حزب الاتحاد: الأمة ما زالت أسيرة الانقسامات

"تطل علينا الذكرى السادسة والستون لثورة 23 تموز والأمة ما زالت أسيرة العصبيات والانقسامات المختلفة التي يبثها الغرب والصهيوني في كل أرجاء الوطن العربي لإخراج الأمة من أي محاولة لبناء مستقبلها ولمنعها من النهوض المستقل".

واشار الى أنه "تأتي ذكرى الثورة هذا العام وما زالت أقطار الوطن العربي تعيش في انقسامات قاتلة وتبحث عن ادوار خارجية لحماية أمنها الذاتي وأنظمتها الضعيفة خلافا لما رسمته ثورة ​جمال عبد الناصر​ بأن القدرات العربية هي الوحيدة القادرة على تحقيق الخلاص والاستقلال والنهوض"، منوهاً الى أن "​فلسطين​ التي كانت أحدى المحركات الأساس لتفجر ثورة 23 تموز التي رسمت خطوط علاقتها انطلاقا من محورية فلسطين، أما اليوم بعد أن غابت الثورة عن المشهد العربي أعلن قادة العدو الصهيوني يهودية هذه الدولة العربية المغتصبة ويتطلعون إلى حقر قناة تربط بين ​البحر الأحمر​ والبحر الأبيض المتوسط يطلقون عليها قناة بونغوريوم بديلا عن ​قناة السويس​ وتتسابق بعض الأنظمة لبناء تشاركيات مع هذا العدو الغاصب طمعا بكسب وده تخليا عن كل الالتزامات القومية وفي طليعتها فلسطين وقدسها الشريف".

كما اعتبر المكتب أنه "إذا كانت ثورة تموز قد واجهت احترابا من النظام القطري العربي لإسقاطها وإنهاء مفاعيلها التحررية فان هذا النظام الذي بناه سايكس بيكو يؤكد ولاءه من جديد إلى الغرب الاستعماري بالتنازل عن اشرف قضايا الأمة وتأمين حدود آمنة عبر الصراعات الدولية بين أبناء الوطن الواحد"، لافتاً الى أنه "ما أحوج الأمة اليوم للعودة إلى مفاهيم ومبادىء ثورة يوليو المجيدة لتنظيم الحياة العربية في نهوض يسترجع الكرامة وينتصر للحق العربي السليب، فالناصرية اليوم تمثل شبكة خلاص الأمة لنهضة تستجيب لتطلعات الأجيال العربية في بناء مستقبل عربي تسوده الحياة الحرة بعيدا عن التبعية والاستسلام".