0
الثلاثاء 28 تشرين الأول 2014 ساعة 03:08

تداعيات السياسة التركية في الداخل والجوار

تداعيات السياسة التركية في الداخل والجوار
تداعيات السياسة التركية في الداخل والجوار
فيما حاول تبرير سياسات انقرة في المنطقة وتغطية انغماسها في دعم الجماعات المسلحة وتمرير المقاتلين الى سوريا والعراق، اضافة الى المصالح المشتركة مع هذه الجماعات والتي كشفها الموقف التركي من المعارك في عين العرب، والدعوة لاقامة منطقة عازلة داخل الاراضي السورية.

ومن اجل تغطية تورطها في ايصال المنطقة الى الوضع الحالي. انتفضت السلطات التركية لاستغلال حادث مقتل ثلاثة جنود اتراك جنوب شرق البلاد لتبرير سياساتها فيما يتعلق بملفات المنطقة، لا سيما دعم الارهاب وما يتربط به من احداث في العراق وسوريا.

رئيس الوزراء التركي احمد داوود اوغلو اطلق عدة مواقف في محاولة لتحميل اطراف لم يسمها المسؤولية عن الحادث، متهما هذه الاطراف بالسعي لادخال بلاده في فوضى سياسية ودوامة من العنف.

وفيما ياتي كلام اوغلو عن تحقيق السلام داخل البلاد وعزفه على وتر المسالة الكردية، في اطار حشد التاييد لحكومته بعد سلسلة اعمال القتل والقمع والاعتقال بحق المتظاهرين في انحاء البلاد، فان كلامه عن وقوف بلاده دائما الى جانب المظلومين في العالم يناقض ما يجري على الارض.

متابعون للشان التركي يطرحون تساؤلات حول سعي انقرة لتغطية دورها الاساسي في الاحداث بكل من سوريا والعراق. حيث يشير هؤلاء الى انغماس تركيا في دعم الارهاب. حيث تعتبر ممرا اساسيا للمقاتلين عبر اراضيها باتجاهين بداية عندما ترسلهم للقتال داخل سوريا والعراق ولاحقا حين يعودون جرحى للعلاج في مستشفياتها. امر اعترف به الرئيس التركي رجب طيب اردوغان على لسان نائب الرئيس الاميركي.

الى جانب ذلك يبرز التماهي بين المصالح التركية وما تقوم بها الجماعات الارهابية، لا سيما شراء انقرة النفط المنهوب من سوريا والعراق على ايدي عناصر داعش باسعار رمزية وتصديره الى اوروبا.

هذه المصالح المشتركة يقول مراقبون انها انعكست في الموقف التركي من المعارك في مدينة عين العرب السورية، ويشيرون الى انها تكمل مشهد التورط التركي بالمنطقة.

مشهد يبدأ مع دور انقرة في سير المعارك بعين العرب، بدليل هذه التاشيرات التركية على جوازات سفر المقاتلين في صفوف داعش والبطاقات التي عثر عليها بحوزة مسلحين اتراك قتلوا في معارك المدينة. ليستمر المشهد مع الصمت التركي الصريح عن احداث عين العرب وتفرج الجنود الاتراك على تقدم داعش باتجاهها، فيما خرج الرئيس التركي بشروط للمساعدة بمحاربة داعش تمثلت بالمنطقة العازلة داخل سوريا، ليكشف خفايا الاهداف التركية في المنطقة.

وعليه فان المدى الذي وصلته السياسة التركية وغرقها بمشاريع خاصة في المنطقة عملت خلالها على دعم جماعات نشرت ارهابها في سوريا والعراق ودولا اخرى، بات واضحا بحيث لم تعد تنجح محاولات فريق اردوغان تغطيتها وتحميل مسؤولية ما انتجته هذه السياسة للاخرين.

وحول اتهم رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو ودعم الحكومة التركية لتنظيم داعش قال دانيال عبد الفتاح الخبير في الشؤون التركي في حديث خاص مع قناة العالم الاخبارية، ان تركيا تتحدث في قضايا الفوضى، لانها تعاني من بدايات الفوضى وشاهدنا قبل ايام اكتشاف حوالي 120 كغم من المواد المتفجرة، اضافة الى 140 حزاما ناسفا كانت موقوفة في مدن حدودية مع سوريا وفرار اربع سيارات من الامن التركي ولم يتم ملاحقتها حتى الان...
رقم : 416802
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم