كشف مسبق لما وراء سيناريو تغيير المالكي

 وستلحق بها سريعا على ضوء التفاهمات المسبقة “الوطنية” التابعة لاياد علاوي ليصل عدد المقاعد البرلمانية لهذا التجمع الى ما يقارب 70 مقعدا ، بحسب موقع "عراق القانون". 

وستدخل “الاتحاد” وهو اختصار “اتحاد القوى الوطنية” في حوارات سرية و علنية مع التيار الصدري والمواطن بهدف معلن وحيد عنوانه الظاهري ” لا للولاية الثالثة ” و “نعم لحكومة الشراكة” لكن الهدف الحقيقي منه هو ترشيح شخصية شيعية هزيلة لا تحظى الا بتأييد ثلث التحالف الوطني الشيعي على ان يضمن التحالف السني 70 مقعدا والكردستاني 60 مقعدا الثلثين المتبقيين لتمرير اسمه عبر البرلمان. 

وسيمثل وصول رئيس توافقي ضعيف للحكومه اهم هدف استراتيجي يسعى اليه التحالف السني – الكردي و من وراءه بعض دول الخليج (الفارسي) وتركيا وسينتج عنه ما يلي :
1- تمرير قوانين العفو العام والغاء قوانين اجتثاث البعثيين وايقاف ملاحقة وضرب الارهابيين واعادة تأهيل المطلوبين للقضاء العراقي كطارق الهاشمي و احمد العلواني و الدايني…. وتسليم وزارة الدفاع او الداخليه بيد مرشح سني متطرف. والكثير الكثير من القوانين والقرارات التي وقف المالكي بالضد من تحقيقها وهذا مطلب القوى السنيه.

2- اطلاق يد الاكراد في كركوك والمناطق المتنازع عليها وضمان بقاء سلطة المركز اضعف من سلطه الاقليم والابقاء على هامش المناورة في قضايا تهريب النفط والموازنه وايرادات المنافذ الحدودية…. وهذه مطالب القوى الكوردستانية.

3- الحرص على ابقاء الوضع السياسي والاقتصادي هشا في العراق وهذا يصب في مصلحة تركيا بالدرجه الاولى .

4- خلق توازن سياسي غير حقيقي بمعنى لا يمثل حقائق الديموغرافيا مما يساهم بإضعاف الشيعة الذين يشكلون اكثر من 65% من مجمل سكان العراق وتهميشهم لصالح الاقليات الاخرى التي يتم تضخيم دورها وهذا هدف استراتيجي للعصابات الوهابية الحاكمة في السعوديه وقطر.

5- سيظل رئيس الحكومة الشيعي على الدوام بحاجه لرضا الاحزاب السنية والكردية التي ساهمت بوصوله والتي يتوقف عليها وجوده في منصبه وهذا يعني انه سيكون جسرا لتمرير مشاريعها وتمضية مصالحها الحزبية والطائفية والقومية الضيقة على حساب مصلحة الوطن ككل.

6- الخاسر الاكبر من هذا السيناريو الذي يجري الاعداد له هم شيعة العراق.. ومن اخطر النتائج المترتبة عليه هي الفوضى و الانفلات الامني الواسع الذي سيضرب غالبية المحافظات وعودة نشاط المليشيات في المناطق الشيعية وعصابات القاعدة في المناطق السنية.