي خشية تعرض الأطفال للأذى، وحُرم طلاب الجامعات والمعاهد من استكمال حياتهم العلمية خارج البلدة.

على الصعيد الصحي فالمعاناة داخل البلدتين تزداد يوماً بعد يوم، في ظل صمت المجتمع الدولي ومؤسساته، اذ يوجد مشفى واحد فقط في بلدة الفوعة، فيه عدد قليل من الاطباء وبقدرات محدودة جداً من التجهيزات، اذ تقتصر مهام العاملين في المشفى على تقديم الاسعافات الأولية لعدم توفر الإمكانات للتعامل مع الحالات الحرجة جراء القصف الشبه يومي مما ساهم بزيادة عدد الشهداء.

وخلال فترة الحصار، تقوم الدولة السورية عبر سلاح الجو كلّما سنحت الفرصة، بإسقاط بعض المساعدات فوق البلدتين ولكن يصل منها أعداد قليلة سالمةً بسبب استهداف المسلحين لهذه المساعدات بالرصاص، أو بسبب تلفها عند إرتطامها بالأرض، مما ينتج عنه خسارة حوالي نصف هذه المساعدات.

وفي أواخر الشهر الرابع من العام 2018 تم التوصل لإتفاق آخر يقضي بإجلاء ما يقارب 1200 شخص من اهالي الفوعة وكفريا مقابل إخراج مسلحي “جبهة النصرة” من مخيم اليرموك جنوب دمشق، إلّا أن أهالي الفوعة وكفريا رفضوا الاتفاق نظراً لقلة العدد الذي سيخرج وطالبوا بخروج جميع الأهالي وإلا فلن يخرج أحد، الأمر الذي أدى لبقاء الأمور على حالها في البلدتين المحاصرتين، لحين التوصل لاتفاق في 17/7/2018 والقاضي بإخراج كامل أهالي الفوعة وكفريا المتبقيين والمقدر عددهم بـ 9600 شخصا، بضمانات دولية.

حيث دخلت صباح امس ثلاث دفعات من الحافلات إلى البلدتين يصل عددها إلى 121 حافلة إلى البلدتين لإخراج جميع الأهالي عبر معبر العيس ومنه إلى مركز الاقامة المؤقت في جبرين مقابل الافراج مسلحين ومعتقلين يصل عددهم إلى 1500 وخروجهم باتجاه ادلب، ومع استكمال اجراءات الدفعة الأخيرة من قافلة الفوعة وكفريا ودخولها إلى حلب تكون بلدتي الفوعة وكفريا خاليتين تماما من الأهالي واللجان الشعبية.
رقم : 738955
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم