0
الجمعة 5 نيسان 2013 ساعة 23:10

السعودية تهاب الربيع العربي

السعودية تهاب الربيع العربي
السعودية تهاب الربيع العربي
ونقلت وسائل الاعلام العربية ما أشار إليه الأمير السعودي قائلاً: "مع أنه من السابق لأوانه الحديث عن نتائج الثورات التي تجتاح الدول العربية، لكن الوضع لا يزال غير مستقراً، و"الربيع العربي" قد تسبب بالمعاناة والدمار وحرمان الشعوب من الاستقرار والأمن". وحذر الوليد قائلاً: "لا يمكن اياً من القادة أن يستبعد انضمام ثورات الربيع العربي إلى بلدانهم، فلا حصانة لأحد من هذا".

ويشير فيتشيسلاف ماتوزوف المستشرق الروسي إلى أنه لا يمكن وصف كلمات الأمير بأنها غير عادلة وأضاف قائلاً: إن المواجهة في مصر بين القوى السياسية الدينية والعلمانية أقوى من أي وقت مضى، ولا أحد يعرف متى يمكن الخروج من هذا الوضع. النتيجة هي أن البلاد تم ابعادها حالياً بشكل كامل من السياسة الإقليمية. الغرب وتحت ذريعة الديمقراطية أودى بسورية إلى حرب مدمرة، والتي هي أيضا من غير الواضح متى ستنتهي.

مع العلم أن الوضع في البلدان الأخرى المتضررة من "الربيع العربي" ليس أفضل بكثير - الفوضى والدمار وعدم الاستقرار السياسي والمشاكل الاقتصادية. أما كل ذلك يجري في حقيقة الأمر بسبب سلسلة من الثورات التي اجتاحت العالم العربي وهذه ليست ثورات ديمقراطية، وإنما أعمال الشركات العالمية الامريكية التي قامت لإعداد خطة لتغيير الصورة الجيوسياسية في المنطقة وتدمير أو إضعاف أبرز اللاعبين الإقليميين.

ما يثير الإهتمام هو ما المقصود من كلمات الوليد بن طلال؟ هل هذه كلمات صادقة تعبّر عن خـيـبـة أمل أم أنها محاولـة لحمايـة المملكة السعوديـة ؟

يعتقد المحلل السياسي العماني علي بن مسعود المعشني أن الأمر لا يكمن لا في هذا ولا في ذاك وأضاف قائلاً : بالطبع الوليد بن طلال عبر عن ثقتـه بأن تسونامي الربيع العربي لن يمتـد الى دول الخليج لأن حكامها عادلون . لكن الأمير لا يمكن أن يتجاهل حقيقة أن الوضع في البحرين ما زال متوتراً بالاضافة إلى الوضع في المناطق الشرقية للمملكة السعوديـة التي تشـهـد إحتجاجات بين الحين والآخــر ، أما في قطر وبحسب تقارير وسائل الإعلام فقـد حاول الحرس الملكي من سنة الإستيلاء على قصر حمـد بن خليـفـة آل ثانــي .

يعتقـد المستشرق فيتشيسلاف ماتوزف انـه لا ينـبـغي فهم كلمات الأمير الوليد بن طلال حرفياً وأضاف قائلاً : إن كلمات الأمير تشير الى أن مستوى قلق السلطات السعوديـة تجاه ما يحدث في العالم العربي عال وكبير جــداُ وسوف يتخذون كل الإجراءات لعـدم السماح بإنتـشار هذا المرض الى جسدهم ولكن لدى الأمريكـيـيـن خطط مختلفة بهذا الشأن فإلى ذلك الحين ما دامت السعودية تمتلك قدرة مالية هائلة تعتبـر قوة إقليمية قادرة على التأثـيـر بشكل أو بآخــر وهذا لا يرضي الولايات المتحدة فالربيع العربـي هو مشروع لتـنـفيــذ مخطط إضعاف العالم العربي ولن يستـثـنـى أحد منه .

يشير الخبير إلى أن مشروع الولايات المتحدة متوقف الآن في سوريا وسوف يتم تحديد مستقبل هذا المشروع الهادف الى بـنـاء شرق أوسط كبير بحسب نتائج العمليات في الأراضي السورية، إما أن يبقى الربيع العربي مجرد مشروع أو أنـه سيحل زائراً على جميع الدول العربية بما فيها تلك التي تساعد على دمار سورية اليوم.

نقلا عن اذاعة صوت روسيا
/انتهت المقابلة/
رقم : 251896
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم