0
الاثنين 23 تموز 2018 ساعة 18:18

خرج يطالب بقوت يومه لينتهي في سجون البحرين

خرج يطالب بقوت يومه لينتهي في سجون البحرين
من بين بيوت النويدرات خرج الأربعيني محمد خاتم للمطالبة بعودته لوظيفته التي فصل منها لأسباب سياسية كحال الآلاف من من فصلوا عن أعمالهم ولايزال المئات لم يرجعوا الى أعمالهم، وكان مقصد خاتم حيث مبنى مجلس الوزراء، وقف حاملا يافطة ترفع مطالبه غير أن مملكة المحرمات قد أخفته عن عائلته دون معرفة التفاصيل او التهمة او أين هو.

قصة محمد خاتم ليس الفريدة من نوعها بل هي حالة يعيشها كل من يتبنى المطالب السياسية التي تخرج البلاد من حكم الفرد الى دولة المؤوسسات والقانون والمساواة، فقد بدأت القصة في 2013 حينما داهمت القوات منزل والد خاتم -حيث كان يسكن- عند الثالثة فجراَ لتروع الأطفال وتقوم بتفتيش كل زواياه لتخلص الى اعتقال محمد خاتم على أمل الافراج عنه في اليوم التالي.

اليوم التالي لم يأتِ الا بعد ثلاث سنوات في 2016 حيث قضى خاتم حكماً بالسجن بعد ادانته المحكمة عن تهمة التجمهر والخروج في مسيرة، نهاية الثلاث سنوات لم تكن ختام الشكلة بل بدايتها، فقد فصل خاتم عن عمله وسرحته السلطات الى الشارع ورفضت كل الدوائر والمؤوسسات توظيفه على خلفية التهمة السياسية التي نال من خلالها الحبس وهو حالة مئات المواطنين اليوم.

جَهَدَ خاتم في تأمين قوت عياله من خلال الأعمال الحرة بمساعدة زوجته التي عملت بالمقابل في اعداد الأطباق وبيعها، والعمل على تجهيز بذور عباد الشمس، غير أن الوضع زاد سوءا  بعد عامين وضاق الحال به ليخلص للخروج للشارع طالبا بالعيش الكريم وكتب عبر حسابه «انا محمد خاتم عندما طالبت أن يرجعوني إلى عملي فاعتقلوني من أمام مجلس الوزراء» وأضاف« في أمان الله يا أحبتي وسامحوني على كل مابدر مني انا من الأموات أو من المعتقلين”.

خاتم اليوم لم يختم قصة شعبٍ يعيش تحت تنكيل أنظمة خليجية بدعمٍ من الدول الكبرى قد تكالبت عليه، بل هو اليوم المصر الواثق بنصر الله، وحتى ذلك اليوم تبقى قصة محمد خاتم الدليل على اصرار شعبٍ على الحياة بكرامة وعيشٍ بعز.
رقم : 739785
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم