0
الاثنين 18 تموز 2011 ساعة 12:24

حديث قائد القوات المسلحة في محافظة جنوب العراق المنكوبة

حول عمليات الحلفاء العسكرية من اجل حفظ الامن
حديث قائد القوات المسلحة في محافظة جنوب العراق المنكوبة
حديث قائد القوات المسلحة في محافظة جنوب العراق المنكوبة
شهدت محافظة الجنوب في العراق طيلة الخمس سنوات افظع الجرائم واقسى المواجهات حيث تم تخريبها بالكامل وان قوات الاحتلال الاميركي والبريطاني جلبت الخسائر الفادحة على هذه المحافظة حيث كانت تحارب من كان يشكل تهديدا على عملياتها العسكرية بمعنى ادق ضد قوات التحرر – يعني جيش المهدي. 

بعد الهجمات الوحشية التي قامت بها القوات البريطانية خلال الحرب لاحتلال البصرة ثاني اكبر المدن العراقية والمصدر الرابع لانتاج النفط كان يجب القيام باعمال كثيرة من شأنها بناء الثقة بين الشعب وقوات الاحتلال .اصدقاء ام اعداء؟ان فيلق المشاة العسكري رد بول (الثور الاحمر)تحت امرة القائد ريتشارد نش دخل البصرة بعباءة غيرعسكرية تحت عنوان مدني بحت يشمل اطباء,قضاة,مستثمرين و متخصصين في مجال اعادة الاعمار.وقد تم توصيف البصرة في ذلك الزمان على انها قنبلة موقوتة. ان قوات الامن الوقائي ميني سوتا معروفة بانها قوى مؤدبة وصديقة .هؤلاء الجنود المدنيين من خلال اصرارهم على حفظ الاستقرار عملوا على اعادة بناء ما هدمته الحرب لكن وظيفتهم الاساسية كانت تقضي بناء الثقة في هذه المدينة ومن خلاله ايجاد الارضية المناسبة للحضور الاميركي الدائم هناك. 

بالنظر الى برنامج خروج القوات العسكرية من هذه المنطقة في ايلول الجاري وجدت فرصة للتحدث مع مدير محافظة جنوب العراق العسكري الذي تم تعيينه من شهر ايار 2009 حتى شباط 2010 ,القائد ريتشارد نش واجريت معه مقابلة حول تلك الموضوعات:ما هي الاسباب الموجبة لسحب القوات العسكرية الاميركية؟كيف تم دخول القوات التي كانت بامرته الى محافظة جنوب العراق المنكوبة؟وكيف تم التصرف على اساس انهم جنود مدنيين يختلفون عما كانت تقوم به القوات العسكرية البريطانية؟ 

القائد ريتشارد نش كان ضابطا في ميني سوتا لكن بعد خروج القوات البريطانية وطرد جيش المهدي والمجموعات المعارضة للحرب من تلك المنطقة تولى قيادة القوات الاميركية في جنوب العراق منذ ايار 2009 حتى شباط 2010 وقد عمل على استقرار القوات الاميركية في تلك المنطقة. 

الجنرال نش بعد انهاء دراسته في الكلية الحربية خدم في قوات المشاة برتبة سطفان ثاني عام 1972 كذلك خدم في القوات المتعددة الجنسية وقبل توليه القيادة الحالية للجيش كان يشغل منصب المعاون الخاص لقيادة القوات الجوية في شمال اميركا والولايات المتحدة.ايضا كان يشغل منصب القائد الاعلى لقوات متعددة الجنسيات يعني قوات تثبيت السلام -14(القوات الاميركية في البوسنة والهرسك).وقد انجز تلك المهمة خلال توليه منصب المعاون لقيادة فيلق (مانور)34 العسكري او ما يسمى رد بول(الثور الاحمر). 

اسلام تایمز: من وجهة نظرك كيف كان تصرف القوات العسكرية في الحرب على العراق وكيف يتم ادارتها الان مقارنة مع بداية الحرب؟
اذا تم التدقيق في كيفية دخول الجيش الاميركي الى العراق نجد ان القوات الاميركية لم يكن لديها المعرفة التامة في المسائل والمشاكل المذهبية والدينية .عدم المعرفة تلك ان كان متعمدا او عن غير قصد ,لا اعلم لماذا وكيف تم التغاضي عن تلك الامور وهذه المعرفة لم تكن ضمن الحسابات الاساسية والمهمة ,لكن بعد نجاح قوات الامن الوقائي ميني سوتا في جنوب العراق من خلال الحوار الديني ومساعدة الشعب العراقي هناك وتفهم احتياجاتهم شكلت تلك المعرفة طريقا مضيئا امام الجنرال اوديرنو القائد الاعلى للقوات المسلحة في العراق حيث فهم ان اكتساب المعرفة والمهارة في التعاطي مع الشعب يفوق التركيز على الامن وتدريب القوات العسكرية . 

اعتقد من خلال الحديث عن تلك المنطقة من العالم انه يجب على الجيش الاميركي ان يصرف وقتا من اجل معرفة الواقع الذي نحن فيه الان .يجب اعطاء الاهمية للمسائل الدينية والتاريخية والتفكير بوسائل التعاطي المناسبة فيما بيننا لانه كل من الطرفين لديه رؤيته الخاصة في الوصول الى الهدف النهائي.

عندما كنا ما نزال في محافظة الجنوب كانت الحرب مستمرة لكن الهدف الذي كنا نسعى اليه هو التقليل من تلك المواجهات والاعمال العسكرية وفي الوقت الذي خرجنا من تلك المنطقة شاهدنا انحسارا شديدا في وضع العبوات الناسفة على الطرقات وفي المواجهات العسكرية المباشرة وكان ذلك نتيجة الجهود التي قمنا بها.

اسلام تایمز: كيف تعرفت الكتيبة العسكرية التي تقودها الى منطقة جنوب العراق ولماذا استحوذت اهمية في تقليل عدد القوات العسكرية داخلها؟
عندما عمدنا الى تقليل التواجد العسكري في العراق كانت القوات البريطانية تستقر في تلك المنطقة من ثم تولى عهدتها الفيلق العاشر الى ان اوكلت المسؤولية على عاتقنا .في اعتقادي بما ان البصرة تعتبر ثاني المدن العراقية من حيث الاهمية ومركزا لصادرات النفط لذلك فان الاستقرار وتثبيت الامن احتل اهمية كبرى لدى الجيش الاميركي في تلك المنطقة.فعمدنا الى الاستيلاء سريعا على المطار وساعدنا على قيام حكومة وتثبيت النظام هناك. 

ان سكان تلك المنطقة من العراقيين لم يعتادوا التعامل مع القوات العسكرية الاميركية لانهم منذ الحرب العالمية الاولى كانوا دائما في مواجهة مع البريطانيين .في بداية الامر كان الشك يراودهم وانتظروا ليروا كيفية مجرى الامور لانهم في الواقع لا يثقون بالقوات العسكرية.خلال الحرب انتقل فيلق من القوات المسلحة من بغداد الى جنوب العراق واستقر ثلاثة اسابيع هناك الى ان بدأت مهامنا في تلك المنطقة.كان سكان المنطقة يراقبون كيفية تصرف قوات الامن الوقائي مع مشايخ العشائر وعلماء الدين وكيفية تثبيت الامن والاستقرار. 

كان يستقر في هذه المنطقة لواء عسكري يتألف من كتيبة جوية وقوى لحفظ النظام.وقبل ذلك بسنة ونصف كان مقتدى الصدر وجيش المهدي يسيطرون على تلك المنطقة خلال تواجد القوات البريطانية .اتت القوات الاميركية الى هذه المنطقة وسيطرت عليها وتم تطهيرها من تلك القوى بعد ان كانت تشهد مواجهات حادة.اتحدت القوات المقاتلة مع القوات الاميركية اضافة الى الجيش العراقي فيما بينها واستطاعت اخراج قوات جيش المهدي من البصرة وجنوب العراق. 

اسلام تایمز:ما هي المشاكل التي واجهتكم في محافظة جنوب العراق؟
لقد دخلنا الى البصرة بعد تلك الحوادث الاليمة التي وقعت هناك وبدأنا بمهمة مستعجلة من اجل ايجاد الامن للشعب والاهم من ذلك البدء بتقليل التواجد العسكري .في الواقع هذه المهمة اوكلت الينا وقد قمنا بها على اكمل وجه وحصدنا نتائج ايجابية ,قبل مجيئنا الى جنوب العراق كان يستقر 16000 جندي في تلك المنطقة منتشرين على 76 قاعدة عسكرية. 

من البديهي ان المشكلة الاصلية التي واجهتنا حين دخولنا الى هذه المنطقة كانت تتمحور حول ايجاد عامل الثقة مع السكان في جنوب العراق وخاصة في مدينة البصرة والمشكلة الكبيرة كانت في كيفية انجاز تلك المهمة الصعبة وبصورة عاجلة, ذلك لانها ترافقت مع انسحاب القوات البريطانية وموضوع توقيع المعاهدة الامنية التي تنص على تقديم المساعدة الى الجيش العراقي والقوى الامنية العراقية من قبل القوات الاميركية.لقد اعتاد سكان المنطقة على ان القوات الاميركية هي المسؤولة بشكل مباشر عن تلك الامور اما في هذه الاثناء فان مهمتنا تقتصر على تقديم المساندة للقوات العراقية . 

بدأت العمليات في تلك المنطقة تحصل بمشاركة القوات العراقية ولم تعد القوات الاميركية تقوم بعمليات منفردة حتى نستطيع التعاون مع القوات العراقية فطلبنا منهم الاعتماد على الذات حتى يصبح باستطاعتهم الدفاع عن وطنهم وبنائه. اطيناهم التعليمات اللازمة اضافة الى التدريبات وارسلناهم الى المناطق الحدودية من اجل تثبيت الامن وكان هذه الامر على درجة عالية من الصعوبة والخطورة لانهم منذ بداية الحرب اعتادوا على ان نكون نحن في المقدمة اما الان فنحن فقط نساندهم وهم يؤدون الدور الاساس في العمليات العسكرية .وقد حصلت مشاكل عديدة خلال هذه المرحلة لان القوات العراقية لم تكن تدرك اهمية المسألة الامنية بالنسبة للشعب العراقي وكانت تعتقد اانا نتواجد فقط داخل مواقعنا العسكرية .في بغداد لم ينجح هذا الموضوع ولكننا استطعنا تحقيق نجاحا كبيرا في منطقة الجنوب.

اسلام تایمز: ماهي المشاكل التي واجهتكم في مسألة ايجاد الثقة بين الشعب العراقي اضافة الى تثبيت الامن في هذه المنطقة؟
لقد واجهتنا مشاكل عديدة في مسألة الوضع الاقتصادي لمنطقة جنوب العراق حيث انتشار البطالة وفقدان البنى التحتية والمياه اضافة الى الجفاف الذي اصاب تلك المنطقة جراء تخريب المستنقعات المائية من قبل صدام حسين . 

بدأنا القيام بهذه الاعمال من اجل ايجاد ارضية التعاون مع القوات العراقية والافراد القادرين على المساعدة في هذا المجال مثل علماء الدين والشرطة اضافة الى مشايخ العشائر.وقد عزمنا على انجاز هذا الامر بسرعة ومن دون اضاعة وقت حتى نستطيع استبدال المسائل العسكرية بالامور المدنية.بالنظر الى ان تعبير ميني سوتا له وقع جيد في الاذان لاننا استطعنا بناء الثقة وايجادها بين السكان من قبل لذلك فانني على يقين بان ميني سوتا وقوات الامن الوقائي باستطاعتها ثانيا ان تكون نقطة قوة لدينا .لدينا العديد من الاصدقاء والشركاء في قوات الامن الوقائي ميني سوتا كانوا قد عملوا داخل قوات حفظ السلام في البلقان والبوسنة وكوسوفو اتينا بهم مما شكل مساعدة لنا في طريقة الدخول الى العراق والتعاون مع شعب ذلك البلد .طبعا فان المواجهات العسكرية استمرت في المراحل الاولى ضمن وتيرة ايجاد الاستقرار وحفظ الامن. 

في بداية الامر لم نعرف ما هي المشاكل التي ستواجهنا في جنوب العراق لكن الامور ذهبت باتجاه التعاون مع سكان تلك المنطقة وتم التعاون مع الاشخاص المؤثرين هناك مثل السيد موسوي امام اكبر مسجد في جنوب العراق ومسؤول عن 150 مسجد اخر في المنطقة يضم ميليون ونصف من الاتباع في مدينة البصرة وحدها.كان يجب ان نبقى في هذه المنطقة عشر سنوات من اجل بناء الثقة مع سكان جنوب العراق وجعلهم يفهمون اننا نريد الخير والصلاح لهم لكن الطريقة التي اتبعناها في بناء العلاقات مع الاشخاص المؤثرين امثال موسوي الذي كان يتكلم في خطبه خلال المناسبات العديدة وصلاة الجمعة عن المساعدة التي يمكن ان نقدمها للشعب العراقي في سبيل اصلاح امره ,هذا النفوذ ساعدنا في السيطرة على ميليون ونصف شخص من السكان.

اعتقد اننا استطعنا تحقيق نجاح كبير في جنوب العراق لانه خلافا لمنطقة غرب بغداد والانبار وشمال بغداد المليئة بالمشاكل المذهبية بين الشيعة والسنة فقد حالفنا الحظ في منطقة الجنوب لانه يتكون من اكثرية شيعية. 

لقد واجهنا مشاكل مع مجموعة ابناء العراق المرتبطة بتنظيم القاعدة الذين كان لديهم امر بالدفاع عن المدن والقرى لكننا قدمنا اليهم المساعدات المالية والعسكرية مقابل عدم التعرض للسكان الشيعة وبعد ذلك سعينا الى جذبهم داخل الدولة .استمر تقديم المساعدات المالية لهم في بداية الامر حتى انتقال السلطة الى الحكومة العراقية وحصل لنا الاطمئنان بان الدولة ستعمد الى تأمين فرص عمل مناسبة لهم.لانهم قدموا المساعدة في ايجاد الاستقرار والامن .البرامج من هذا القبيل تم تطبيقها في مدن الانبار,الرمادي والفلوجة واثمرت نتائج مهمة .هذه المساعدات كانت تقدمها الحكومة الاميركية من اجل حث الشعب على التعاون مع الحكومة الجديدة اضافة الى منع قيام اهل السنة بمواجهة حكومة المالكي بالطرق المسلحة.

اسلام تایمز:ما هي التغييرات التي حصلت في مدينة البصرة منذ دخولكم اليها؟
بما اننا لم نكن قوات مقاتلة ذهبنا باتجاه مساعدة الشركات التجارية حتى تستعيد قوتها واستقدمنا افرادا من ميني سوتا الى البصرة للمساعدة في تربية النحل وتدريب السكان على الطرق الصحيحة في ذلك لان اقتصاد الجنوب يقوم على الزراعة –والنحل له اهمية كبيرة في تلقيح شجر النخيل وتوليد محاصيل التمور.في جميع الاحوال فقد ساعدتنا مهارات هؤلاء الجنود المدنيين على تحسين الظروف في منطقة الجنوب وادخلنا هذه المنطقة الى حكم القانون وتم الطلب الى القضاة اصدار احكام اعتقال في حق الخارجين على القانون وعملنا على مساعدة القوات العراقية في القبض على هؤلاء المجرمين لذلك فان هذه المرحلة قد اختلف المر فيها عما كان سائدا قبل شباط 2009. 

كان هناك برامج تعليمية عديدة تم تقديمها الى شركائنا في العراق فقد تمت المساعدة في اكثر المجالات وخاصة الحقوقية منها من خلال التعاون بين القضاة والمحامين الاميركيين مع نظرائهم العراقيين واسداء النصح والخدمات لهم في كيفية اجراء وتطبيق حكم القانون .وقد ساعدنا القضاة والمحامين الذين رافقونا من ميني سوتا في استقرار القانون والامن داخل مدينة البصرة ومنطقة جنوب العراق .كان هؤلاء القضاة يقولون للسكان ان هناك قانون ودستور في هذه الدولة تجب مراعاته والتقيد به ولم تعد الامور كما كانت عليه ايام حكم صدام حسين من ظلم وقهر واستبداد حيث يسود الان حكم القانون وان المجرم فقط سوف يأخذ جزاؤه. 

ايضا فقد استقدمنا مجموعات طبية الى المستشفيات والجامعات في مدينة البصرة الذين قاموا بتدريب الاطباء زتلامذة العلوم الطبية والتمريضية على الطرق العلاجية الحديثة المتبعة في الولايات المتحدة الاميركية وتأمين التواصل مع جامعة ميني سوتا الطبية.وهذا ما شكل لنا مرة اخرى اهمية كبيرة كوننا لسنا قوات مقاتلة لان القوات العسكرية ليس باستطاعتها انجاز مثل هذا الامر.اضافة الى ذلك قد استقدمنا ايضا عمال ومتخصصين في شؤون البناء والاعمار ساعدونا في بناء المدارس والمستشفيات واقامة السدود وحفر ابار المياه وتوزيع المياه الى المناطق .اعتقد جازما ان التجارب والخبرات التي تعلمناها اثناء وجودنا في البلقان كان لها الفضل الكبير في المساعدة على اعادة بناء واعمار منطقة جنوب العراق.

اسلام تایمز: كيف تصف نظرة الشعب العراقي الى القوات الاميركية في الوقت الحاضر مقايسة مع ما كان عليه مع بداية دخول هذه القوات الى العراق؟
نشاهد من خلال جميع وسائل الاعلام ان جميع اطياف الشعب العراقي تريد لنا ان نترك العراق وانا اؤمن بذلك بالرغم من اعتقادي بان الجيش الاميركي مازال قلقا على قدرة العراقيين في تثبيت امنهم ومواجهة الاخطار الخارجية لانني لا اعتقد ان العراقيين يمتلكون الاسلحة الكافية والفعالة للدفاع عن انفسهم ضد اي هجوم اجنبي لذلك يجب على العراق في هذه البرهة من الزمن ان يسعى اللى امتلاك الاسلحة المتطورة والفعالة. 

ان الرئيس الاميركي اوباما اعلن عن نية القوات الاميركية الانسحاب من العراق في نهاية العام الحالي الا في حال طلبت الحكومة العراقية بقاء القوات من اجل المساعدة والتدريب .حسب علمي فان الحكومة الاميركية مصممة حتى شهر كانون الاول على تقليل عدد القوات الاميركية في العراق .اعلم ان الشعب العراقي سعيد لهذا الامر لكنه يريد التأكد من امرين :الاول من تثبيت الامن والابتعاد عن الاخطار والثاني انه مع ترك القوات الاميركية العراق ان لاتعود الامور الى الوراء .

اسلام تایمز: ما يشاع ذكره الان ان العراقيين يدعون الى التلاحم مع جيش المهدي من اجل محاربة القوات الاميركية.في حال وقوع هذا الامر وقيام الشعب كيف سيكون تصرف القوات الاميركية حينها؟
لا استطيع التنبؤ في كيفية مواجهة مثل هذا الامر والنحو الذي ستكون عليه الامور كذلك ردة الفعل من قبل القوات الاميركية .من الواضح تماما ان العراقيين بدأوا استعادة زمام الامور في الحكم وتثبيت الامن والمحافظة على الاستقرار واذا ما طلبت القوات العراقية المساعدة اثنااء تواجدنا في العراق من اجل تثبيت الامن فاننا سوف نستجيب دون شك لهذا الطلب .في هذه البرهة من الزمن نحن في صدد الخروج من العراق وسوف يتم الابقاء على قوات معدودة في هذا البلد لكنالاحتلال سوف ينتهي ولن نبقى طويلا في العراق حتى نكون سببا في قيام الشعب ضدنا ,لكن في حال اراد مقتدا الصدر واتباعه مهاجمتنا فاننا سوف ندافع عن انفسنا دون شك ونحن لسنا في صدد البقاء داخل العراق الى الابد.

/ انتهت المقابلة /
مترجم : هاني زعیتر
رقم : 85754
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم