0
الجمعة 29 كانون الثاني 2021 ساعة 20:55

أبرز التطورات على الساحة اللبنانية 29-1-2021

أبرز التطورات على الساحة اللبنانية 29-1-2021
ويرى مسؤولون لبنانيون بأن التحركات الشعبية في طرابلس كانت متوقعة بسبب تردي الوضع المعيشي بشكل قاتل والذي لم يعد يتحمله المواطن، محذرا من محاولات لجهات معينة لتغيير وجهة التظاهرات وجر البلاد الى منحنى خطير، مؤكدين ان الجوع عندما يطرق ابواب البيوت لا يستطيع احد ان يلوم اي انسان ان يخرج الى الشارع ليطالب بحقوقه هذه حقوق انسانية بالدرجة الاولى حقوق معيشية قبل ان تكون حقوق سياسية".

وأضافوا ان ما رافق هذه التظاهرات من تعديات على المؤسسات وعلى قوى الامن غير مقبول على اعتبار ان الحالة المعيشية اليوم للجندي والضابط وعنصر قوى الامن ليست افضل من حالة المواطنين"، مشيرين لايمكن تحميل المسؤولية لعناصر قوى الامن وان تقوم عناصر بالقاء الحجارة او تكسير المؤسسات الرسمية هذا شيئ يتنافى وينال من قيمة الحراك او ينال من قيمة الاهداف التي يطالب بها المواطنون".

وقد اكدت مصادر محلية أن المتظاهرين أقدموا على تكسير وحرق الابواب الرئيسية في سراي طرابلس وإحراق بلدية المدينة واستهداف مراكز قوى الامن واقتحام جامعة العزم التابعة لرئيس الوزرء الاسبق نجيب ميقاتي، واتهم تيار المستقبلِ أيادي مشبوهة بالعمل على إغراق طرابلس بالفوضى واصفاً ذلك بالأمر مريب.

هذا المشهد الملتهب ادخل البلاد في منزلق خطير في ظل تفاقم الأزمات الاقتصادية والمعيشية وتفشي جائحة كورونا. فالهجوم على سرايا طرابلس بالتحديد، واحراق مبنى البلدية والسيارات المركونة قربها، اضافة الى استهداف مراكز قوى الأمن واقتحام جامعة العزم التابعة لرئيس الوزراء الاسبق نجيب ميقاتي، تنذرُ بمزيدٍ من الصدام والعنف، وسعي المنتفعين الى جر المدينة لتصفية الحسابات بين القوى السياسية والحزبية، للسيطرة عليها، حتى ولو باستخدام الاسلحة والقنابل ضد القوى الامنية.

استهداف البلدية ومراكز قوى الأمن الداخلي والمؤسسات الحيوية يكشف عن مسعى لتسييس الشارع واستغلاله لمواجهة الجيش اللبناني ، ولو أن الاحتجاجات تحركت تحت شعارات مطلبية معيشية محقة.

وهذا الذي يحدث سوف يخرج الامور عن السيطرة ويفتح الباب أمام اندساس المتطرفين واستغلال الاوضاع لتأجيج الاحتجاجات وتحييدها عن مسارها الصحيح.

وفي هذا الصدد فقد عبر رئيس البلدية رياض يمق، عن ذلك بالقول ان من قام باحراق البلدية ليس من ابناء المدينة متهما جهات لم يسميها بالوقوف وراء التخريب، وهذا الاتهام التقى مع بيان تيار المستقبل الذي وجه اصابع الاتهام لايادي مشبوهة بالعمل على اغراق طرابس بالفوضى ووصف الامر بالمريب.

و يرى المراقبون بان موقف رئيس البلدية اضافة الى بيان المستقبل واستهداف ميقاتي، يشير بوضوح الى ان طرفا ثالثا يحاول سحب ورقة الشمال من يد سعد الحريري وحلفائه ومنهم ميقاتي لمصلحة بهاء الحريري شقيق سعد، واشرف ريفي الذين يلتقاين مع الخيار التركي. لذا فان المتابعين لاحظوا إختفاء فئة معينة من المتظاهرين، الذين كانوا ينشطون في التظاهرات الماضية، وظهور وجوه جديدة في الشارع.
رقم : 913138
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم