0
الجمعة 18 نيسان 2014 ساعة 16:29

آية الله صديقي: المفاوضات تعكس للغربيين تصورات خاطئة

آية الله صديقي: المفاوضات تعكس للغربيين تصورات خاطئة
آية الله صديقي: المفاوضات تعكس للغربيين تصورات خاطئة
ولفت آية الله كاظم صديقي، امام جمعة طهران المؤقت، الى مناسبة ولادة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، وما لها من مكانة واحترام لدى جميع المسلمين، ما يشير الى المكانة التي بلغتها هذه السيدة الجليلة، وكذلك القابلية المودعة لدى المرأة لتبلغ أرقى المراتب، وأكد ان الغرب فيما يتعلق بالمرأة لم يقدم الى المجتمع النسوي سوى الخيانة والهتك، وصرح: "تعتبر المرأة في الغرب، أداة لبيع السلع، وفي الحقيقة ليس هناك اي قيمة للمرأة والرجل في العالم الغربي". 

واضاف: "ان على الغرب ان يشعر بالخجل لهبوطه بقيمة الانسان الى حد الحيوانية، واستبداله القيم الانسانية بالقيم الشيطانية المخادعة"، وبيّن: "ان هذه القيم هي التي تضمن طهارة الانسان في هذه الدنيا وفي عالم الابدية ايضا. 

وتطرق آية الله صديقي الى مناسبة اليوم الوطني للجيش وكذلك تأسيس حرس الثورة الاسلامية، ولفت الى ان القوات المسلحة تعتبر قلعة صامدة للدفاع عن الشعب والذراع القوي للنظام الاسلامي، مشيرا الى ملحمة السنوات الثماني من الدفاع المقدس، لافتا الى انه لولا القوات المسلحة المؤمنة المساندة للنظام، لازدادت مؤامرات الاعداء. 

وأشار امام جمعة طهران المؤقت الى الموضوع النووي، ولفت الى خطاب سماحة قائد الثورة امام مسؤولي ومتخصصي منظمة الطاقة الذرية الايرانية، وتابع: ان موضوع الطاقة النووية السلمية، أمر فاعل بالنسبة في مختلف المجالات، حيث يوفر مختلف احتياجات المواطنين سواء في مجالات الطب والزراعة والمجالات الاخرى. 

واعتبر ان الحصول على التقنية النووية السلمية بأنه يشكل منعطفا في الحضارة الاسلامية، وأكد ان لدينا ايمانا راسخا بأنه يمكننا ان نلتزم بالدين وفي ذات الوقت لا نحتاج للشرق والغرب ونحقق استقلاليتنا ونقف على اقدامنا دون مساعدة من عالم الاستكبار. 

وقال الشيخ صديقي انه في الموضوع النووي لم يقدم لا الشرق ولا الغرب المساعدة لعلمائنا، واضاف: ان علماءنا بايمانهم وجهادهم تمكنوا من توطين هذه التقنية واثاروا انبهار الشرق والغرب. 

وأوضح اننا في البداية لم يكن لدينا تخصيب لليورانيوم بنسبة 20 بالمائة، ولم يتفق معنا العالم بشأن مفاعل طهران النووي، ونقض التزاماته، وقال: لقد تنصلوا عن التزاماتهم، ونقضت اميركا وعودها، الا ان علماءنا وخلال فترة أقل مما كانوا يتصورون، تمكنوا من الوصول الى تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة، ولم يدعوا المفاعل يتوقف عن العمل. 

وصرح: ان هذا نصر ثقافية واسلامي، وفي الحقيقة هذا هو الاستقلال، وقد قال سماحة القائد اننا لن نتخلى ابدا عن الانجازات التي حققها علماؤنا في الموضوع النووي السلمي، حتى الآن لذلك لا يمكن ابدا إغلاق مفاعل اراك للماء الثقيل والمراكز النووية الاخرى وذلك حسب أمر سماحته. 

وتابع الشيخ صديقي: لا ينبغي ان نظن ان الموضوع النووي كان السبب في الحظر، مبينا: ان الحظر كان قد بدأ منذ بداية الثورة، وبالضربة التي وجهها مثيرو الفتنة تجرأ اولئك للقيام بحركات غير قانونية. ولو استطاع عالم الاستكبار وقف عجلة البرنامج النووي، فتيقنوا ان عجلة الانتاج في البلاد ستتباطأ وستواجه عجلة الاقتصاد والانتاج اضطرابا اكبر. 

وفي جانب آخر من خطبة صلاة الجمعة، اشار آية الله صديقي الى البيان الذي اصدره البرلمان الاوروبي ضد ايران، وقال: انهم وبعد سنوات من التجارب، توهموا ان وضعا جديدا قد حصل، ولعل هذه المفاوضات اوقعتهم في الخطأ، وظنوا انهم يمكنهم المساء بديننا وثقافتنا. انهم هم الذين انتهكوا حقوق الانسان، وسيرد الشعب الايراني على الاتحاد الاوروبتي والاستكبار واميركا ردا قاطعا بصموده في الموضوع النووي وتعزيز الثقافة الاسلامية في مختلف الجوانب. 

وأشار امام جمعة طهران المؤقت، الى زيارة رئيس الجمهورية الى محافظة سيستان وبلوجستان، وقال ان سيستان وبلوجستان منطقة حدودية حساسة، عاش فيها السيستانيون والبلوج سنوات مديدة بهدوء دون اي صراعات، وان قائد الثورة يشجع على الزيارات الحكومية الى تلك المنطقة، مشيدا بتواضع المسؤولين في اللقاءات المباشرة مع الاهالي وان هذا يعد امرا مشجعا، فضلا عن مساهمته في تحديد الاولويات والتعرف على واقع المنطقة. 

وفي الخطبة الاولى من صلاة الجمعة، اشار آية الله صديقي الى مناسبة ولادة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، وقال: ان كرامة ومحبوبية السيدة الزهراء سلام الله عليها، في قلوب المؤمنين في الماضي والحاضر والمستقبل، يشير الى عظمة هذه السيدة في الاسلام، واصفا بأنها وحسب تعبير الامام علي عليه السلام، كانت بقية النبوة وفي الحقيقة استمرارا للنبوة ورسالة خاتم الانبياء. 

وبيّن ان الله تعالى أودع قابلية لدى المرأة ما يمكنها من تبوئ ارقى المراتب التي يمكن للبشر ان يتسنمها، وصرح: ان السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، قامت بتبليغ الدين بشجاعة من خلال خطبها وتضحياتها. 

كما اشار الى مناسبة ولادة الامام الخميني (رض)، وقال: ان الامام الخميني (رض) أحيا دور ورسالة ولاية الفقيه في مجالات الحياة، وأزاح الحكومات التي اختلقها الشرق والغرب الى الظل، معربا عن امله بأن يكون السبيل الذي بدأه الامام الخميني (رض) بدايةى لظهور الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف).
رقم : 374223
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم