0
الاثنين 16 كانون الأول 2013 ساعة 15:04

وقائع من عقلانية اسرائيلية بمواجهة أشباح حزب الله في الناقورة !

وقائع من عقلانية اسرائيلية بمواجهة أشباح حزب الله في الناقورة !
وقائع من عقلانية اسرائيلية بمواجهة أشباح حزب الله في الناقورة !
المصدر اضاف: " اقرأ التصريحات الإسرائيلية تعرف اوجه الشبه، فالجيش الذي كان يرعب العرب يقول في جنوب لبنان وفي مواجهة جندي لبناني قام بواجبه تجاه قوة احتلال عبرت إلى الأراضي اللبنانية نحن نحتفظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين" !.

يلتزم المسؤول المقاوم حين تحاول استدراجه للحديث عن خبر ما بابتسامة من يملك المعلومة ولا يود البوح بها، عرض كاتب المقال عليه ما يتداوله المراسلون الأجانب في بيروت نقلا عن قائد قوة الامم المتحدة:

وسألته: هل صحيح ان المقاومة استنفرت قواتها وأن عقلانية اسرائيل في مواجهة الجيش اللبناني سببها تهيبها الدخول في صراع مسلح شامل مع حزب الله؟

(اجاب: لا تعليق على الاستنفار، وان حصل لن نعلن عنه وان لم يحصل فلن ننفي انه حصل، دعهم يصلون للاجابة بوسائلهم.

الملفت في حديث المصدر المقرب من المقاومة انه لم يرى في عدم جرأة اسرائيل على قصف الاراضي اللبناني ردا على مقتل جندي من قواتها برصاص جندي لبناني، فهو يرى ان هذا التصرف هو الطبيعي لانها الكيان الغاصب يعرف ان كل اعتداء سيكون له رد يماثله وربما يفوقه والمقاومة لن تسمح ابدا بالاعتداء على الجيش ولن تقوف مكتوفة الايدي امام اي عدوان اسرائيلي يطال اللبنانيين.

وكان جندي لبنان قد اطلق النار حوالي الساعة العاشرة ليلا باتجاه قوة اسرائيلية تقدمت تجاه رأس الناقورة داخل الاراضي اللبنانية ولم تجرؤ القوات الصهيونية على قصف مواقع الجيش اللبناني واكتفت باطلاق نار من اسلحة رشاشة خفيفة على موقع مطلق النار.

لا معلومات عن الجندي اللبناني، مصيره مجهول ويتأكد خبر اختفائه ويبدو ان المقاومة تعرف الجواب ولكنها لم تتحدث عن تفاصيله.

الجميع طلب التعتيم على مصير الجندي اللبناني ربما بسبب حراجة الأمر للقيادة السياسية الغائبة في بيروت.

يقول المصدر: " لا تحرجوا المسئولين الحكوميين فليس لهم طاقة على الطلبات الغربية"

وتابع: "الجندي قام بواجبه ويستحق الأوسمة من قيادته ومن رئاسة الجمهورية لا الوعود بمحاسبته ان كان حيا ".

مراسلوا الصحافة الاجنبية يستنفرون....حزب الله في الواجهة

الطريق من بيروت الى الجنوب ازدحمت بسيارات النقل التلفزيوني...الأجنبية خاصة، فالمراسلون الأجانب المقيمون في بيروت تركوا مكاتبهم وتوجهوا من وسط بيروت إلى الجنوب بعدما تناقل زملائهم في القدس المحتلة خبر القرار الإسرائيلي بالرد على مصدر النيران والقيام بعملية شاملة والدفع بسرب من طائرات المروحية إلى الحدود مع لبنان.

لكن شيئا لم يحصل أكثر مما حصل، أطلق جندي لبناني النار من بندقية رشاشة على دورية إسرائيلية عبرت خط الحدود مقابل راس الناقورة بعد طلقات تحذيرية أطلقها في الهواء فرد الإسرائيليون على الجندي ما دفعه الى إصابة أحد الجنود في رأسه فقتل.برصاصتين من ست رصاصة اطلقها المقاتل اللبناني.

حادث مماثل كان ليشعل الجبهة لكن الإسرائيليين الذين أوحوا في تصريحات قادتهم وفي احاديث مباشرة نقلها عنهم كل من زارهم او اتصل بهم في الآونة الأخيرة ، واكدوا بأنهم سيضربون حزب الله لاستغلال انشغاله بالأزمة السورية. لكنهم لم يفعلوا امس اذ يبدو انهم لم ينسوا أبدا أن الحزب اللبناني محترف مفاجأت....

بعد الدقائق الأولى للحادث بدأ الطيران المروحي الإسرائيلي بشن غارات وهمية في المنطقة واطلقت مواقع القوات الاسرائيلية القنابل المضيئة فوق البحر مقابل رأس الناقورة وعند نقطة الأمن العام وفوق عدد من النقاط التي تعتبرها إسرائيل ممرات معقولة لمتسللين يريدون أن يقيموا كمائن لقواتها التي انتشرت بكثافة على كافة نقاط الحدود اللبنانية.

معلومات خاصة أفادت بأن الإسرائيليين سألوا فورا قائد القوة الدولية في اليونيفيل عن موقف حزب الله مما يحصل وطلبوا من القوة الدولية رسميا نقل تحذير شديد الى الجيش اللبناني فجاء الرد بأن الجيش ليس معنيا بالتصعيد ولكنه سيدافع عن مواقعه اذا تعرضت لها إسرائيل.

أعاد الإسرائيليون الاتصال مع قائد القوات الدولية زاعمين أن الجندي اللبناني استهدف سيارة مدنية، أمر كذبه الإعلام الإسرائيلي نفسه الذي عرض صور الجندي القتيل محمولا على أيدي زملائه. يائير غولان قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال تواصل مع مراسلين أجانب طالبا منهم نشر خبر العملية الإسرائيلية المرتقبة ضد الجيش، وأعطاها اسما كوديا كعادة جيش الاحتلال في عملياته العدوانية ضد لبنان أو الأراضي الفلسطينية في غزة وبعض الضفة. أمر لم يدم طويلا اذا عاد ليطلب من اصدقائه المراسلين الأجانب نقل خبر منسوب الى مصدر عسكري اسرائيلي " قررنا الرد في الزمان والمكان المناسبين وسنترك التحقيق في الأمر للقوات الدولية". هل يتصل قائد اسرائيلي عسكري بمراسلين اجانب في لبنان؟ يبدو انه يفعل وان قدم بعض المراسلين الامر بطريقة مختلفة، يقولون لمحدثيهم وكاتب المقال تكلم مع بعضهم: " يتصل الاسرائيليون بالمراسلين في اسرائيل وهم يعملون في المؤسسات الاعلامية نفسها التي لها مكاتب في بيروت فتتبادل مكاتب المراسلين لنفس المؤسسة المعلومات. عند عرض هذه المعلومات على المسئول المقاوم للتعليق عليها.... قال: "لا تعليق سوى اننا نعتبر الجيش اللبناني هو المعنى بما يحصل إلى ان يحاول الإسرائيلي التعدي على الجيش، حينها سيكون لنا حديث اخر..."

في كواليس المراسلين العاملين على خط تبادل المعلومات مع مؤسساتهم الأم في الغرب يورد احدهم ما يلي: "اعتبر الاسرائيليون الأمر محاولة من حزب الله لجرهم الى معركة محدودة، قتل الجندي الإسرائيلي فيرد الجيش الإسرائيلي على الجيش اللبناني فيقصف حزب الله بعنف مواقع ابراج المراقبة التي قال حزب الله أنه سيضربها لأنها تعتدي على شبكة الاتصالات اللبنانية".

لا قرار بالحرب في إسرائيل، تعرف القيادة الصهيونية أن أي حرب ليست في مصلحتها، هي تعرف الكثير عن حزب الله ولكنها لا تعرف الكثير أيضا عنه ، ما تعرفه أنه درب طوال السنوات الثمان الماضية قوات كافية من السكان المدنيين وجهز في ألويته الخاصة أعدادا كبيرة من الجنوبيين المقيمين في القرى ليصبح لديه اكتفاء ذاتي لخوض حرب تبدو شاملة لكنها لأبناء القرى الجنوبية مجرد نزول من البيت إلى أنفاق تعتقد إسرائيل أن حزب الله بنى منها المئات علىى شكل مدن محصنة منها ما هو تحت القرى ومنها ما يصل القرى بخط الحدود دون الحاجة للخروج إلى فوق الأرض.

كلام نقله مراسلون أجانب فيه مضمون لمحادثة بين قائد القوات الدولية وقائد المنطقة الشمالية في فلسطين المحتلة يائير غولان: " حزب الله استنفر قواته ونريدك أن تتحقق من الأمر"

قال المسؤول الإسرائيلي لقائد اليونيفيل فرد الأخير بأنه شخصيا سيقوم بجولة في الناقورة وسيرسل إلى أركانه للقيام بجولة بطائرة هليوكوبتر وسيجري اتصالات بكل موقع لليونيفيل لتزويده بتقرير فوري عن تحركات حزب الله...ساعة ويأتي الرد الدولي: " لا شيء في قرى جنوب خط الليطاني وحزب الله أكد في اتصالات معه بأن المعني بما يحصل هو الجيش اللبناني". الإسرائيلي رد فقال :" أنهم يستعملون الانفاق لن تروهم من فوق الأرض وعليكم البحث عن استنفار شامل قاموا به تحت الارض".

المسئول المقاوم يصمت حين ننقل له هذه المحادثة ويعلق: "أصدقها لأن المراسلين الأجانب يقومون بواجبهم كاملا مع مؤسساتهم التي تطلب منهم في أحيان كثيرة معلومات لا علاقة لها بمهنة الصحافة بل بمهنة التجسس".

أشباح حزب الله تقف خلف الجيش اللبناني، مواطنون على قارعة طريق موازي مباشرة للأراضي اللبناني وفلسطين المحتلة لم يحملوا أيا من أشيائهم ويهربوا، سمعوا بما حصل وعلقوا في اتصال معهم: " هلق بيطلع بو علي داوود بكزدر بالناقورة بروقوها الاسرائيليين(...) ابو علي داوود مسئول مقاوم في قرية جنوبية. مواطنوا جنوب لبنان مطمئنون إلى عقلانية إسرائيلية ستردعها عن الاعتداء عليهم: " نعم يقاتل حزب الله في سورية لكن ثمانين بالمئة من خيرة النخبة في قواته جاهزة لمعركة كبرى مع اسرائيل هنا فوق ارضنا".

بقلم: خضر عواركة

/ انتهى التحليل /
رقم : 331176
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم