0
الاثنين 23 تموز 2018 ساعة 12:38

الطفلة سندس عودة تصرخ:بأي حق تقطع السلطة راتب والدي المحرومة من رؤيته؟

الطفلة سندس عودة تصرخ:بأي حق تقطع السلطة راتب والدي المحرومة من رؤيته؟

فبالنسبة لها، فالاحتلال والسلطة وبعد قطع راتب والدها باتت وجهان لعملة واحدة، فلم تكتف السلطة بحال والدها (43 عاماً) المعتقل في السجون والمحكوم 12 عاماً، ومنعه لذويه من زيارته، بل زادت الهم غماً بمنعهم من راتب والدهم.
عودة، تسكن مع والدتها و5 آخرين من إخوتها، تعانيها الأوضاع الاقتصادية الصعبة، بعد أن حرمتها السلطة وعائلتها من مستحقات ورواتب والدها المعتقل في السجون، فيما تضطر خالتهم لمساعدتهم في مصاريف عائلتها.
صرخت "سندس" ذات الأيدي الناعمة بأعلى صوتها أمام أمهات وأبناء وذوي المعتقلين في سجون الاحتلال: كيف يفعلون بنا هكذا، هل هو التكريم الذي يحصل عليه ابن المعتقل وزوجته بعد صبرهم على فراق والدهم.
وأعربت عودة في تصريحٍ خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، عن أسفها  لما وصلت إليه الأمور من اعتداء صارخ على حق أبناء الأسرى المقر في القانون الفلسطيني والمعمول به منذ سنوات، مشيرةً إلى الصدمة التي تلقاها ذوو الأسرى بمصادرة مستحقات الأسرى والاعتداء عليها وقرصنتها واقتطاع أكثر من نصفها.
وقالت عودة:" المؤلم أكثر هو عندما توجه أسرانا البواسل لكل المسؤولين لعلاج الظلم الواقع عليهن، إلا أن الكل كان يتباكى ويقول أن هذه جريمة لا تغتفر واستمر الأمر لأكثر من خمس شهور ولا مجيب للأسرى وذويهم."
وأضافت: "توقع أهالي الأسرى، أن يجدوا أيدي رحيمة تواسي وتمسح على رؤوس أطفالهم في غياب آبائهم عنهم في شهر رمضان المبارك والعيد، ولكن صدمتنا كانت يد قاسية لا تعرف الرحمة لتمد على قوت وأرزاق الأطفال أبناء الأسرى."
ودعت عودة الرئيس محمود عباس، لإنقاذ قراره بعدم قطع مستحقات عوائل الأسرى، مطالبةً من الجميع النأي بقضية الاسرى عن أي خلاف ولتبقى محل إجماع من الكل الفلسطيني، كما كانت.
150 معتقلاً من حركتي الجهاد وحماس
وبدأ أسرى قطاع غزة في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" باتخاذ سلسلة من الخطوات والفعاليات لـصون حقوقهم، إثر عدم صرف رواتبهم من السلطة الفلسطينية، مطالبين بالرجوع عن "القرار الظالم وتغليب صوت العقل والمسؤولية والتعالي طرف عن قضية المس بحقوق الأسرى ومكتسباتهم".
من جهته، أوضح ياسر مزهر مدير مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى، أن السلطة تقطع رواتب الأسرى للشهر الخامس على التوالي، مشيراً إلى أن أنه تم حل جزء من المشكلة، وإعادة رواتب منظمة التحرير الفلسطينية أي حركة "فتح" بشكل كامل، لكن بقيت مشكلة رواتب الأسرى من حركتي الجهاد الإسلامي وحماس تجاوز عددهم 150 معتقل من قطاع غزة.
وأضاف مزهر، أن الأسرى في سجون الاحتلال شكلوا لجنة داخلية من الكل الفلسطيني، وأصدروا بياناً أكدوا فيه أن قضية الأسرى اجماع وطني، وتهم كل أبناء شعبنا.
مناشدات كبيرة للرئيس عباس والسلطة بإعادة الرواتب حيث أنها حق للكل الفلسطيني وخاصةً الأسرى الذين ضحُوا بأرواحهم وأعمارهم من أجل القضية الفلسطينية، ويجب تكريمهم ليس قطع رواتبهم، حيث أن من بينهم أسرى مضى عليهم أكثر من 25 عاماً وآخرين أكثر من 30 عاماً.
 
 
مصدر : اسلام تايمز
رقم : 739708
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم