0
الأحد 22 تموز 2018 ساعة 23:43

تعزيز القدرات الصاروخية الإيرانية.. الأسباب والأهداف

تعزيز القدرات الصاروخية الإيرانية.. الأسباب والأهداف
وفي مثل هذا الوضع، بالنسبة لإيران فإن نظام الدفاع الجوي، واستخدام القدرة الجوية والصواريخ الأرضية، ونظام الدفاع الصاروخي هي حاجة ملحّة يمكن استخدامها وقت الحاجة، ويمكن اعتبار هذه القدرة الصاروخية في نفس الوقت أقل تكلفة وأكثر ردعاً لتهديدات العدو.

ويقول مختصون في الشأن العسكري الصاروخي، إن قدرة النظام الصاروخي يمكن اعتبارها أفضل من الطائرة الحربية، بحيث إذا قام النظام الصاروخي باستهداف نقطة معينة يمكن تدمير الهدف بالكامل، لذلك وبطبيعة الحال، وللأسباب المذكورة اتخذت دولة مثل إيران خطوات كبيرة في مجال تصنيع الصواريخ، واليوم لدى الجمهورية الإسلامية عدد كبير من الصواريخ المتنوعة.

وعلى مدى العقود الأربعة الماضية، فرضت على إيران حروب في عدة مناسبات منها الحروب الطويلة مثل حرب العراق التي دامت 8 سنوات وبعض الهجمات المحدودة مثل الهجمات الأمريكية على منصات النفط الإيرانية في الخليج عام 1988، أو الهجوم على طائرة الركاب من العام نفسه، حيث تشير هذه المسائل إلى أن إيران مهددة في الوقت الحالي وقد تعرّضت للهجوم في الماضي، ومن هنا تحتاج إيران إلى نظام دفاعي قوي وفعّال، وفي حالة إيران وخصائصها الجغرافية هي تحتاج إلى نظام دفاع صاروخي تمكّنت فيه إيران من إنتاج وصنع مجموعة متنوعة من الصواريخ الباليستية ذات المدى القصير والمتوسط والطويل.

ومن ناحية أخرى تطرح الدول الأوروبية التي تريد الحفاظ على الاتفاق النووي مواضيع تثير الدهشة فيما يتعلق بالمنظومة الصاروخية الإيرانية. في الواقع، هم قلقون بشأن قدرات إيران الدفاعية الصاروخية ويريدون التفاوض حول قضية الصواريخ على الرغم من أنه تم التأكيد مراراً على أن هذا يشمل القدرة الدفاعية للبلاد كما أن هذا الأمر غير قابل للتفاوض على الإطلاق، إلا أنهم يعبرون عن قلقهم من أن مدى الصواريخ الإيرانية يصل إلى الدول الأوروبية، في هذا الصدد تجدر الإشارة إلى حقيقة أن المدى الصاروخي الإيراني يصل إلى أوروبا هي أمر الطبيعي لأن إيران تشعر أيضاً بتهديد من أوروبا وقد تعرّضت لتهديداتها مراراً وتكراراً.

فالدول الأوروبية كبريطانيا وفرنسا وضعت استراتيجيات وخطط من أجل إضعاف إيران في المنطقة، ومن ناحية أخرى تسعى منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي تضم أكثر من 40 دولة أوروبية إلى إضعاف قدرات إيران الدفاعية والأمنية أيضاً، لذلك من وجهة نظر إيران إن أوروبا لا تعتبر عدواً ولكن في الوقت ذاته إن خطط الناتو ودول كفرنسا وبريطانيا تشكّل تهديداً على أمن طهران الداخلي ومن هنا تأخذ الجمهورية الإسلامية بعين الاعتبار غزوها من الجانب الأوروبي، ولذلك من الطبيعي أن تقوم طهران بترتيب صواريخها بطريقة تجعلها في حال تطبيق أوروبا لتهديداتها أن تضع حداً لهذه التهديدات.

ويرى خبراء أن على الجمهورية الإسلامية ألا تغضّ النظر عن الصواريخ القادمة من الدول الأوروبية حتى أنه يجب على الصواريخ الإيرانية أن تصل إلى أمريكا التي تهدد دائماً إيران لذلك يجب رفع مدى الصواريخ من 2000 كلم إلى 10000 كلم حتى إذا ما قامت أمريكا بالمغامرة واستهدفت إيران، يمكن للأخيرة الدفاع عن نفسها واستهداف الأراضي الأمريكية بالصواريخ القوية والفتاكة.
رقم : 739620
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم